تعرف على أسباب الصداع المستمر وأسباب الصداع النصفي

الفجر الطبي

 أسباب الصداع - صورة
أسباب الصداع - صورة أرشيفية


يحدث الصداع، عندما يحدث تهيج لأجزاء مختلفة من بنية الرأس والرقبة. ويمكن أن يكون الألم من النوع الرجيع أو ما يعرف باسم الألم المسمع، مما يعني أن حدوث تهيج في منطقة ما قد يؤدي إلى نقل الشعور بالألم عن طريق الأعصاب إلى منطقة أخرى. خير مثال على ذلك، هو أن آلام الرقبة تسبب الشعور بالصداع. ومن المحتمل بشكل كبير أن يعاني كل شخص تقريباً من الصداع على مدار حياته. ويعود هذا الأمر إلى أن الصداع هو أحد أكثر الأمراض شيوعاً في العالم.

** أسباب الصداع

هناك أنواع مختلفة من الصداع، وهناك أيضاً أسباب عديدة ومختلفة للإصابة به، مما يفسر السبب وراء شيوع هذه الحالة المرضية. ويمكن أن يحدث الصداع المتكرر نتيجة مجموعة من العوامل المختلفة، والتي سنستعرضها فيما يلي:

التوتر والإجهاد العضلي

يعتقد أن التوتر يتسبب في تحفيز رد فعل الجسم التلقائي الذي يهيء البدن للمقاومة أو الهروب. ويتميز هذا النوع من ردود أفعال الجسم والذي يُعرف باسم fight or flight response بضيق التنفس، زيادة معدل ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم، وزيادة إفراز المواد الكيميائية المصاحبة للتوتر مثل الأدرينالين. ويمكن أن يسبب التوتر الصداع أو تفاقم أعراضه، من خلال عدة طرق؛ تشمل:

- الشد الذي يصيب العضلات، خاصة عضلات الجزء العلوي من الظهر، الكتفين، الرقبة والرأس.

- خفض قدرة الشخص على تحمل الألم.

- إبطال آثار ومفعول الأدوية مثل المسكنات.

- خفض مستويات الاندروفين، المادة الكيميائية الطبيعية التي يفرزها الجسم لتسكين الألم.

الأنظمة الغذائية وحساسية الطعام

وفقاً لبعض الدراسات، فإن ما نتناوله من أطعمة، ومتى نتناولها من الأمور التي تلعب دوراً ملحوظاً في الإصابة بالصداع والصداع النصفي. ومن الأسباب المختلفة للإصابة بالصداع المرتبط بالنظام الغذائي:

- تقلبات مستويات السكر في الدم، والتي يمكن أن تؤدي إلى حدوث تشنجات وتقلصات في شرايين الرأس.

- انسحاب الكافيين، يحدث عادة بسبب الاستهلاك الزائد والمعتاد للقهوة والشاي.

- المضافات الغذائية مثل الجلوتومات أحادية الصوديوم.

- المواد الكيميائية الطبيعية الموجودة في بعض الأطعمة مثل الأمينات.

مشاكل الفك

يمكن أن تؤدي خراريج الأسنان، عدوى ما بعد خلع الأسنان، والصعوبات المتعلقة بمفصل الفك، إلى الشعور بالألم في المنطقة المصابة، بالإضافة إلى انتشار الألم إلى الوجه والرأس. كما يمكن أن يؤدي انحراف وعدم تناسق الأسنان إلى زيادة الضغط العضلي في الفك، وبالتالي يساهم في الإصابة بالصداع المتكرر.

التأثيرات الهرمونية

يصيب الصداع النصفي النساء أكثر من الرجال، ويعتقد بعض الباحثين أن الهرمونات الجنسية تلعب دوراً رئيسياً في ذلك. إذا أنه بالنسبة لما يقرب من نصف هؤلاء النساء، يحدث الصداع النصفي في الأيام القليلة قبل أو بعد فترات الحيض. وقد أشارت بعض الدراسات إلى أن الأمر قد يعود إلى انخفاض مستويات هرمون الاستروجين الجنسي بالقرب من فترات نزول الحيض.

مشاكل وأمراض العيون

إذا كان شخص ما يعاني من صعوبات في الرؤية، مثل طول النظر، فإنه قد يصاب بالصداع، نتيجة للمجهود التي تبذله عضلات العين في التكيف والتأقلم من أجل تركيز وتحسين الرؤية بشكل أفضل. كما أن أمراض العين مثل المياه الزرقاء من شأنها أن تسبب الشعور بالصداع، عن طريق نقل وإحالة الألم إلى الرأس (الألم الرجيع أو المسمع).

اضطرابات الأذن والأنف والحنجرة

هناك العديد من أنواع اضطرابات الأذن والأنف والحنجرة التي تؤدي إلى الإصابة بالصداع المتكرر. ومن بين الاضطرابات الأكثر شيوعاً:

- مشاكل الجيوب الأنفية: تحدث نتيجة عدوى، نزلات البرد، الانفلونزا، أو الحساسية مثل حمى القش.

- التهاب الأذن التيهي: وهو المصطلح العام الذي يطلق على أي نوع من أنواع الالتهابات التي تصيب الأذن الداخلية.

- العدوى: سواء كانت في الأنف، الأذن أو الحنجرة، وسواء كانت ناتجة عن الإصابة ببكتيريا أو فيروسات.

- الصدمات والرضوض: مثل تعرض الأذن لإصابات أو صدمات، أو الإصابة بثقب  في طبلة الأذن.

- حمى القش: عندما يعمل الجهاز المناعي على الرد بشكل مبالغ فيه ضد المهيجات مثل غبار الطلع أو اللقاح.

- التهاب اللوزتين: وهو عبارة عن عدوى، تحدث في معظم الأحيان نتيجة الإصابة ببكتيريا المكورات العقدية.

- الأورام: تعتبر أورام المخ، أحد الأسباب النادرة نسبياً التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالصداع المتكر.

الجهاز العصبي

يمكن أن تؤدي الإصابة بتلف، تهيج، أو التهاب الأعصاب إلى الإصابة بالصداع. وبعض الأسباب تشمل:

- النزيف: بعض الحالات المرضية، مثل ارتفاع ضغط الدم، والسكرى يمكن أن تؤدي إلى تلف وتضرر الأوعية الدموية.

- العدوى: مثل التهاب السحايا، وهو عبارة عن التهاب في الأغشية المبطنة لخلايا المخ والنخاع الشوكي.

- تلف الأعصاب: والذي يمكن أن يحدث على سبيل المثال نتيجة لنقص فيتامين د، أو حدوث صدمة، أو رض للرأس أو العنق. أو ربما يعود الأمر للإصابة بالأورام.

الأدوية والإصابة بالصداع المرتد (الرجعي)

بعض الأدوية قد تؤدي إلى تفاقم أعراض الإصابة بالصداع لدى الأشخاص المعرضين للإصابة به، وتشمل هذه الأدوية:

- أقراص منع الحمل: مثل الأقراص المركبة التي تحتوي على نوعين من الهرمونات الاصطناعية الجنسية، هما هرموني الاستروجين والبروجستيرون.

- مسكنات الآلام: بعض أنواع مسكنات الآلام التي لا تحتاج إلى وصفة طبية يمكن أن تساهم في الإصابة بالصداع المتكرر إذا ما اسيء استخدامها، أو تم استخدامها بشكل مبالغ فيه.

- الأدوية الخاصة بعلاج مرض السكرى: يمكن لبعض الفئات من أدوية السكرى أن تؤدي إلى تفاقم الصداع.

أسباب أخرى قد تؤدي إلى الإصابة بالصداع

يمكن أن يصاب الإنسان بالصداع أو الصداع النصفي، أو تتفاقم أعراض الإصابة بهما وتصبح أكثر سوء، نتيجة بعض العوامل التي تشمل:

- أوضاع الجسم السيئة: حيث تضع وتسبب أوضاع الجسم السيئة ضغطاً غير ضروري على عضلات الظهر والرقبة.

- الخُمار (صداع الخمر): والذي يحدث نتيجة تناول الكحول أو المخدرات.

- درجات الحرارة: أثناء الطقس شديد الحرارة أو شديد البرودة.

- الجفاف: الذي يؤثر على مستوى ضغط الدم.

- الضوضاء: خاصة الناتجة عن أصوات وضوضاء عالية وصاخبة.

- التهاب الشريان الصدغي: التهاب في شريان الصدغ (المنطقة ما بين العنق والأذن من الرأس)، ويعتبر أكثر شيوعاً بين كبار السن.