ماجدة خير الله تكتب: يعينى على الجميل لما تبهدله الأيام

الفجر الفني

بوابة الفجر

أول مرة انتبه إلى اسم "أنطونيو بانديراس" كان من خلال  فيلم “إيفيتا” الذى اخرجه آلان باركر فى عام 1996، ولعبت فيه "مادونا" شخصية إيفا بيرون، بينما أدى بانديراس شخصية تشى جيفارا، وتحول بانديرس إلى نجم له مكانته فى السينما الأمريكية، بالإضافة إلى تواجده الواضح فى سينما بلاده "أسبانيا"، بعد أن لعب بطولة فيلم "قناع زورو" أمام الفاتنة كاترين زيتا جونز.


وتوالت أدواره السينمائية، ورغم أن صوته ليس عريضا، إلا أنه قدم على المسرح "شبح الأوبرا"، فكان وجوده ملفتاً.


وفى فترة ما، كان معشوقا للنساء والفتيات، وعندما تزوجت منه الممثلة الأمريكية ميلانى جريفيث، ظلت تطارده كظله وتلاحقه فى كل مكان يذهب إليه من فرط غيرتها عليه وخوفها من أن يتركها لامرأة أخرى، وخاصة أنها أكبر منه “بشوية سنوات مش بطالين”، ومع ذلك فقد تم طلاقهما منذ عام تقريبا، ويبدو أنها -حسب عقود الزواج الأمريكية- قد لهفت نصف ثروته، وهذا ما عرضه إلى أزمة اقتصادية، جعلته فى حاله ارتباك، وقد وزه "ونوسه" أو وسوس له شيطانه، أن يقبل أى عمل يعرض عليه، ويبدو أيضا أن عنده دستة عيال فى أسبانيا من زيجات سابقة، والعيال كبرت وفيهم بنات عايزة تتجوز، وصبيان عايزين شقق يستقلوا فيها، وهذا ما يبرر قبوله أن يظهر فى برنامج "رامز يلعب بالنار"، وكمان يعمل له إعلان!


طبعا ممكن أن نفهم أنه حصل على مبلغ محترم، يساعده على المعايش فى الأيام الضنك، وأكيد قال لنفسه إنه برنامج سخيف مش حاياخد منى غير يوم تصوير، اتحمل فيه رزالة الواد “رامز” وهيافته، وأهو محدش فى أسبانيا حايشوفه، وعلى رأى المثل (البلد اللى محدش يعرفك فيها.. إمشى فيها بلبوص.. واللى يعرف أبويا يروح يقوله).


ويا عينى على الجميل لما تبهدله الأيام!


المقال نقلا عن زائد 18