قبائل عربية تنشىء حزب سياسي

أخبار مصر



قررت قبائل عربية بمصر إنشاء حزب سياسي يضم رموزها لكى يكون همزة وصل بين القبائل وبين مؤسسة الرئاسة ويتمكنوا من التعبير عن مشكلاتهم ومطالبهم دون وسيط، بحسب عدد من رموز هذه القبائل.

جاء ذلك خلال مؤتمر ائتلاف القبائل العربية الذي ضم قبائل من مناطق صحراوية في محافظات حدودية مثل شمال وجنوب سيناء (شرق) ومرسى مطروح (شمال غرب) وأسوان (جنوب) وعقد اليوم بالقاهرة.

الشيخ راشد السبع، رئيس ائتلاف القبائل العربية والمصرية، قال لمراسلة وكالة الأناضول إن القبائل العربية تدرس فعلياً في تأسيس حزب يمثل كافة القبائل العربية وتكون الهيئة العليا فيه لرموز تلك القبائل على أن يكون منصب رئيس الحزب شرفي وتخضع كافة قرارات الحزب للتصويت .

وأشار إلى أن الهدف من الحزب المقترح توحيد كلمة القبائل العربية والتواصل المفتوح مع مؤسسة الرئاسة، ووجود تمثيل للقبائل العربية داخل مجلس الشعب (الغرفة الأولى من البرلمان) .

وأضاف السبع خلال كلمة له في مؤتمر ائتلاف القبائل العربية : نحن الذين أيدنا الرئيس المصري محمد مرسي قبل أن يصبح رئيساً، لكن الآن لدينا عليه عتاب على مؤسسة الرئاسة .

وأضاف قائلا: طالبنا من الرئيس مرسي أن يكون هناك تواصل مفتوح وتكبير لمشايخنا فلا يعقل ألا نتمكن حتى من التواصل مع مديريات الأمن، وطالبنا أيضا بتوسيع دائرة المشايخ لأننا نبلغ 30 ألف قبيلة .

واتفق المتحدثون خلال المؤتمر اليوم – وبينهم عبد الله الجهامة رئيس جمعية مجاهدي سيناء - عن إعلان رفضهم لما أسموه استمرار سياسية التهميش والتي كانت تعاني منها القبائل في عهد النظام السابق، وكذلك على ضرورة إعلان تأسيس حزب جديد يلعب دورا في التواصل بينهم وبين مؤسسة الرئاسة.

وعن توتر الأوضاع في منطقة سيناء، أوضح السبع أن القبائل جميعها تتبرأ من كل خارج على القانون، ولكن يجب أن تتم مصالحة شاملة وعفو كامل عن كل أبناء سيناء بعدما تم الزج بهم في المعتقلات ظلما في ظل النظام القديم، والعفو الشامل عمن يتم محاكمتهم عسكريا أو غيابيا وهو الأمر الذي تعاني منه كافة المحافظات الحدودية .

وكان الائتلاف قام بإرسال دعوة للرئيس محمد مرسي لحضور المؤتمر، إضافة إلى الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء والمستشار محمود مكي نائب رئيس الجمهورية.، لكن أحدا لم يحضر مما جعل عدد من المشايخ الحاضرين يصفون رفض الدعوة بـحجب للرؤية وتضليل للرئيس لا يصح بعد الثورة .

وأعلنت القبائل تشكيل مجلس أعلى لشؤون القبائل العربية في مصر، وطالبوا أن يكون لهم ممثل ضمن الفريق الرئاسي الاستشاري لمرسي، بالإضافة لتشكيل فريق رئاسي معني بشؤون القبائل العربية والشؤون السيناوي.