أسباب زواج ناهد الشريف من شخص غير مسلم.. وظهورها عارية في أحد الأفلام

الفجر الفني

بوابة الفجر


حصرت الفنانة الراحلة ناهد شريف، ابنة مدينة الأسكندرية، نفسها فى أدوار الإغراء والإثارة فى السينما المصرية، ووصفها البعض بصاحبة الأدوار الجريئة، وانتقدها البعض لاعتبراها الممثلة الأكثر في تقديم هذا النوع من الأدوار بين فنانات جيلها، وشن آخرون هجوما عليها بعد مشاركتها فى فيلم "ذئاب لا تأكل اللحم" بطولة الفنان عزت العلايلي والفنان محسن سرحان، عام 1973، وظهورها عارية تماما خلال الفيلم، وصنفه البعض بأنه أحد أفلام "البورنو" الجنسية، فيما تم منعه من العرض في مصر.


وأرجع عدد من النقاد من بينهم الناقدة ماجدة خيرالله، بحسب تصريحات، لجوء الفنانة ناهد شريف، إلى تقديم الأدوار الجريئة، وخاصة دورها فى فيلم "ذئاب لا تأكل اللحم"، إلى ما وصفته بمأساة خاصة، حيث أنها كانت العائل الوحيد لشقيقتها التي كانت تعاني من مرض الشلل، وذلك حرصا منها على عدم الشكوى من حالها وحال أسرتها.

وأضافت "خيرالله" أن بعد بدء "ناهد" في تحقيق تواجدا سينمائيا ملحوظا، أطلت واحدة من أزمات السينما المصرية أطاحت بأحلامها وكادت تهدد صناعة السينما المصرية بالتوقف نهائياً.


أثّرت حياة ناهد شريف، الشخصية بشكل قوي على بدايتها الفنية، حيث اشتهرت بأدوار الفتاة المغلوبة على أمرها، والتي تعيش مأساة وأزمة فى حياتها، وتناسب هذا مع وفاة والدتها يوم زفاف شقيقتها الكبرى، ما أصابها بصدمة قوية عانت منها طويلا، وشاء القدر أن يحرمها من حنان والدها، الذي قرر أن يعوضها عن غياب والدتها بجميع الطرق، بوفاته بعد عامين من وفاة الأم، ما دفعها إلى الإتجاه إلى الشهرة والأضواء، للتمكن من تجاوز أزمتها النفسية السيئة.


تعرفت الفنانة ناهد شريف، على المخرج الراحل حسين حلمي المهندس، في بداية حياتها الفنية، وجمعتها بالمهندس، علاقة حب، خاصة بعد عملها معه فى أفلام: "صبيان وبنات، تحت سماء المدينة، وأنا وبناتي"، وتزوجت منه رغم فارق السن الكبير بينهما، وانفصلا بعد فترة قصيرة بهدوء.


جمعت ناهد، والفنان كمال الشناوي، قصة حب تُوجت بالزواج، بعد تقديمهما فيلم "نساء الليل" من إنتاج الشناوى، ولكن الزواج كان سريا، بسبب ظروف زواج الشناوي، من أخرى حينها وعدم رغبته في الانفصال عنها، وانفصلا الزوجان بعد فترة، لتنتهى قصة الحب القوية بينهما.


وبعد فترة اختفاء تام عن الأضواء، عادت الفنانة ناهد شريف، بتقديم عدد من الأفلام الكوميدية، منها: "البحث عن المتاعب، المهم الحب، وعريس الهنا"، كما أثارت الشريف، جدلا واسعا مرة أخرى، بعدما تعرفت على إدوارد جرجيان، صاحب ملهى ليلى بلبنان، وزواجها منه، رغم تحذير الكثير لها منه، لأنه مقامر، كما كان مخالف لديانتها الإسلامية، وظل كل منهما على دينه بعد الزواج، وأنجبت منه ابنتها الوحيدة "لينا".


وكما تعرضت الشريف، لفقدان والديها وإصابة شقيقتها بمرض الشلل، لم تكن النهاية سعيدة هي الأخرى، حيث تعرضت الشريف، إلى الإصابة بمرض السرطان، الذي سبب لها آلام لم تستطع تحملها، وبعد تخلي زوجها اللبناني عنها، ورفضه الوقوف بجانبها، اضطرت الشريف، إلى مواصلة العمل برغم مرضها الشديد، لتتمكن من السفر لاستكمال العلاج في لبنان، إلى جانب التكفل بابنتها الوحيدة، بعد رفض والدها الإنفاق عليها، واستغلال مرض والدتها لجمع كثير من الأموال التى دخلت في حسابه الشخصي.


واجهت الفنانة ناهد شريف، واقعا أشد قسوة مما عانته طوال حياتها، بعدما أكد لها الأطباء في بريطانيا، استحالة شفائها من السرطان، فقررت العودة إلى القاهرة، مستسلمة إلى المرض، لترحل بعد أيام معدودة، أثناء تواجدها بمستشفى القوات المسلحة بالمعادي، فى 7 إبريل عام 1981، عن عمر يناهز 39 عام، تاركة ورائها تاريخ فني قصير، وحياة شخصية مليئة بالمآسى والآلام.