إسرائيل ترد بقوة على صفقات تسليح الجيش المصري

العدو الصهيوني

بوابة الفجر


فور إعلان البيت الأبيض الامريكى عن قطع المعونة العسكرية عن مصر ,بعد إعتبار ماحدث يوم  الثالث من يوليو عام 2013 إنقلاباً عسكرياً أطاح بأول رئيس مصرى  مُنتخب ,سارعت القيادات العسكرية الإسرائيلية بالضغط على الكونجرس الامريكى من أجل إلغاء هذا القرار الذى وصفوه بالمتسرع والغير مدروس ,وروج بعض القادة العسكريين  أمام ,نظرائهم الامريكيين لفكرة ,تعرض أمن إسرائيل للخطر جراء وقف مد الجيش المصرى بأنظمة سلاح متقدمة لمحاربة التنظيمات الإرهابية المنتشرة فى سيناء والتى تهدد أمن إسرائيل ,ووقتها إعتقد الجميع أن سر الضغط الإسرائيلى الغير مسبوق ,سببه التقارب الوطيد بين القاهرة وتل أبيب ,وحرص قادة إسرائيل على مصلحة مصر وأمنها ,وفى المقابل لم يشر أحد , لسبب إنزعاج الدولة العبرية الشديد بعد الإعلان عن صفقات السلاح المصرية الروسية الممثلة فى صواريخ إس _300 التى وصفتها إسرائيل بالتهديد على أمنها وتحييد تفوقها الجوى ,أو بعدالإعراب عن تخوفها  من حصول مصر  على طائرات الرافال الفرنسية القتالية ,او قلقها من صفقة  غواصات دولفين الالمانية ,أو ...أو ,فالواضح أن سر الضغط الإسرائيلى المستمر على واشنطن ,يعود فى المقام الاول من قلقها من تنوع أسلحة الجيش المصرى ,وهو ما سبق وأن المحت له صحيفة معاريف عندما أشارت إلى أن السلاح الجوى المصرى أصبح الوحيد على مستوى العالم الذى يمتلك تنوعاً غير مسبوق لمدارس التسليح المختلفة  ,بعد أن أصبح يمتلك طائرات روسية وأمريكية وفرنسية وأيضاً صينية .

موقع وزارة الدفاع الإسرائيلية ,أعرب مؤخراً عن قلقه من إستمرار محاولات إعادة بناء الجيش المصرى ,بأحدث النظم القتالية ,وقام برصد جميع رحلات الرئيس الخارجية ,وأشار إلى رحلته الاخيرة لدولة "كازخستان" وذكر نصاً "لقد توصلت مصر مؤخراً لتفاهمات نهائية مع روسيا من أجل بناء محطات للقوى النووية فى مصر ,ومن المرجح أن تقوم روسيا بإمداد مصر بالوقود لتشغيل المحطة النووية ,وهو عبارة عن يورانيوم مخصب بنسبة ضئيلة تصل إلى 5% ".

وتابع "أضف إلى ذلك قيام مصر بشراء الوقود من كازخستان وهو ما أكدته زيارة الرئيس المصرى الاخيرة , للإتفاق على التعاون فى بعض المشروعات النووية ,ولمن لا يعرف ,فأن كازخستان تمتلك "بنكاً " من اليورانيوم المخصب بنسب ضئيلة ,الذى يستخدم لتشغيل محطات القوى النووية ,وتمتلك 12% من إحتياطى اليورانيوم العالمى ,وتنتج 40% من حجم الإستهلاك العالمى سنوياً ".

وتابع الموقع ذاته مسألة  تحديث أسلحة الجيش المصرى وكتب تحت عنوان "السيسى يواصل تدعيم الأسطول المصرى " وأشار  ,أن الرئيس مازال يسعى لتدعيم سلاحه البحرى ,فبعد حصوله على غواصات دولفين الالمانية ,فأنه يعكف حالياً على الحصول من شركة   "Adria _mar"   _"أدريا مار"  الكرواتية  على 5 غواصات صغيرة من طراز "Drakon _220 "ويتراوح وزن الغواصة الواحدة من 150 _200 طن ,وهو  وزن مناسب  يتيح لها سرعة المناورة  إذا ما تم مقارنته  بأوزارن الغواصات الاخرى التى يصل وزنها لأكثر من 1500 طن .

وأوضح الموقع ان الغواصة الجديدة التى تعتزم مصر شراؤها من كرواتيا  ,تتميز بكونها تعمل بمحرك ديزل ,وبها فوهتان لإطلاق قذائف التوربيد بقُطر 533 ملليمتر,كما أنه بمقدورها حمل أفراد من الصاعقة ,وتبلغ تكلفه الغواصة الواحدة 50 مليون دولار.

 كل ما سبق  دفع قادة  الدفاع الإسرائيلية _حسب موقع والا العبرى_ لرفع طلب لوزارة الدفاع الأمريكية  مؤخراً ,للتبكير بموعد الإنتهاء من إنتاج و  تسليم  الدفعة الثانية من طائرات الإف _35 الشبح التى تعتبر أكثر أنواع الطائرات تقدما فى العالم ,وفق خطة المساعدات الامريكية المقدمة لإسرائيل خلال الاعوام القادمة  والتى تشمل 33 طائرة من هذا الطراز ,وتضم الدفعة الثانية وحدها  14 طائرة .

وأوضح التقرير أن المطلب الإسرائيلى بتعجيل الصفقة  يرجع لسببين أولهما قرار الحكومة الكندية بتعليق صفقة الحصول على طائرات الإف _35 الامريكية ,وهو ما يعنى وجود فائض فى خط الإنتاج الخاص لشركة السلاح الأمريكية "لوكهيد مارتن" الذى من خلاله من الممكن تحويل إتجاه الصفقة المخصصة لكندا ,إلى إسرائيل ,وهو ما يعنى وفقاً لتأكيدات بعض قادة السلاح الجوى الإسرائيلى ,الحفاظ على التفوق الجوى الإسرائيلى داخل منطقة الشرق الاوسط لسنوات  .

والسبب الأخر كما أورده التقرير  ,هو "السباق المحموم " للتزود باحدث أنواع الأسلحة من دول المنطقة المجاورة لإسرائيل .

الجدير بالذكر ان وزارة الدفاع الإسرائيلية قد وقعت مع الإدارة الامريكية فى شهر اكتوبر 2010 على صفقة للحصول على 33 طائرة ,فى صفقة تجاوزت 2,5 مليار دولار ,ومن المقرر أن تهبط المقاتلات الأمريكية داخل المطارات العسكرية الإسرائيلية ,نهاية 2018 ,ولكن بعد سلسلة من الجدل داخل اروقة وزارة الدفاع الإسرائيلية , حول مدى كفاءة طائرة الإف _35 , بالإضافة إلى سعرها الباهظ ,تقرر وقتها  فصل الصفقة إلى مرحلتين   حيث يتم فى المرحلة الأولى تسليم إسرائيل 19 طائرة ووفى المرحلة الثانية يتم تسليمها 14 طائرة ,وهى التى تطالب إسرائيل بتبكير موعدها الآن.