وجهة نظر || "سوبر" رمضان .. في رمضان !

الفجر الرياضي



يوما تلو الآخر يواصل رمضان صبحي مستواه المميز مع النادي الأهلي ومنتخب مصر وذلك على الرغم من الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها ليؤكد مولد نجم بشخصية الكبار على الرغم من أنه لم يتخط التسعة عشر ربيعاً من عمره .

وجاءت إنطلاقة اللاعب المميزة في الموسم الماضي لترفعه لسماء النجومية ويأتي شهر رمضان هذا العام وتنتشر فوانيس باسم اللاعب وحركته الشهيرة بالوقوف على الكرة كما أن بعض تجار "التمور" في رمضان أطلقوا اسم رمضان صبحي على بضاعتهم لتروجيها وغيرها من الأمور التي لو لم يتهيئ لها نفسياً نجم الأهلي الصاعد لسقط سريعاً كما كان الحال لنجوم سابقين .

واستمرارًا للضغوط التي يتعرض لها اللاعب وخاصة في شهر رمضان فتجده صباحاً في لجنة امتحان الثانوية العامة ومساءاً ينتقل للمشاركة مع فريقه بالدوري وبعدها بساعات ينضم لمعسكر منتخب الشباب ويلعب مباراة رواندا كقائد للفريق ويسجل الركلة الترجيحية الحاسمة ليقود مصر للتأهل للدور الثالث والأخير من التصفيات الأفريقية .

وتأتي الحلقة الأخيرة من سلسلة "الهجمات النفسية" على اللاعب متمثلة في عقود الاحتراف بعد أن ظهر عرض إنجليزي من ستوك سيتي لضم اللاعب واهتمام من نادي الأرسنال برؤية اللاعب على الطبيعة وتقارير صادرة من النادي الأهلي بالتمسك بمبلغ 10 مليون يورو نظير الاستغناء عن اللاعب .

وعلى الرغم من المخاوف التي يشعر بها المهتمين بالوسط الرياضي على اللاعب الصاعد إلا أن معتمد جمال مدرب منتخب الشباب كشف عن أسلحة اللاعب للحفاظ على مستواه وسلوكه داخل المستطيل الأخضر وخارجه مؤكداً أنه في معسكر رواندا فوجئ بمواظبة رمضان على صلاة الفجر وجميع الفروض فى أوقاتها.. بجانب وقوفه بجوار زملائه فى الأزمات المالية وإقامة عزومات لأصدقائه بالمنتخب، وكذلك التزامه التام ورغبته في الدفاع عن ألوان منتخب مصر وترك مباراة روما الودية وهو ما يؤكد على عقلية اللاعب واهتمامه بالحفاظ على مستواه .

يا سادة رمضان صبحي ثروة كروية يجب الحفاظ عليها ونتمنى أن نرى نموذج مكرر لتجربة صلاح والنني ويكون لدينا أكثر من سفير في الدوريات الأوروبية ولكن سقوط اللاعب تحت كل هذه الظروف النفسية والضغوط قد يؤثر على مستواه ومستقبله الكروي .

اتمنى أن تبدي إدارة الأهلي مرونة في ملف احتراف اللاعب في هذا التوقيت وأن تترك أمامه الفرصة ليستفيد الأهلي ماديا ويستفيد منتخب مصر من "صلاح جديد" ويستفيد اللاعب نفسه بخبرات جديد تثقل موهبته الرائعة ليكون لدينا حقا "سوبر رمضان" .


تهدينى بصيرتى .. وإن زاغ البصر
ويبقى الود موصولاً ما بقيت وجهة النظر


للتواصل مع الكاتب عبر الفيس بوك من هنا