الدكتور ربيع عبد العزيز يكتب : نفحات قرآنية ...‎

مقالات الرأي



قال تعالى: ( إذ أوحينا إلى أمك ما يوحى أن اقذفيه في التابوت فاقذفيه في اليم فليلقه اليم بالساحل يأخذه عدو لي وعدو له وألقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني) ( طه 39/38)
من أبرز ما يلفت النظر في الآيتين : صيغة الأمر : اقدفيه التي تتكرر مرتين : إحداهما الأمر بالقذف في التابوت، والأخرى الأمر بالقذف في اليم.. الفعل اقذف عادة ما يثير المخاوف في النفوس..
ومع أن الأم أشفق الناس بوليدها إلا ان أم موسى - عليه السلام- أمام اختبار أظنه الأشق من نوعه ، ولا أغالي إذا قلت إنه أشق اختبار تعرضت له ام في تاريخ البشرية..
الأم التي هي أشفق الناس بوليدها مأمورة بأن تقذف وليدها في التابوت فتقذف التابوت وبه وليدها في اليم..لا بد أن قلب أم موسى يكاد ينفطر وبخاصة أن الآية تقرر أن وليدها سيحل ضيفا على عدو له وعدو لله ، ولكن ثقة أم موسى في مطلق القدرة الإلهية جعلتها تمتثل لما تؤمر به..
وللحديث بقية...