قنوات الأطفال الشيعية "قنابل موقوتة" برعاية النايل سات

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


"اللطم و الضرب على الصدور والتربة الحسينية" أبرز أفكار القنوات الشيعية العقائدية

إنتقلت المعركة بين السنة و الشيعة إلى النشأ من خلال مجموعة من القنوات الشيعيه الفضائية  المخصصه للأطفال والتى تبث عبر الناسل سات على رأسها قناة "طه،  الهدهد، هادى" لتصبح بذلك تلك القنوات أداوت للتشييع الناعم فى غفله من الأسرة  و الأباء الذين لا يلاحظون المواد التى تعرضها تلك القنوات ومدى خطورتها على أطفالهم وخاصة أنها تعرض ظاهرياً محتوى عادياً من أفلام كارتون و الأناشيد  كغيرها من القنوات الأخرى المخصصة للأطفال.

محتوى شيعي

ومن خلال متابعة هذه القنوات و ملاحظة المحتوى الذى تبثه وجدنا العديد من الأفكار المسمومة التى تبثها فعلى سبيل المثال قناة طه للأطفال تعرض عددمن الأناشيد  التى تحمل أفكار شيعيه منها حيث  تعرض القناة طرق مغلوطة لأداء الفرائض من بينها الصلاه و التى تبدأ بطريقة خاطئة للوضوء حيث تظهر فتاة تصلى مفرودة الذراعين وتسجد على "قطعة فخار " معروفة لدى الشيعة "بالتربة الحسينية " مصنعة من طينة كربلاء .

وتقدم القناة أيضاً عدداً من الأناشيد المصحوبة بالكورال ويشارك فيه عدد من الأطفال بأسلوب غنائى منها أنشودة "حبيبي حسين" حيث يعتمد العرض فى فيها على إستخدام رموز خاصه بالشيعه حيث يظهر خلالها الأطفال مرتدين الزى الأسود  حاملين رايه مكتوب عليها " يا لثارات الحسين "  مرتدين الزي الأسود، ويلطمون  على صدورهم، ويحملون رايات سوداء مكتوب عليها "يا لثارات الحسين" ، والأغنية تتساءل من الذي فدانا بنفسه، والكورال يرد "حبيبي حسين، حبيبي حسين"، ثم تأتي رسالة سوداء يعطيها المطرب لطفل صغير، وعندما يفتحها يجد مكتوبًا فيها على شارة حمراء "لبيك يا حسين"  فيلفها على جبهة الطفل، ثم يلف كل المغنيين على جباههم الشارة الحمراء المكتوب عليها "لبيك يا حسين"، ثم يختمون الأغنية بشعار "بالروح بالدم نفديك يا حسين" وهذه الإنشوده لا تحمل فكراً عقائدياُ فقط لكنها إيضاً تحرض الأطفال على العنف و سفك الدماء .

أغنية "الزهراء" وهي أنشودة مديح في السيدة فاطمة الزهراء   رضي الله عنها، وفيها الأطفال يرفعون أيديهم إلى السماء ويناجون الله سبحانه وتعالى بقولهم: "يا رب شفعنا بالزهراء في الدنيا والآخرة، ويا رب نجينا وهذا يخالف تعاليم الدين الإسلامى حيث تطلب الشفاعة من الرسول محمد عليه أفضل الصلاة و السلام ".

إنشودة آل البيت والتى تبدأ باستعراض أسماء الأئمة  الإثنى عشر المعصومين  عند الشيعه وهم "الأمير- الزهراء- المجتبى- الشهيد- زين العابدين- الباقر- الصادق- الكاظم- الرضا- الجواد- الهادي- العسكري- المهدي" وتعتبرهم من آل البيت دون الإشارة إلى زوجات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

قناة هدهد للأطفال والتى تعد نموذجاً أخر للقنوات الشيعية يعتمد بشكل كبير على الأفلام الكارتونية والتى يقوم الأطفال خلالها بالصلاة على سيدنا على بن ابى طالب قائلين عليه السلام على غرارالعقيدة  الشيعية بالمخالفة للشريعة الإسلامية، كما يظهر الأطفال أيضاً مرتدين خاتم الشيعة.

 قناة هادى وهى قناة شيعية ناطقة باللغة العربية بدأ بثها التجريبي على القمر الصناعي المصري "النايل سات" في أبريل 2009 وتقوم ببث بعض أناشيد الأطفال، وبعض  أفلام الكارتون، وهذه القناة لها ترددان على القمرين الصناعيين "النايل سات" و"العرب سات".

ووفقاً للنايل سات فإن قناة الأطفال هذه يتم بثها من لبنان، وتتبع هذه القناة مجموعة قنوات هادي الموجودة بباكستان.

وتعرض القناة كل صباح دعاء بأسم اليوم كدعاء الاثنين والسبت وهكذا وهذه عادة شيعية معمول بها في باقي القنوات الشيعية يتم فيها تخصيص دعاء معين لكل يوم من أيام الأسبوع.

دراسة تحليلة

نشرت دراسة تحليلية مؤخراً عن مخاطر القنوات الشيعية والوثنية والنصرانية  على الأطفال من خلال كتاب "قراءة فى كتاب المخاطر العقدية فى قنوات الأطفال العربية " للمؤالف الهيثم محمد زعفان.

وقد أجرت الدراسة على قناة طه للأطفال كنموذج للقنوات الشيعية الناطقة باللغة العربية الموجهه للأطفال وتبث من خلال الأقمار الصناعية العربية وتكشف الدراسة التحليلة كيف تكرس هذه القناة للعقائد الشيعية حيث تستخدم القناة أسلوب اللطميات والرايات الرمزية ذات الدلالات العقدية الشيعية، وتعظيم المدن والمشاهد الشيعية في نفوس الأطفال المتلقين لأطروحات القناة، وتعظيم فكرة الأضرحة والاستغاثة بها.

وتوضح الدراسة أن معظم المواد المعروضه بالقناة تركز على فكر الأضرحه مع التركيز على التوسل والاستغاثة ودعاء الأطفال عند تلك القبور والتمسح بها والبكاء على أعتابها، مع التشديد في الاعتقاد في احتفالات أعياد ميلاد أئمة الشيعة.

وقد كشفت الدراسة التحليلية أيضًا عن ترسيخ القناة لفكرة مظلومية الحسين بن علي رضي الله عنهما عبر بكائيات عقدية مخالفة لأصول الاعتقاد عند المسلمين، وتخالف كذلك الإيمان بالقضاء والقدر، بل ومخالفة أيضًا لمسألة الفداء فالشيعة باعتقادهم في فداء الحسين.

موقف إئتلاف آل البيت

قال الشيخ ناصر رضوان، مؤسس إئتلاف أحفاد الصحابة وآل البيت، وصاحب الدعوى القضائية المطالبة بإغلاق القنوات الشيعية الموجهة للأطفال  أنهم كإئتلاف تقدموا ببلاغ إلى النائب العام ضد هذه القنوات نظراً للمحتوى الذى تعرضه المحرض علي العنف ويسب ويهين آل البيت والصحابة والدين الإسلامي، مشيراً أن هذه القنوات تعلم الأطفال كيف يلبسون السواد واللطم وهى أمور تخص العقيدة الشيعية بالأساس.

وأضاف "رضوان إن هذة القنوات تحرض الأطفال على العنف من خلال العروض التى تقدمها بالإضافة إلى عدد من المعلومات المغلوطة مثل إن سيدنا "علي" أعظم الأنباء وهذا ليس بالصحيح بالإضافة الى بعض الروايات الأخرى مثل أن  سيدنا يوسف أنقذ من الغرق فى البئر عندما إستغاث بسيدنا على والحسين.

موقف الأزهر

من جانبه طالب أحمد محمود كريمة،أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر بضرورة أن تقوم الدولة بدورها فى هذا الصدد بإصدار قرار بإغلاق مثل هذه القنوات نظراً لما تنشره وتبثه من مود تمثل خطورة على النشأ.

وشدد كريمه على أهمية الدور الرقابى  للأسره وأهمية متابعتها  للمحتوى الذى يشاهده أطفالها والحذر من هذه القنوات و غيرها لأن الأطفال يتم تشكيل أفكارهم العقائدية فى هذه السن.