نادية صالح تكتب: البلدوزر المصرى المهندس إبراهيم محلب

مقالات الرأي



مين ده يابا إللى كنت بتشتكيله وتدعيله؟! دا رئيس الوزارة يا واد!! اسمه إيه يابا؟! اسمه إبراهيم محلب يا واد يا متخلف!!

أظنها عبارات وحوارات تتكرر بين الناس فى بلدى بين رجال ونساء وشباب، ولو عملت إحصاء بعددهم أو أعدادهم لوجدناهم بالملايين.. فالناس ولأول مرة يرون رئيس الوزراء بشحمه ولحمه، يلمسونه بأيديهم.. يسلمون عليه.. يقتربون منه.. يشتكون وأحياناً يصرخون.. بعد أن كان رئيس الوزراء رجلاً لا يرونه إلا صورة فى جريدة أو فى نشرة أخبار.. لكنهم اليوم يجدونه آذاناً مصغية، يصبر عليهم.. صبره طويل.. كصبر أيوب.. يأتى إليهم فى كل مكان.. مستشفى.. طريق يسفلتونه، مشروع لإسكانهم، مشروعات أو مصانع.. عمال وموظفين على مكاتبهم.. يراهم ويلاحظ بعضهم من ينام كسلان والآخر يعمل بجد.. يراهم على حقيقتهم دون تقارير وأوراق.. يحادثهم يلاحظهم ليقترب أكثر من نفوسهم وعقولهم.. لا يمنعه برد قارس ولا حر، فى عز «الحر» والأيالة التى لم تحدث لنا من قبل فى هذا الصيف.. خمسين درجة حرارة وهو فى الأقصر.. وغيرها، ومن المؤكد أنه قد اقتنع أن الناس اشتاقت إلى مسئول يسمعهم ويسمعونه.. وإذا كان هذا هو المسئول التنفيذى الأول فالأمر يدعو للفخر ويؤكد أن مصر تغيرت بالفعل وأن مصر تستطيع أن تقوم من عثرتها التى كانت- وأقولها كانت- لأن العجلة دارت بالفعل، وهنا لابد أن نشير إلى أن الرجل الأول واسمه عبدالفتاح السيسى كان النموذج الذى أعطى المثل، فقد حرص منذ عرفناه على أن يكون بين الناس.. وعرّفهم بنفسه ودقائق حياته.. يستيقظ مع الفجر ويصلى ثم يبدأ العمل والنشاط «وامسكوا الخشب» .. لا يكل ولا يمل، وقد اختار المسئول التنفيذى الأول وله نفس الخصال بل أسماه «البلدوزر».. مهندس.. رئيس مجلس الوزراء يعرف «السقالة».. و«تراب» البناء.. العمل بمبادئه التى لا يتركها أبداً.. «بين الناس» فى النهار وعلى «مكتبه» فى الليل.. يخطط ويحول أحلام الناس إلى حقيقة.. يدفع العجلة فى دواوين الحكومة ويحركها بعد أن نامت طويلاً.. وللحق هو يدهس أيضاً فى «الطين» الذى تراكم مع السنين، والمشاكل التى أعاقت- ومازالت إلى درجة كبيرة- تعوق الإنتاج والتطور.

رئيس الوزراء لا يحب إلا العمل ولا يعادى إلا الكسل بلدوزر بحق وحقيق لا ينظر وراءه، يدهس المشاكل ويتقدم.. لا يبالى بالمعرقلات.. الأعادى يتربصون بمصر وهو رئيس وزرائها، يناله منهم الكثير فيجد فيما يقولون ويهاجمون بالباطل دافعاً أكبر لمزيد من العمل.. هو رجل لا يبالى ولا يخشى فى عمله- الزى يراه الحق- لومة لائم.. والآن لماذا أشعر أنه لابد أن نجرى إحصاء بعدد من قابلهم من المصريين المواطنين، وإذا ما طلبنا منهم معرفة ردود أفعالهم تجاه الرجل، لوجدناها حباً بحب، واحتراماً باحترام، وتقديراً بتقدير.. متعك الله بالصحة والعافية ولا حرم الناس من رؤياك بينهم محققاً لمطالبهم وآمالهم.. وإذا كانت مصر فى خاطرك أبداً فأنت فى خاطر كل الشرفاء.. أيها البلدوزر المصرى الوطنى المهندس إبراهيم محلب.