علماء يفتحون النارعلى مسؤولي "الخطاب الديني": غير مجدية.. والأمر لا يحتمل تضييع الوقت

تقارير وحوارات

الدكتور أحمد كريمة
الدكتور أحمد كريمة - صورة أرشيفية

الأزهري: مبادرات الخطاب الديني غير مجدية

كريمة: لا يزال الإرهاب يتمدد.. وبدير: لا بد من التحرك سريعا
 
لا يزال الأزهر يتقاتل مع الجماعات الإرهابية فمنذ أن كشرت تلك الجماعات عن أنيابها وتعاظم خطرها في استقطابها الشباب، لاسيما أثناء الفوضى التي عمت أرجاء الدول العربية، ومنذ ذاك الوقت عمد الأزهر بإطلاق العديد من المبادرات، التي تقف لتلك الجماعات بالمرصاد كان من بينها تجديد الخطاب الديني، الذي بات ملحا وأصبح فرضا على تلك المؤسسات التي تتولى تعديل الأفكار الدينية .

وعلى مدار تلك الفترات ظل الأزهر في طرق تجديد الخطاب الديني لكن وعلى ما يبدو أنه لم يتم انجاز الكثير في هذا الجانب، هذا الذي ظهر جليا واضحا من خلال الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية، والذي فتح النار على الجميع خلال ندوته الخاصة في جريدة الأهرام، متحدثا عن الخطاب الديني، حيث أكد أن على مدار هذه الفترات الماضية لم تشهد أية نتائج فاعلة فيما يخص تجديد الخطاب الديني، قائلا باللفظ الصريح أن العشوائية وغياب الرؤية سمة مبادرات تجديد الخطاب الديني.

مبادرات غير مجدية
من جانبه أشار الشيخ "أسامة الأزهري"، مستشار الرئيس وعضو مجلس النواب، أن جميع المبادرات التي تم تقديمها إلى الآن لتجديد الخطاب الديني لم تملأ الفراغ، فما زال الفراغ أكبر بكثير من كل ما تم تقديمه الآن من مختلف الشخصيات والمؤسسات والجهات المنوط بها القيام بهذا الأمر.

كما أكد "الأزهري"، أنه لم يتم اقتطاف ثمرة واضحة في محاصرة أو تفكيك الأفكار الإرهابية، ولا يزال الخطاب الديني على يد كل القائمين به يدور في فلك المجابهة والرد والتفنيد والتفكيك لهذا الفكر، في حين أن الفكر المتطرف مازال يسبق بخطوات كثيرة وسرعة فائقة ويحرز انتصارات كبيرة في الفراغ الالكتروني على وجه الخصوص لينجح نجاحا باهرا في قنص العديد من العقول وتجنيدها لحسابهم.

الإرهاب يتمدد
وفي سياق ما سبق أكد الدكتور "أحمد كريمة"، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن الدول العربية تعاني أشد المعاناة من الإرهاب هذا الذي يتعاظم وأصبح يتخذ حيزا كبيرا للغاية مما يجب الاهتمام الشديد بمحاربة هذا الفكر الإرهابي بكافة أشكال السبل.

وأضاف "كريمة"،  في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن الإشكالية الكبرى تقع في الفكر الإرهابي الذي تتخذه تلك الجماعات منهجا والذي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالعديد من الأحاديث والتفسيرات الدينية التي يقلبونها رأسها على عقب، بما يشدد على أهمية التصدي بكل حزم.

ليس هناك من تقدم
وعن مبادرات تجديد الخطاب الديني ومناقشة وتفنيد شبه الجماعات الإرهابية شدد "كريمة"، على أنها لم تحرز أي تقدم على الإطلاق، مستدلا بالحالة الإرهابية المتصاعدة كثيرا ولا يهتم أحدا على الإطلاق بالتصدي المطلوب والكامل.

لابد من التحرك سريعا
كما أكد "الشيخ عفيفي بدير"، أحد شيوخ الأوقاف، أن الخطاب الديني في تلك الآونة يحتاج إلى العديد من المناقشات الجادة، لاسيما ما تتناوله الجماعات الإرهابية من أحكام .

وشدد "بدير"، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، على ضرورة أخذ هذا الأمر في الاعتبار خاصة أن المبادرات التي أطلقت لم تؤت أكلها ولا يزال الفكر المدمر يستقطب الشباب.