وجهة نظر || حسام حسن .. ولكنكم تحبون الكفّار !

الفجر الرياضي



"ولكنكم تحبون الكفّار" .. جملة يتداولها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي للمقارنة ببعض الأمور المتشابهة بشكل كبير في حياتنا المصرية ونظيرتها بالغرب وأوروبا ولكن البعض يميل أكثر "للكفار" .

وبالعودة للوسط الكروي في مصر فإننا نجد الكثير ممن يعشقون "الكفار" رغم وجود العديد من النماذج الناجحة ولكن كل ما يعيبها أنها تحمل الطابع المصري فقط ! 

ورغم اعترافي في أكثر من واقعة سابقة بأنني من "دراويش حسام حسن" وقد تكون شهادتي مجروحة في أسطورة الكرة المصرية إلا أن ما قدمه العميد مع النادي المصري هذا الموسم يستحق الإشادة والثناء .

المصري الذي كان يعاني الهبوط في المواسم الماضية بات مخيفاً للكبار في الموسم الحالي واحتل المركز الرابع برصيد 33 نقطة وقدّم نجوم جديدة للمنتخب المصري على رأسهم محمد مجدي واستعاد رؤوف "طريد الأهلي" هيبته الهجومية وصانع الألعاب المميز "كابوريا" وبات الفريق البورسعيدي يعتمد على جميع عناصر القائمة ويقدم العميد تجربة جديدة ناجحة في مشواره التدريبي .

الحقيقة أنني في كل مرة كنت انتظر حسام حسن مديراً فنياً لمنتخب مصر الأول أو الأوليمبي على أقل تقدير ولكن عادة ما يبتعد خارج تربيطات اتحاد الكرة وفي كل مرة يتفاوض فيها الزمالك مع مدير فني أجنبي كنت انتظر أن يتم طرح اسم العميد لقيادة الأبيض بعد أن تحسنت الظروف وتعاقد الزمالك مع صفقات بالجملة فبعد أن كان يعتمد حسام حسن على عاشور الأدهم والصفتي وابوكونيه ووجيه عبدالعظيم صار الفريق يضم أكثر من لاعب دولي وصفقات رنانة قد ينقصهم فقط من يقودهم فنياً بشكل مستقر لتتوالي الانتصارات للابيض ولكن مجلس الزمالك له رأي آخر .. حتى القلعة الحمراء والتي منحت الفرصة لمحمد يوسف وحسام البدري وفتحي مبروك وزيزو وجميعهم من ابناء الفانلة الحمراء لم تفكر ولو لمرة واحدة في فتح صفحة جديدة مع العميد ليحافظ على "روح القلعة الحمراء" التي شرب منها حسام حسن حتى الثمالة ويفتقدها البعض حالياً بالأهلي .

واختار الأهلي والزمالك مدرسة "الكفار" وتعاقدا مع الهولندي مارتن يول والأسكتلندى أليكس ماكليش لقيادة القطبين في الفترة القادمة .

في النهاية أؤكد أن حسام حسن هو "الجوهري" الجديد في الكرة المصرية ويوما ما سيقود المنتخب المصري لتحقيق الإنجازات التي ينتظرها الملايين من المصريين .. وإلى تلك اللحظة انا لمنتظرون 


تهدينى بصيرتى .. وإن زاغ البصر
ويبقى الود موصولاً ما بقيت وجهة النظر


للتواصل مع الكاتب عبر الفيس بوك من هنا




حسام حسن "المدرب"

بدأ حسام مسيرته التدريبية منذ ثمان سنوات وتحديداً في 2008 حيث قاد المصري البورسعيدي منتصف الموسم، ووقتها كان مقيدا كلاعب على ذمة الاتحاد السكندري قبل أن يعلن اعتزاله نجح في الإبقاء على المصري ضمن صفوة الدوري الممتاز وأفلت بفريقه من الهبوط، وفي الموسم التالي فاز على الأهلي 2-0 ولكن انقطعت صلته بالمصري بعد وفاة رئيس النادي سيد متولي.

وفي 2009 دخل العميد تحدياً جديداً بقيادة المصرية للاتصالات، ورغم هبوط الفريق للدرجة الثانية بسبب ضعف الإمكانات إلا أن حسام حسن ترك بصمته التدريبية مع الفريق ليمنحه الزمالك في ديسمبر 2009 الفرصة ليتم وضعه على خريطة "الكبار" في عالم التدريب المصري .

وقاد حسام حسن الزمالك، بعد تدهور نتائج الفريق الأبيض وأصبح فى المركز الـ14 فى الدورى لكنه أعاد الهيبة للزمالك وقاده للمركز الثاني بنهاية المسابقة ورغم خروجه من الكأس ايضاً أمام الأهلي بالهزيمة 1-3، إلا أن جماهير الأبيض اعتبرت أن تجربة حسن مثيرة وجديرة بالاهتمام والإعجاب وصنعت له شعبية وأرضية داخل جدران القلعة البيضاء وفي الموسم الجديد قدم الزمالك دور أول ممتازًا واستطاع أن ينهيه بفارق 6 نقاط عن الأهلي ولكن بعد تعاقد الأحمر مع مانويل جوزيه وبعد سقوط الزمالك في أكثر من مباراة من بينها مباريات اعتبرها عشاق الأبيض "خسائر تحكيمية" فقد الزمالك الدوري وخرج بعدها من بطولة أفريقيا بعدما واجه منافسًا صلبًا فى دور الـ32 وهو الإفريقى التونسى ليرحل العميد عن الزمالك ولكنه قدم وقتها جيلاً رائعاً يعتمد عليه الأبيض حتى الآن من بينهم حازم إمام وعمر جابر واستعادة شيكابالا لمستواه المعهود وغيرهم .

وانتقل حسام لتدريب الإسماعيلي في 8 أغسطس 2011 وخاض الدراويش معه مبارتين ببطولة كأس مصر كانت الثانية أمام المقاولون العرب وخسرها الفريق الأصفر ليرحلا بعد تجربة لم تمتد لأكثر من شهر ونصف بعدها ينتقلان لقيادة المصري البورسعيدي من جديد حيث بدأ التوأم مشوارهما التدريبي هناك وقدما مستوى مميز مع الفريق ولكن بعد واقعة "المذبحة" الشهيرة رحلا عن الفريق بعد إلغاء الموسم الكروى فى مصر.

وانتقل التوأم لمصر للمقاصة لقيادة الفريق ورغم العثرات إلا أنهما وضعا لمسة "الشخصية" للفريق الفيومي التي يتمتع بها حتى الآن بقيادة مديره الكفء إيهاب جلال.

وبدأ التوأم في تجربة قد تكون هي "الكرامة لنبي خارج وطنه" فقد حظيا بالتكريم بقيادة منتخب الأردن وكان أبرز ما حققه العميد فى مشواره التدريبى مع النشامى الأردني، وذلك بالوصول إلى نهائى بطولة غرب آسيا التى خسرها أمام المنتخب القطرى، بالإضافة إلى الوصول لملحق المونديال أمام منتخب أوروجواى وكان يحظى بدعم الأمير علي بن الحسين مرشح الفيفا الحالي .

وضحى العميد بقيادة منتخب الأردن مفضلا العودة للقاهرة وقيادة الزمالك وحاول جاهداً تحقيق الانتصارات إلا أنه خسر بطولة السوبر المحلى من الأهلى بنتيجة 4/3 بضربات الجزاء، ليشن رئيس القلعة البيضاء، هجوما حادا على العميد عقب خسارة السوبر ولوح بإمكانية إقالته وهو ما حدث بعد 4 جولات من بداية الدوري وتكليف محمد صلاح بتولى لقيادة الفنية بصفة مؤقتة لحين تم التعاقد مع البرتغالى باتشيكو.