نادية صالح تكتب: أنا فى القاهرة وصديقتى فى باريس

مقالات الرأي




راقبت بفرحة شديدة صورة المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء الأسبق ومساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية وهو بجوار الرئيس فى اجتماع خاص بالعاصمة الجديدة.

وتأكدت أن هذه المناصب لم تعد مناصب شرفية للإرضاء كما تعودنا أن نفهمها، وقلت فى نفسى: «لأن الرئيس السيسى مختلف كل الاختلاف، وإذا قال فعل بحق».

لا أصدق وأتأمل كل هذه الحوارات ونفس الأفلام عن أكتوبر وحرب أكتوبر العظيمة وانتصارنا فيها الذى أعاد لنا الكرامة، وللحق كانت استضافة الأبطال خصوصًا الأبطال الذين لم نكن نسمع عنهم، شيئًا جميلاً ومحمودًا جدًا، ولكن لابد أن يكون هناك أعمال فنية جديدة ولابد أن تتناثر هذه المعانى الوطنية النبيلة على مدار العام وليس فى أكتوبر فقط.. فالوطنية ليست موعدًا فى شهر أو مناسبة وحيدة.

أحب واحترم جدًا د.لميس جابر واكتشفت أننى أحب هذه الأسرة كلها «الفخرانى».. الفنان الكبير ود. لميس والحفيد الذى راقبته يومًا يتحدث، ربنا يخليه، المهم أريد أن أقول إن حبى وتقديرى للدكتورة لميس ازداد بشدة عندما سمعتها تقول ردًا على سؤال: لماذا لم ترشحى نفسك فى الانتخابات» فاجابت: «مش لعبتى.. معرفش فيها، أنا أعرف أقول رأيى واجتهد فيه، وأكتب حاجات أفهم فيها».. شكرًا يا دكتورة لميس على صراحتك وإجابتك لكل ما تقولينه أو تمارسينه أو تكتبينه، ولذا «الناس دايمًا بتصدقك» وكلامك هذا وقناعتك هذه تضعنا أمام معنى واحد «كل واحد يشوف شغله ويشتغل فيما يتقنه ويحبه».

اسعدتنى مشاهدة جمعية بعنوان: «جمعية دريم لاند للثقافة والتنمية».. وكانت تتحدث عن أهمية القراءة وضرورة أن نعود إليها وإلى «الكتاب» الورقى كلما أمكن ذلك.. بغض النظر عن سيادة الإنترنت والفيس بوك وغيرها، وشاهدت محاضرة عن «القراءة السريعة» وكيف يمكن أن يكتسبها الإنسان، شكرًا لصاحب الفكرة الذى لا أعرفه وشكرًا لقناة دريم.

لا أصدق، وأرجو أن يكون ما قرأته عن بعض المقاهى التى تقدم شيشة للأطفال.. معقول؟! يا ريت كل صاحب قهوة يتقى الله ويفكر فى أولاده وفى هؤلاء الأبرياء الذين يقدم لهم المرض والعادة السيئة، سامحهم الله أو على الأصح لا سامحهم الله من يفعلون هذا مع أطفالنا.. هذا حرام.. حرام.. حرام.

بعدما تعود الإعلام على «شتم» المسئولين.. يبدو أنه انقلب السحر على الساحر «ربنا يستر»

قالت لى صديقتى بعد عودتها من باريس:

صديقتي: تصورى أن فى باريس معرض للصرف الصحى يزوره السواح أحيانًا.

أنا: معقول.. ودا بيعرضوا فيه إيه؟!

صديقتى ضاحكة: بيعرضوا ياستى أحدث طرق معالجة الصرف الصحى والاستفادة منه.

أنا: والله هايل. بس تخيلى لو إحنا عملنا نفس المعرض هيبقى شكله إيه؟!

صديقتي: لما نستكمل باقى الصرف الصحى فى كل أنحاء البلد بس عايزة أقولك حاجة.

أنا: إيه تاني؟!

صديقتي: لو لا قدر الله وقع منك خاتم ألماظ فى البلاعة.. ممكن تروحى مكان الصرف الصحي، وبالتأكيد هتلاقى الخاتم «ملحوظة» الكلام ده فى «باريس»

أنا: على أى حال.. برضه «عمار يا مصر».