نادية صالح تكتب: صفاء حجازى أول امرأة رئيساً لاتحاد الإذاعة والتليفزيون

مقالات الرأي



أكتب عنها لهذا السبب.. لأنها أول امرأة وصلت إلى هذا المنصب المهم..، رغم أن المرأة فى الإعلام المصرى تشغل نسبة مرتفعة من المناصب القيادية فى الإذاعة والتليفزيون.. فكانت «صفية المهندس » أوام رأة رئيساً للإذاعة المصرية وكانت «تماضر توفيق » و «همت مصطفى » رئيسة للتليفزيون وكانت «آمال فهمى » أول امرأة ترأس إذاعة الشرق الأوسط كإذاعة تجارية..، ووقتها كان الإعلان جديدا وموضة أيضا،ً واليوم «صفاء حجازي » تتفوق لتكون أول امرأة تترأس هذا الاتحاد المهم للإذاعة والتليفزيون وفى ذلك الوقت الأهم من تاريخبلادنا.

وعندما أتأمل مشوار صفاء حجازى والتى يلقبونها ب «المرأة الحديدية »، أشعر وكأنما الأقدار كانت تعد هذه الشابة الحسناء «بنت المنصورة » صفاء حجازى لتقف فى طابور طويل من السيدات اللاتى انجبتهن «المنصورة ».. طابور أم كلثوم  و فاتن حمامة ، وسهير الأتربى » وكثيرات غيرهن نجحن بالعمل وإتقانه وقوة الشخصية والاعتداد بالأصول..، أرض الدقهلية يا سادة خصبة.. نساؤها ورجالها طبعا، تميزوا فى شتى المجالات ولعل الكاتب الأشهر أنيس منصور والفيلسوف د. زكى نجيب محمود، وفكرى أباظة وغيرهم كثر.. يعدون نماذج مشرفة فى تاريخ المنصورة، نساء ورجالا المهم أريد أن أقول إنه الاقدار كانت وكأنما تعد «صفاء حجازى » لهذا المنصب المهم فقد بدأت طريقها من الإذاعة وهو البرنامج العام.. والإذاعة هى الباب الملكى للتدريب الإعلامى فى مدارس أساطير الإعلام.. بابا شارو -صفية المهندس- آمال فهمى - فهمى عمر – عبدالحميد الحديدى..، الذين ما أن تمر بهم أو تراقبهم أو تلحظهم أو تأخذ من علمهم وتعاليمهم حتى يكتب لك النجاح هذا إذا كنت أصلاً صاحب موهبة، وهذا ما تمتعت به صفاء حجازى، وبعد البرنامج العام بالإذاعة كان طريقها إلى التليفزيون والذى قدمت فيه برنامجاً بعنوان «بيت العرب » تميزت فيه وكان نافذة لها على العالم العربى كله ولابد أنه أتاح لها من العلم والخبرة ما سوف يكون مخزوناً يفيدها فى موقعها الجديد الآن..

وأخيراً كانت رئاستها لقطاع الأخبار تضعها فى بؤرة الأحداث وتصلها بالعالم وبالجديد دائما.ً. ولابد أن أذكر فى تأملاتى فى مشوار العزيزة «صفاء » ما قادنى للاعتقاد بأن الله حفظها وأنقذ حياتها من خطأ طبى كاد أن يودى.. لا قدر الله.. بحياتها. تخطت الأزمة الطبية ولم تفكر فى شكوى من تسبب فى هذا الخطأ واكتفت بنعمة الشفاء والعافية التى منحها لها الله سبحانه وتعالى.. وسارت فى طريقها.. تعمل وتعمل تجتهد وتجتهد، وأظن أن العمل كان دواءها وكان إخلاصها فيه شافيا.ً. أعطاها القوة..، وأظن أن اتحاد الإذاعة والتليفزيون سيستفيد بهذه السيدة، واسعدتنى أول تصريحاتها بعد تقلدها لمنصبها والتى قالت فيها: «أمد يدى للجميع.. صفحة جديدة من أجل إعلامنا ومصرنا » وكأنها تفتح ذراعيها بصفحة جديدة مع الجميع.. تنسي أى خلافات - لو وجدت- وهذا وارد دائما فى العمل، وخصوصا الإعلام.. ويا أيها الزميلات والزملاء.. مدوا أياديكم بكل الحب والخير والعمل المتفانى إلى أول امرأة رئيساً لاتحاد الإذاعة والتليفزيون لتعيدوا جميعاً أمجاد الإعلام المصرى المبدع والرائد دائما.ً. والله المستعان..