زياد بهاء الدين ..تحدي "الببلاوي" ..وتبرأ من تبعيته لـ"مبارك"

الاقتصاد

وزير التعاون الدولي
وزير التعاون الدولي السابق


هو زياد بهاء الدين، ولد في قرية الدوير مركز صدفا بمحافظة أسيوط،نشأ في أسرة مثقفة فوالده البهائي أحمد بهاء الدين،الكاتب الصحفي ورئيس تحرير العديد من الصحف والمجالات (الأهرام-دارالهلال-مجلةالعربي الكويتية) ، بدأ "بهاء الدين"حياته المهنية بجدٍ وأهتمام فكان شديد الحرص علي طلب العلم،وحصل علي عدد من المؤهلات ، ليسانس الحقوق بجامعة القاهرة، ثم إلتحق بالجامعة الأمريكية بالقاهرة وحصل علي بكالوريوس في الإقتصاد ،ثم إستمر في رحلته العلمية إلي أن حصل علي درجة الماجستير في قانون الأعمال الدولي والدكتوراة في القانون  من جامعة لندن، يعمل أستاذ جامعي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة وأحد أعضاء مجلس الأمناء بها. 

كان "بهاء الدين" له تاريخ في مجال الإستشارات القانونية الخاصة، ودور كبير في إعداد حزمة قوانين الإقتصاد التي صدرت في السنوات الأخيرة لتحرير الأسواق.
                         
عمل "بهاءالدين" رئيس مجلس إدارة لشركة "الصعيد" للإستثمارات، واستقال منها حينما كان رئيس "هيئة الرقابة المالية" ولعد عدم قانوينة الجمع بين منصبين،اكتفي  بعضويته في مجلس الإدارة فقط ،شغل منصب رئيس الهيئة العامة للإستثمار واستقال منها2007، ثم أسس الهيئة العامة للرقابة المالية وأستقال منها عقب إندلاع ثورة 25يناير، متجرداً من التبعية لنظام "المخلوع"،.                                                                      
وبعد ثورة يناير كان عضو الهيئة العليا للحزب "المصري الديمقراطي"، ومؤسس ومدير المبادرة المصرية للوقاية من الفساد، خاض "بهاءالدين" الإنتخابات عن أحدى الدوائر الانتخابية التابعة لمحافظة أسيوط، ليفوز بعضوية مجلس الشعب المنحل 2011 ،وقاد الهيئة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي، وكان دوره ملحوظاً في انتقاد تشكيل الجمعية التأسيسة للدستور، وكان من المبادرين بالإنسحاب منها.  
          
ُرُشح "بهاء الدين" لتولي منصب رئيس الوزراء عقب ثورة 30 يونيو، ولكن لم يتم إتخاذ القرار، وتم تعيينه وزيراً للتعاون الدولي المصري في حكومة "الببلاوى"، و تولي منصب نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الإقتصادية، وكان دائماً علي خلاف مع سياسيات الحكومة وطريقة عملها، بصفته سياسي وإقتصادي تقلد العديد من المناصب ويمتلك خبرات عديدة ووجهات نظر عميقة، فلم يستطيع "بهاء الدين" أن يستمر في العمل مع حكومة "الببلاوي"، وكان من الأسباب الكبري لتقديم إستقالته، إعتراضه علي "قانون التظاهر" وعدم دستوريته.

 وبحرفية شديدة وحرصاً علي عدم إنشقاق الصف، نظراً للأوضاع التي كانت تمر بها البلاد عقب ثورة 30 يونيو وخارطة المستقبل التي تعمل الحكومة علي إنجازها، قدم "بهاء الدين" إستقالته من منصب "وزير التعاون الدولي" ونائب رئيس الوزراء للشؤون الإقتصادية، وكان ذلك عقب مؤتمر "دافوس" وإنتهاء الاحتفال بذكري ثورة الخامس والعشرين من يناير عام 2014 ، حيث قال: إنني أري أن دورى خلال المرحلة المقبلة سيكون أكثر اتساقاً وفاعلية من صفوف العمل السياسي والحزبي والقانوني،وتم قبول إستقالته التي تم تأخر قبولها مدة من الوقت.
 
إنضم "بهاء الدين" إلي صفوف الجماهير، كفرد من أبناء الوطن، موضحاً للرأي أنه إستقال من الحكومة لأسباب ولن يعود لمجرد الدعوة ، كما وضح أنه "مستعداً للخدمة الوطنية والمساهمة في الحوار العام من مواقع مختلفة".

وهو واحد من أصحاب أعمدة الرأي في الصحف،حيث أنه يكتب "رأيه" أسبوعياً يوم الإثنين في جريدة"الشروق"، وله أراء متعددة وأفكار صائبة في الكثير من المشاريع القومية والقرارات الإقتصادية التي تتخذها الدولة لمعالجة مشاكل الإقتصاد، ووصف الحياة الحزبية في مصر،قائلاً: "الحياة الحزبية تمر بظروف صعبة تجعلنا لا نمارسها بشكل طبيعي"، ورغم ذلك عبرعن كامل سعادته بالعمل الحزبي وتجربته مع حزب "المصري الديمقراطي"،وفاز بالتزكية بمنصب النائب الأول لرئيس الحزب، وقال مسبقاً "أنني أعمل بجد مع الحزب وأدعمه في المرحلة القادمة متمنياً له التوفيق في الإنتخابات البرلمانية ".