بعد حادث الطائرة المنكوب وحملة تشويه "مصر للطيران".. شكوك حول وجود مؤامرة لضرب الاقتصاد المصري

تقارير وحوارات

الطائرة المنكوبة
الطائرة المنكوبة - صورة أرشيفية


حملة تشويه ممنهجة، تقودها جبهات مختلفة داخليًا وخارجيًا، بهدف تشويه شركة "مصر للطيران" ومن ثم ضرب السياحة المصرية، بعد كسر شوكة أكبر شركات تشغيل خطوط جوية في الشرق الأوسط، وثاني أكبر ناقل جوي إفريقي بعد خطوط جنوب أفريقيا الجوية، والحاصلة على أفضل شركة طيران في قارة أفريقيا للعام 2009.
 
مصر للطيران
هي شركة وطنية مصرية، مقرها في القاهرة، وتتخذ من مطار القاهرة الدولي مركزاً لعملياتها، تمتلكها الحكومة المصرية بالكامل، وتقدم خدماتها إلى أكثر 80 وجهة في شتى أنحاء أوروبا، أفريقيا، الشرق الأوسط، آسيا، الولايات المتحدة وأستراليا.

 تعتبر أول الشركة الطيران تشغل خطوط جوية في الشرق الأوسط، والسابعة على مستوى العالم، يعمل في مصر للطيران حوالي 25000 موظف ما بين عمالة مثبتة أو بعقود سنوية أو عمالة يومية.

تقدم شركة مصر للطيران للخدمات الأرضية التابعة للشركة القابضة لمصر للطيران الخدمات الأرضية واللوجستية في مطار القاهرة الدولي ومختلف المطارات المصرية.
تعد مصر للطيران هي أحد أعضاء الاتحاد العربي للنقل الجوي، وانضمت إلى تحالف ستار أكبر تحالف طيران في العالم في يوليو 2008.

وتعتبر ثاني أكبر ناقل جوي إفريقي بعد خطوط جنوب أفريقيا الجوية، وحصلت مصر للطيران على جائزة أفضل شركة طيران في قارة أفريقيا للعام 2009 في إطار فعاليات المؤتمر الدولي للاستثمار السياحي الذي أقيم بدولة موزمبيق.

كانت إجمالي إيرادات الشركة في العام المالي 2000 حوالي مليار دولار مع أرباح وصلت إلي 35 مليون دولار، وحققت فائضاً في العام المالي 2007-2008 حوالي 596 مليون جنيه، وتمتلك مصر للطيران سيناء للطيران بالكامل، و60% من رأس مال شركة سمارت للطيران، و40% من رأس مال إير كايرو.


مراسلة فرنسية تكشف المخطط
ولعل الصحفية فينسيان جاكويت «Vinciane Jacquet» مراسلة جريدة Le Soir الفرنسية، كشفت عن جانب من المخطط الذي يستهدف تشويه الشركة، بعد استقالتها على إثر رفضها لطلب مسئولي الجريدة بعدم تغطية الأحداث المتعلقة بسقوط الطائرة المصرية، والتركيز على حالة عائلات الضحايا، وتوجيه الاتهام إلى معايير الأمن في شركة مصر للطيران- بحسب روايتها.

قالت «فينسيان»، في تعليق على صفحتها الشخصية بموقع فيسبوك تحت عنوان «تحذير.. حالة غضب»، أمس الجمعة: «اعتباراً من اليوم، لم أعد مراسلة جريدة Le Soir بالقاهرة!.. بالأمس، وعقب اختفاء طائرة مصر للطيران بين باريس والقاهرة، طُلب منى ألا أقدم مقال عن الوقائع والتركيز بدلاً من ذلك على حزن عائلات الضحايا والكلام عن (توجيه الاتهام إلى) الأمان فى شركة الطيران المصرية. ورفضت قائلةً أننى لم أستطع لقاء الأهالى (رفضوا الحديث مع الإعلام)، وبما إن سبب الحادث غير معروف (ليس لدينا حتى مؤشرات)، لم أكن أستطيع توجيه الاتهام، ولا حتى التلميح بمسؤولية، مصر للطيران عن الحادث».

وأضافت «فينسيان»: «واليوم يشكروننى، ويخبروننى إنى لم أعد "على قوة العمل".. فى هذا الوقت الذى يتهم فىه الناس الصحفيين بالكذب، بالمبالغة، بالتزييف، بالتغطية على المسؤولين.. باختصار، لا يثقون فيهم، قررت أن أقول "لا"، قررت ألا أستسلم لصحافة التلاعب بالمشاعر ولتجاهل صحافة المعلومة وأخلاقياتها من أجل مرتب هزلى. أنا لست نادمة على ذلك بل فخورة. لم تكن المرة الأولى التى يطلبون فيها هذا، التركيز على الإثارة بدلا من الحقائق، ولكن كان الأمر يتعلق بموضوعات أقل أهمية فلم ألتفت لها».

واختتمت «فينسيان» تعليقها، قائلة: «من الضرورى أن نستطيع نحن كصحفيين -مستقلين وغيرهم- أن نقول "لا" وأن نتذكر أن كلماتنا ومعالجتنا يمكن أن يكون لها آثار كارثية على الأفراد. يجب أن نكون نحن من يعيد ثقة القراء المفقودة لأن أطقم التحرير، إن قامت بهذا، فستقوم به على استحياء. عاشت صحافة المعلومات».
 
خالد يوسف: مؤامرة على الاقتصاد المصري
ومن جانبه، كشف المخرج خالد يوسف عن بعض شركات السياحة، التى تلعب دوراً فى إنجاح ما أسماه بـ"المؤامرة على الاقتصاد المصرى".

وقال عبر فيس بوك: "غادرت الديار المصرية على رحلة مصر للطيران المتجهة لباريس صباح كارثة الطائرة المنكوبة، وما أن وصلت لباريس وتأكد الخبر فإذا بى أتلقى اتصالا تليفونيا من الشركة التى تقوم بحجز تذاكر الطيران لى وبصوت مفعم بالآسى والحزن.. أستاذ طبعا عايزنى أغيرلك الحجز وترجع على الخطوط الفرنسية.. ولما كان ردى عليه لماذا باستنكار راح يبرر أن الأمور بالتأكيد ستكون مرتبكة وليس قصده التشكيك فى طيارين مصر للطيران.. ولكن رحلاتها باتت مستهدفة.. والأكثر أمانا ولو لفترة هو السفر على أى شركة غير مصر للطيران.. وكان ردى حاسما دون تفكير لم أركب فى حياتى غير مصر للطيران ولن أفعلها لو سقطت كل يوم طائرة فالرب واحد والعمر واحد.. وأنا الآن استعد للذهاب لمطار شارل ديجول لاستقل طائرة مصر للطيران".

واستطرد: "لم أسرد هذه القصة لاستعراض وطنية ولكنى أرى أن هناك بعض شركات السياحة تشارك فى إنجاح المؤامرة على الاقتصاد المصرى.. وأنبهها إن كانت ما تفعله بحسن نية فلتكف عنه وتساند الشركة المصرية، وإن كانت ما تفعله بسوء نية فإنى أحيط السلطات علما للتعامل مع هذه الشركات التى ترتكب خيانة وطنية فى وقت المحنة".
 
فنانون وإعلاميون وسياسيون يدعون لحملة "ادعم مصر للطيران"
أنتبه كثيرون من السياسيين والفنانين والإعلاميين لهذا المخطط سريعًا فما كان منهم إلا أن قادوا حملة موسعة لدعم الشركة وتفويت الفرصة على المغرضين.

وقال النائب أسامة شرشر، عضو لجنة الإعلام بالبرلمان، إن استقالة الصحفية الفرنسية "فينسيان" مراسلة صحيفة "Le Soir" بالقاهرة من منصبها لرفضها كتابة تقرير ضد مصر الطيران، يؤكد أن وجود مخطط على أعلى مستوى لوقف انطلاق الدولة المصرية، وتشويه صورة مصر عالميا.
 
وأضاف عضو لجنة الإعلام بالبرلمان، أنه تقدم بطلب إحاطة لرئيس مجلس الوزراء، ورئيس الطيران المدنى، لمعرفة المعلومات الحقيقية حول حادث الطائرة المصرية المنكوبة، وتضارب التصريحات بشأن الواقعة، والمطالبة بإنشاء خلية لإدارة أى أزمة مستقبلية لأن "مصر للطيران" مستهدفة . لافتا إلى أن هناك محاولات لضرب العلاقة بين القاهرة وباريس.
 
فيما شارك الفنان خالد سليم بدعم الطيران المصرى فقال عبر حسابه الرسمى بـ"فيس بوك": "أدعم مصر للطيران، اللهم لا اعتراض على قضاء الله، والله أعلم بخبايا الأمور، الرجاء من الجميع عدم إصدار أحكام مسبقة لحين ظهور حقيقة هذه الكارثة المفجعة، اللهم ارحم ضحايا الحادث الأليم وألهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، أدعم مصر الطيران، من أكفأ طيارى العالم".
 
ومن جانبه غرد الإعلامى شريف عامر، عبر حسابه الرسمى بموقع التدوين المصغر تويتر، "أنا الآن فى طائرة مصرية يقودها مصرى يديرها طاقم مصرى، ركابها مصريون.. قد يكونوا مختلفين دينا أو فكرا، لكن وجهتنا جميعا واحدة".
 
وبدوره أعلن الإعلامي عمرو عبدالحميد مقدم برنامج "حوار القاهرة" المذاع على شاشة "سكاي نيوز عربية"، دعمه لشركة مصر للطيران بكل قوة؛ لأنها شركة وطنية، بالإضافة أنه واجب على الجميع.
 
وأضاف في منشور له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أنه سيعود للقاهرة قادمًا من موسكو عبر عمان بواسطة الخطوط الجوية الأردنية، لعدم وجود طيران مباشر للقاهرة، مشددًا على أنه لولا ذلك لعاد عبر شركة مصر للطيران.
 
وهاجم "عبدالحميد"، الشامتين في حادث الطائرة من طراز "إيرباص"، قائلا: "نزع الله منهم الرحمة وحرمهم من أدنى درجات الإنسانية".
 
#ادعم_مصر_للطيران
كما أطلقت مؤسسة أخبار اليوم عبر موقعها الالكتروني بوابة أخبار اليوم هاشتاج بعنوان " #ادعم _مصر _للطيران" تضامناً مع شركة مصر للطيران في أزمتها الناجمة عن سقوط إحدى طائراتها القادمة من فرنسا وعلى متنها 66فرداً .
 
وقالت إن "سقوط الطائرة لا ذنب فيه لمصر للطيران ولكن الطائرة أقلعت بشكل طبيعي وقت مغادرتها من مطار القاهرة وفي طريق عودتها من فرنسا وقع الحادث غير المعروفة أسبابه حتى الآن".

ودعت المؤسسة قراءها لمساندة شركة مصر للطيران أحدى الشركات المصرية الوطنية من خلال صفحاتها على فيسبوك وتويتر.

سكينة فؤاد: حملة إقليمية لتشويه مصر
في هذا الإطار استنكرت الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد، مستشارة الرئيس السابق عدلي منصور، الحملة المغرضة التي تقودها قوي داخلية إقليمية خارجية لتشويه البلاد وتدمير الساحة والاقتصاد المصري.

وأضافت فؤاد أن الحملة لا تستهدف فقط كسر شوكة "مصر للطيران" بل تريد سرقة ثورة الشعب المصري التي أكتسبها في 3 يوليو.

وأكدت فؤاد أن المغرضين سيفشلون كما فشل غيرهم في إسقاط الدولة المصرية، لافتًا إلي أن "الشركة" من أفضل شركات العالم ويتوافر بها كل مواصفات الحماية والرعاية ولا تقل عن أي شركة عالمية أخرى.

وتساءلت مستشارة الرئيس السابق عدلي منصور، قائلة: "هل سقوط الطائرة الأول من نوعه في العالم حتى يستغله المغرضين لإفساد الساسة والاقتصاد أم أن الأمور مفتعله بهدف إسقاط مصر"؟.