آخرها "الدعوة لإعدامه وتوبيخ الآخر".. حرب التصريحات بين "أوباما" و "ترامب" تشعل الإعلام الامريكي

عربي ودولي

اوباما وترامب - أرشيفية
اوباما وترامب - أرشيفية


منذ بداية الإعلان عن ترشح دونالد ترامب لمنصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية خلفاً للرئيس الحالي باراك أوباما، وبدأت حرب التصريحات بين الطرفين، والتي كان آخرها انتقاد "أوباما" لتصريحات ترامب الأخيرة حول منع دخول المسلمين الولايات المُتحدة، معتبراً أن ذلك سيصيب الدولة نفسها، وسيجعلها تخسر حلفاءها في الحرب ضد الإرهاب.

وفي هذا الصدد ترصد "الفجر"، حرب التصريحات الناشبة بين "أوباما" والمرشح الرئاسي "ترامب" منذ بداية ترشحه للانتخابات الرئاسية وحتى الأن.


"أوباما" يحذر من ترشحه

بعد إنقسام الحزب الجمهوري حول ترشيح دونالد ترامب أو عدم ترشيحه كمنافس لمنصب الرئاسة، دخل الرئيس الأميركي الديمقراطي أوباما على خط النقاش، محذراً من فكرة ترشيح ترامب واصفا منصب الرئيس بأنه خطير وليس من "تلفزيون الواقع".

وقال الرئيس الأمريكي: "نحن في أوقات عصيبة وهذا منصب خطير حقا". متابعاً:" إنه ليس تسلية، وليس من برامج تليفزيون الواقع". 

وأضاف أوباما، أن ترامب له سجل طويل ينبغي دراسته وهو أمر مهم لنا أن نأخذ على محمل الجد التصريحات التي أدلى بها في الماضي، داعياً الصحفيين للتدقيق في سجل ترامب وعدم التركيز على مشاهد الإثارة، نقلاً عن موقع "دي دبليو".


غير ملزم بالدفاع عن "أوباما"

قال المرشح للانتخابات الرئاسية عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب، إنه غير ملزم أخلاقياً بالدفاع عن الرئيس الأميركي باراك اوباما عقب عدم رده على رجل ادعى أن أوباما مسلم.

وفي سلسلة من التغريدات على تويتر، رد الملياردير ترامب على الانتقادات التي وجهت اليه خصوصا من الديموقراطيين ومن مرشح جمهوري هو حاكم نيوجيرسي كريس كريستي، قائلاً: "هل أنا ملزم أخلاقياً بالدفاع عن الرئيس في كل مرة يقول فيها أي شخص أمراً سيئاً أو مثيراً للجدل بشانه؟ لا أعتقد ذلك"، وذلك وفقا لما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وبدأ ترامب، بمطالبته المتكررة لأوباما بإثبات أنه لم يولد في كينيا، كأنه يشجع الرجل الذي أكد خلال تجمع انتخابي في نيوهامشير أن أوباما مسلم.



لا فرص أمامه لرئاسة أمريكا

قال أوباما، إنه لا يعتقد بوجود فرص للمرشح دونالد ترامب للوصول إلى البيت الأبيض، رغم تصدره استطلاعات الرأي بين المرشحين الجمهوريين.

وتابع أوباما: "إن نوع الرسالة التي يحملها دونالد ترامب لقيت بعض الأصداء مرات عدة في تاريخنا"، مضيفاً "إلا أنني واثق بأن غالبية الأميركيين الساحقة تؤيد سياسات تغذي آمالنا وليس مخاوفنا، تجمعنا ولا تفرق بيننا، ولا تختزل بحلول ساذجة تبحث عن كبش محرقة".


أوباما وكلينتون من صنعا "داعش"

اتهم ترامب، وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون والرئيسي الأمريكي بارك أوباما بأنهما من صنعا داعش بحسب ما ذكر موقع "يونايتد نيوز" الإخباري.

وأشار الموقع، إلى أن ترامب تحدث خلال لقاء مؤيديه في ولاية ميسيسبي، بأن إدارة أوباما إذا استجابت لدعوة الولايات المتحدة في السيطرة على آبار النفط التي يمتلكها داعش، لكان من المؤكد إضعاف التنظيم ولكن أوباما لم يفعل ذلك مما سمح للتنظيم بالازدهار والنمو.

 وأضاف: "كيف لدولة ذات سيادة مثل الولايات المتحدة ألا تستطيع القضاء على هذا التنظيم والسيطرة على آبار النفط وتجفيف مصادره منذ 3 سنوات"، وتابع: "أوباما وهيلاري كلينتون هم من أنشأوا داعش.


"ترامب" لن يصبح رئيساً

قال الرئيس الامريكي، إن دونالد ترامب، لن يصبح رئيسا للبلاد "لأن الرئاسة وظيفة جدية".

وقال الرئيس الامريكي "ما زلت اعتقد بأن ترامب لن يصبح رئيس البلاد، والسبب هو ثقتي الكبيرة بالشعب الامريكي".

وقال أوباما، إن الناخبين الامريكيين لن يختاروا ترامب رئيساً لهم لأنهم يعرفون ان وظيفة الرئيس وظيفة جدية.

ومضى للقول: "الرئاسة ليست كوظيفة مقدم برامج تلفزيونية، وليست للترويج والتسويق، إنها وظيفة مضنية، بعيدة كل البعد عن عمل كل ما بوسعك للحصول على عناوين عريضة في اليوم التالي"، وفقاً لموقع "بي بي سي عربية".



الدعوة لإعدام "أوباما"

أطلق الخادم الشخصي السابق لـ "ترامب" انتوني سينيكال، دعوة لإعدام الرئيس باراك أوباما، حيث كتب في صفحته في فيسبوك أنه ينبغي على الجيش الأمريكي إعدام أوباما رمياً بالرصاص في فترة ولايته الأولى بوصفه عميلا لجهة عدوة.

كما قال سينيكال، البالغ من العمر 84 عاما، لشبكة "سي أن أن" الخميس الماضي، إنه ينبغي شنق الرئيس أوباما مقابل البيت الابيض، كما اطلق إسم "المسجد الأبيض" على مقر الرئيس الأمريكي.


"أوباما" يوبخ "ترامب"

وجه الرئيس الأميركي، توبيخاً لـ "دونالد ترامب" خلال خطاب له بجامعة "روتجرز" بولاية "نيوجيرسي"، مساء أمس الأحد، وعلى الرغم من أنه لم يذكر "ترامب" صراحةً، لكنه ألقى الضوء على بعض تصريحاته الجدلية والغريبة، مثل مطالبته بمنع المسلمين من دخول أميركا، وبناء سور عازل بين أميركا والمكسيك، نقلاً عن مجلة تايم الأميركية.  

وقال أوباما: "دعوني أكون صريحاً بقدر الإمكان، فإن الجهل ليس فضيلة، سواء في السياسة أو الحياة، فليس جميلاً ألا تعرف ما تتحدث عنه، بشأن أطروحات بعيدة عن الواقع أو التصحيح السياسي، خصوصاً فيما يتعلق بسياسة العزلة ونبذ المسلمين، باقتراح معاملته بشكل مختلف لدى دخولهم أميركا".  

وأضاف الرئيس الأميركي، أن ذلك ليس فقط خيانة للبلاد، أو مبادئنا وأنفسنا، وإنما تمييز ضد طوائف من المجتمع وبالخارج، حيث أنهم أهم شركائنا في الحرب ضد التطرف العنيف.  

كما شدّد أوباما، في حديثه خلال حفل تخرج لـ 1700 طالب جامعي، على تحري الجودي لدى اختيار صانعي القرار، محذّراً من خطورة سياسة عزلة أمركا عن باقي العالم، فالعالم أكثر تواصلاُ بعضه ببعض عن أي وقت مضى، وأن بناء الجدران لن يغير شيء.