"نصر الله" يتوعد بوجود أقوى لحزب الله في سوريا‎

عربي ودولي

نصر الله - أرشيفية
نصر الله - أرشيفية

توعد الأمين العام لجماعة حزب الله الشيعية اللبنانية حسن نصر الله اليوم الجمعة بوجود أقوى وأكبر للجماعة في سوريا وإرسال عدد أكبر من السابق من القادة بعد مرور أسبوع على مقتل قائده العسكري مصطفى بدر الدين قرب دمشق.

وقال نصر الله في كلمة نقلها تلفزيون المنار التابع لحزب الله "إن هذه الدماء الذكية ستدفعنا إلى حضور أكبر وأقوى وأكثر تعقيدا في سوريا إيمانا منا بحقانية هذه المعركة وصدقية هذه وأيضا ليقين منا بأن الآتي هو الانتصار في هذه المعركة."

وأضاف "نحن باقون في سوريا وسيذهب قادة إلى سوريا أكثر من العدد الذي كان موجودا في السابق. سوف نحضر بأشكال مختلفة وسنكمل هذه المعركة... ونحن على يقين بأن عملنا ودماءنا وجهادنا ومساهمتنا ... ستؤدي الى فشل هذا المشروع. المشروع الامريكي الاسرائيلي التكفيري والآن سعودي الهيمني السلطوي الاقصائي".

ومضى يقول "هذا المشروع سيسقط في سوريا وسيدمر في سوريا ولن يستطيعوا ان يسيطروا على سوريا لا على قيادتها ولا على شعبها ولا على جيشها ولا على ارضها ولا على خيراتها."

ويوم الجمعة الماضي أعلن حزب الله مقتل بدر الدين في قصف مدفعي لمسلحين إسلاميين سنة قرب مطار دمشق. ويقاتل حزب الله في سوريا دعما لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد ضد مجموعة من الجماعات السنية بما في ذلك تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة.

وتعتبر الجماعة حربها في سوريا صراعا وجوديا مع جماعات متشددة مثل جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية الذين يصفهم الحزب "بالتكفيريين".

وأشار نصر الله إلى أن "الإنجاز الأخير في الغوطة الشرقية. قبل أسابيع كان السيد مصطفى وأخوانه يحضرون للمساهمة في هذا الانجاز ودرسوا المشاركة وقرروا المشاركة واليوم الجيش السوري وبمشاركة كل هؤلاء الابطال إستعادوا عددا كبيرا من البلدات في الغوطة الشرقية ليبعدوا الخطر بشكل كبير جدا حتى لا أبالغ واقول نهائي عن مطار دمشق الدولي حيث أستشهد السيد مصطفى."

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان امس الخميس إن قوات الحكومة السورية وحلفاءها وبينهم مقاتلون من حزب الله اللبناني انتزعوا السيطرة على بلدة استراتيجية جنوب شرقي دمشق من مقاتلي المعارضة كما خاضوا قتالا مع فصائل معارضة أخرى على طول طريق سريع يؤدي إلى جنوب غرب البلاد.

ويعتبر التقدم الميداني للقوات الحكومية السورية وحلفائها جزءا من عملية أوسع تتزامن مع مساع دبلوماسية متعثرة لانهاء الصراع المستمر منذ خمس سنوات.

وقتلت الحرب السورية 250 ألف شخص وتسببت في أسوأ أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية وسمحت بصعود تنظيم الدولة الإسلامية واستدعت تدخل الكثير من الدول الإقليمية والدولية.

وقاد بدر الدين لسنوات العمليات العسكرية ضد إسرائيل من لبنان ومن الخارج وأفلت من اعتقاله من قبل حكومات عربية وغربية.

وحزب الله هو حركة سياسية وعسكرية وأقوى الجماعات في لبنان بعد ان ازدادت قوة منذ إجبار اسرائيل على انهاء احتلالها لجنوب لبنان الذي استمر 22 عاما في عام 2000. وخاض الجانبان حربا استمرت 34 يوما عام 2006 وكان هذا اخر صراع كبير بين الطرفين.

وتعتبر اسرائيل حزب الله عدوها الاقوى وتخشى من ان يرسخ وجوده على الجبهة السورية ويحصل على المزيد من الاسلحة الاكثر تقدما.

لكن نصر الله اكد في كلمته على انه لا يوجد أي مؤشر على تورط اسرائيل في إغتيال بدر الدين وتوعد الاسرائيليين قائلا "إذا إمتدت يدكم إلى أي مجاهد من مجاهدينا أيها الصهاينة سيكون ردنا مباشرا وقاسيا وخارج مزارع شبعا."