نادية صالح تكتب: الإذاعة المصرية العريقة وقاموس طبيبة الأورام

مقالات الرأي




هى طبيبة أورام فى الأصل.. لفت نظرى دخولها مؤخرًا عالم الكتابة مبتعدة فيه عن رقة الأنثى أولاً ثم لباقة اللفظ والأسلوب خصوصًا فى مخاطبة الكبار أو حتى الصغار.. يا عالم.. نحن لنا تاريخنا وأعرافنا وتقاليدنا يا سادة.. ماذا جرى!! هل تحاول أن تكون فى عداد الكتاب الساخرين أين هى من محمود السعدنى رحمه الله ومن مفرداته الساخرة الرفيعة أيضًا فى مستواها.. أين هى من فؤاد معوض الشهير بـ«فرفور»..، أين وأين وأين؟

ويهمنى أن أبين للقارئ أننى تناولت أسلوب هذه الطبيبة «غادة شريف» فى تأملات سابقة.. وأظهرت فى تأملاتى أن ما تكتبه الطبيبة يدخل فى قاموس شعبى جديد ولو كان د. سيد عويس رحمه الله بيننا لأفرد لها فصلاً فى أحد كتبه - عندما كان يرصد حركة المجتمع وأفراده - مهاجمًا لما تكتبه من ألفاظ ومفردات، وإليكم بعض من هذا القاموس:

يا حسن أى «يا ولد» أو يا «سيد»

بظرميط ولا أدرى لها معنى بالتحديد إلا إذا كانت الطبيبة على صلة ودية بالسيد أردوغان.

أبوكو اختصارًا للسب العلنى بالأب وطبعًا لا يمنع بالأم إذا اقتضى الأمر.. وغير ذلك كثير.. مما دفعنى قبل اليوم للتعليق بسرعة.. ولكن الأمر يختلف اليوم.. فالموضوع يتعلق بما كتبته تصف به الإذاعة المصرية العريقة بـ«الطابونة» الإذاعة المصرية العريقة السباقة دائمًا.. صوت بلدنا - لا حرمنا الله منه - الإذاعة المصرية العريقة التى أنجبت محمد محمود شعبان «بابا شارو» وعبدالحميد الحديدى، وصفية المهندس وآمال فهمى وفضيلة توفيق وعواطف البدرى وطاهر أبو زيد وإيهاب الأزهرى وغيرهم ممن لم تسمع عنهم طبعًا السيدة الفاضلة الطبيبة ولعل الأستاذ حمدى الكنيسى من بينهم وخيرتهم وهى تفخر بأنها «تسلم» عليه إذا رأته فى أحد الأروقة.. يا سلام؟! شكرًا جزيلاً لتقديرك.. ولابد أن اعتذر لسيادتك فى هذا الإطار عما سبق أن أبديته لك من كلمات حاولت أن أجاملك بها وأشجعك عندما قبلتك ذات يوم فى إحدى المناسبات ولم أكن أعرف سيادتك.. ولكن قدمك إلىَّ الفاضل رجل الأعمال المحترم صلاح دياب.. وتذكرين ذلك جيدًا، ومازال عندى الكثير لأذكرك به عن الإذاعة المصرية العريقة التى وصفتها بالطابونة بأن تفردها فى نقل الأحداث وبكثير من برامجها المتميزة وأمانة عرضها للأحداث حصدت الكثير من الجوائز فى مهرجانات الإعلام العربى والعالمى أيضًا..

والآن.. وبعد أن تناولت الرئيس الحالية للإذاعة بما لا يليق من الصفات ولن أنزلق فى طريق الأوصاف المتردية..، لابد أن أقول لسيادتك أن الأستاذة نادية مبروك رئيس الإذاعة الحالية.. هى إحدى بنات الإذاعة المشهود لهن بالالتزام المهنى والقدرة على الإدارة ومواجهة الأزمات بالذكاء المطلوب والقرارات الصائبة، وللحق استطاعت الأستاذة الكبيرة نادية مبروك أن تكتب رصيدًا من الحب فى قلوب الإذاعيين فى وقت قصير، وذلك بحسن الإدارة والعدالة بين أبناء الإذاعة.. وهنا لابد أن أتساءل عن مصدر معلومات الطبيبة الكاتبة لأنها بعيدة عن الحقيقة لأن زوج رئيسة الإذاعة لم يكن من بين العاملين فى المقاولين العرب ولم يكن رئيس الوزراء الأسبق المهندس إبراهيم محلب المحترم واسطتها للتعيين.. كما أن الأستاذة الإذاعية الكبيرة سامية صادق لم تكن يومًا رئيسة للإذاعة بل انتقلت رئيسة للتليفزيون وهكذاوهكذا المعلومات المغلوطة.. عن قصد أو غير قصد لا أدرى!

وأخيرًا وليس آخرا إذا كانت «إذاعة الأغانى» قديمة أو حديثة هى مشكلة مشاكل الطبيبة الأستاذة فأظنها لا تحتاج، منها كل هذا الوقت والجهد حتى تضيعه بينما نحن نبنى بلدنا ونحاول أن نستعيد ما تهدم.. وأغانى الزمن الجميل أو أى زمن يا سيدتى لا يهم.. المهم هو ماذا نغنى؟ وماذا تقول كلمات الأغنية ولحنها،

دونما تجاوزات تؤذى سمعنا لأنها الإذاعة المصرية العريقة ونحن أولادها وبناتها.. أولاد وبنات الكروان محمد فتحى وعلى بك خليل وحماد بك وغيرهم كثيرون.. علمونا ودرسوا لنا.. فلدينا يا سيدتى معهد للإذاعة لابد أن يجتازه وينجح فى منهجه وما يدرسه لنا كل من يتصدى للعمل أمام الميكروفون أو حتى العمل الإدارى وكثير وكثير مما لا تعرفه الطبيبة.. فهى جديدة فى الكار.. لدينا يا سيدتى أعراف وتقاليد وهذا ما حفظ لنا حتى الآن الريادة.. وثقى تمامًا أنه ليس كل ما يبرق ذهبا.. فلدينا «سميعة» بالملايين فى العالم وحتى القرى والنجوع أيضًا.. فموجاتنا طويلة ومتوسطة وقصيرة..

نحن سيدتي.. «طابونة» للأفكار والإبداع والمبادئ فى نفس الوقت.

وأرجو أن يتسع صدرك لقراءة ما ضاق به صدرى وصدر كثيرين غيرى مما يخطه قلم حضرتك يا دكتورة.