هذا ما أطاح بقيادة "الإخوان" المسلمين بالأردن!

وفاجأ القرار الإخواني الأوساط السياسية في المملكة، فيما اعتبرت مصادر في الجماعة لـ24 بأن القرار انحناء للعاصفة، مشيرة إلى أن كوادر الجماعة ضغطت على القيادة بعدم الدخول في مواجهة مفتوحة مع السلطات.

وبحسب بيان صادر عن الجماعة فإن المراقب العام همام سعيد وأعضاء المكتب التنفيذي للجماعة قدموا استقالتهم.

وفور ذلك، أعلنت الجماعة عن تشكيل اللجنة المؤقتة لإدارة الجماعة برئاسة النائب السابق في البرلمان الأردني عبدالحميد الذنيبات، وعضوية كل من شاكر الفياض ومحمد الشحاحدة وزياد الميتاني ورامي ملحم وعارف حمدان ومعاذ الخوالدة.

وتمثل هذه الأسماء، شخصيات إخوانية توافقية غير معروفة، وكانت بعيدة تماماً عن الأزمة التي نشبت منذ بداية العام الماضي، بين الحكومة والجماعة، ما يشي إلى وجود هدف إخواني يتمثل في محاولة إقناع الحكومة بأن عناصر التأزيم تم إبعادهم عن قيادة الجماعة، وأنه لم يعد الآن من مبرر لإبقاء الحظر على الجماعة.

يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه حزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسي للجماعة غير المرخصة عن قراره مساء أمس السبت بالمشاركة في الانتخابات النيابية التي من المقرر إجراؤها في العشرين من شهر سبتمبر المقبل، بعد مقاطعة لهذه الانتخابات استمرت لأكثر من عشرين عاماً.

وأشارت مصادر الحزب لـ24 إلى أن الأخوان المسلمين وصلوا إلى قناعة بأن المشاركة في الانتخابات، قد تكون الخيار الأمثل لإنقاذ الجماعة.

من جانبه اعتبر القيادي في الجماعة المرخصة للإخوان جبر أبو الهيجاء لـ24 أن تزامن الخطوتين من جانب الجماعة، يعبر عن الأزمة التي تمر بها، في محاولة لإنقاذ ما تبقى منها من التفسخ والتمرد.

وأوضح أن الإعلانين هما محاولة يائسة من جانب الجماعة لاقناع الحكومة بوقف جميع إجراءاتها ضد الجماعة، بعد أن وصلت إلى الشلل التام.

وعبدالحميد الذنيبات الذي اختير لإدارة اللجنة المؤقتة للجماعة هو برلماني سابق وإبن عم المنشق الأبرز عن الجماعة الشيخ عبد المجيد الذنيبات، الذي تمكن من ترخيص جماعة جديدة للإخوان باسم جمعية الإخوان المسلمين بداية العام الماضي. 

فيما نائب رئيس اللجنة هو المهندس عزام الهنيدي، هو أيضاً برلماني سابق، أما الرجل الثالث وهو أمين سر اللجنة فهو المهندس بادي رفايعة أحد ابرز نشطاء النقابات المهنية.