الكشف عن المتهمين في شغب يورو 2016

وأكد المدعي العام في مارسيليا ، برايس روبن، أن مجموعة من مثيري الشغب "المدربين على مستويات عالية" جاءوا إلى المدينة الساحلية من أجل إثارة أزمة ، مشيرًا إلى "إنهم كانوا مستعدين لعمليات فائقة السرعة، شديدة العنف".

ولم يتم القبض على أي مشجع روسي في أعقاب أعمال الشغب التي اندلعت بعد مباراة روسيا وإنجلترا السبت الماضي وأسفرت عن إصابة 35 شخصا.

وبدأت الأحداث في اليومين السابقين للمباراة وقامت مجموعة من جماهير المنتخب الروسي بالاشتباك مع مجموعة من المشجعين الإنجليز عقب اللقاء ، الذي انتهى بالتعادل 1 / 1 ، وأسفرت الاعتداءات عن إصابات بالغة لمشجع إنجليزي ولكن حالته باتت مستقرة الآن.

وصدر حكم بحق مشجعين اثنين من بريطانيا بالسجن ، أحدهما لمدة شهرين والآخر لثلاثة أشهر ، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية ، التي أوضحت أنهما سيحرمان أيضا من دخول فرنسا لمدة عامين.

وبعدها كشف الادعاء الفرنسي أن عشرة أشخاص بينهم ستة بريطانيين ونمساوي واحد وثلاثة فرنسيين مثلوا أمام القضاء الفرنسي أمس الاثنين ، وقد صدرت أحكام بالسجن بحق ثمانية منهم.

وكانت العقوبة الأكثر صرامة من نصيب مشجع فرنسي عمره 29 عاما حيث عوقب بالسجن لمدة عام واحد بالإضافة إلى عام آخر مع وقف التنفيذ ، وذلك بتهمة الاعتداء على ثلاثة أشخاص.

وعوقب مشجع فرنسي آخر بالسجن لمدة أربعة أشهر وعوقب ثالث بالخضوع للمراقبة لمدة ستة أشهر.

وصدر حكم بحق ستة بريطانيين بالسجن ثلاثة أشهر بسبب قذف رجال الشرطة بعبوات الجعة.

وأدين مشجع نمساوي لكن لم يعلن بعد عن العقوبة التي فرضت عليه.

تجدر الإشارة إلى أن أغلب الأشخاص العشرة المدانين لم يسبق إدانتهم في قضايا سابقة ، وقد اتضح أنهم كانوا قد أسرفوا في تناول المشروبات الكحولية قبل بدء الاشتباكات.

وذكرت وزارة الداخلية الفرنسية أنه تم القبض لاحقا على 116 شخصا ، بالإضافة إلى إلزام ثلاثة أشخاص أخرين بمغادرة البلاد بسبب حوادث الشغب على خلفية مباراة في كرة القدم.

وأشار الادعاء العام إلى أن اثنين من المواطنين الروس تركا البلاد ، ولكن لم يتضح بعد إن كانا من بين الثلاثة الذين شملهم قرار المغادرة.

وقالت وزارة الداخلية إن عقوبة حظر دخول فرنسا تم إصدارها بحق خمسة أشخاص باعتبارهم خطر على الأمن العام.

ووجه الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) تحذيرا للمنتخبين الإنجليزي والروسي أمس الأول الأحد ، يفيد باحتمال إقصائهما من يورو 2016 في حالة استمرار أعمال العنف من جانب المشجعين.

وأعلن وزير الداخلية الفرنسي برنارد كازنوف اعتزام الحكومة الحظر الجزئي لبيع المشروبات الكحولية في المناطق المحفوفة بمخاطر اندلاع الأزمات.

وقال كازنوف إنه طالب مسؤولي المناطق في المدن العشرالمقام بها البطولة، بحظر بيع أو نقل أو تعاطي المشروبات الكحولية في يوم المباراة واليوم السابق له وفي أيام افتتاح مهرجانات الفيفا للمشجعين.

وكانت ليون هي أول المدن الفرنسية التي طبقت قرار حظر بيع المشروبات الكحولية خلال المباراة التي جمعت المنتخبين الإيطالي والبلجيكي مساء الاثنين.