أحد أبطال حرب أكتوبر لـ"الفجر": شاركت في انتصار "رأس العش" وهزمنا العدو (فيديو وصور)

محافظات

محيي نوح
محيي نوح


محيي نوح، أحد أبطال العاشر من رمضان وأبناء محافظة الشرقية، ضابط ظهرت شجاعته منذ رتبته الصغيرة لينفذ عمليات جريئة ضد العدو الإسرائيلي طوال حرب الاستنزاف من خلال خدمته ورئاسته للمجموعة 39 قتال للعمليات الحربية في حرب 6 أكتوبر.


بدأ اللواء محيي نوح حديثه، قائلًا: "في عام 1961 كنت طالب في جامعة القاهرة وبطل في الملاكمة، وكنت أشارك في دورة المغرب والتقيت بعلي شفيق، مدير مكتب المشير عبدالحكيم عامر، وطلب مني الالتحاق بالكلية الحربية، نظرًا لتفوقي الرياضي، وظللت أفكر في الأمر ثم وافقت، والتحقت بالحربية وأخذت بطولات كثيرة في الملاكمة منها بطولة الجمهورية والإقليم المصري والسوري، وبطولة القوات المسلحة للكليات والمعاهد العسكرية.


وأضاف: "في عام 1963، قاموا بتوزيع الصاعقة عليَّ، وأخذت الفرقة الأولى، وحصلت على المركز الأول، ثم توليت منصب مدرس في مدرسة الصاعقة ونقلت في أجنحة كثيرة في المدرسة، وفي عام 1964، ذهبت ضمن كتيبة من الصاعقة إلى اليمن، وقمنا بعمليات كثيرة"، مشيرًا إلى أنه في 5 يونيو 1967، حدثت المعركة وسقط الطيران على الأرض بشرم الشيخ، وصدرت لنا أوامر أن نتجه إلى الإسماعيلية وحين وصول كتيبة الصاعقة إلى الإسماعيلية، ووقف تقدم الإسرائيليين على المحور الشمالي (العريش - القنطرة)، وبالفعل قمنا بإيقافهم في منطقة الجلبانة، وواجهناهم بآر بي جي التي كانت تأثيرها ضعيفة، وقنابل لاصقة في مواجهة دبابات قوية إسرائيلية".


وتابع: "دارت معركة رأس العش واستطعنا صد قوات العدو، وفشلت في احتلال بور فؤاد، وبدأت تنتشر على القناة، وأصدرت أوامر بالدفاع عن 3 مناطق هما رأس العش والكآبة والتينة، وفي يوم 8/7/ 1967، ظهرت بوادر المعركة، حيث تحركت دبابات تجاه مواقعنا، وأمرت الجنود بالاستعداد، واستطعنا تدمير سيارة للعدو في البداية، واستمرت المعركة حتى  دمرنا العربات النصف جنزير وإحدى الدبابتين بينما فر الباقي هاربين، ثم جاءت طائرات العدو  تقصف الموقع الذي دمر سياراتها المجنزرة".



واستطرد "نوح": "بعد تلك الأحداث عدت إلى القاهرة، وانضممت إلى فرع العمليات الخاصة التي يقودها العقيد إبراهيم الرفاعي، وقاموا بعمليات ضد العدو، لذا حملت اسم (المجموعة 39 قتال)، وقمنا بعمليات إغارة انتقاما للشهيد عبدالمنعم رياض، وتعرضت للإصابة بشظايا في الوجه والظهر وجانب العنق، وتم نقلي إلى مستشفى القصاصين ثم إلى المعادي، وجاء مدير المخابرات لزيارتي قائلًا لي (استعد نفسيا في زيارة مهمة جيالك)، وكان الرئيس جمال عبدالناصر هو المقصود بالزيارة، وقام الرئيس بالاستماع إلى كل تفاصيل العملية التي قاموا بها، وكيفية قيامهم بتدمير موقع العدو والقضاء على 40 ضابط وجندى إسرائيلي في موقع لسان التمساح، وفي نهاية الزيادة طلب مني الرئيس ضرب العدو في كل أنحاء سيناء".


وأردف: "في أكتوبر عام 1973، كانت مهمتنا الأولى تدمير مواقع البترول في الجنوب، وخرجت 3 طائرات هليكوبتر إلى منطقة بلاعيم، وأشعلنا مستودع البترول وحدث اشتباك  وسقطت طائرة واستشهد فرد وأسر آخر، وفي يوم 18 أكتوبر، صدرت أوامر بالذهاب إلى الإسماعيلية، حيث إن العدو دخل إلى منطقة دفرسوار، وعند وصولنا تم تكليفنا بمهمة أخرى  من قبل الفريق سعد الدين الشاذلي وهي تدمير العدو بمنطقة الثغرة، وحدثت اشتباكات عديدة استشهد فيها اللواء إبراهيم الرفاعي في وقت صلاة الجمعة يوم 19 أكتوبر، ثم توجهنا إلى جبل مريم جنوب الإسماعيلية لدعم رجال المظلات ونكون حائط صد لمنع العدو من دخول الإسماعيلية، في الوقت الذي قامت فيه قوات الصاعقة في تدمير العدو في نفيشة  وابوعطوة، وعلي الرغم من صدور قرار بوقف إطلاق النار إلا أن العدو لم يلتزم ووصل يوم 24 أكتوبر إلى السويس وحدث التحام الشعب مع الشرطة والجيش ووضعت الحرب أوزارها وأخذنا أراضينا من المحتلين وبدأت المباحثات واستلمنا سيناء على مراحل".

لمشاهدة الفيديو اضغط هنا