نادية صالح تكتب: مشيرة خطاب والمحافل الدولية

مقالات الرأي



مشيرة خطاب السفيرة والوزيرة السابقة امرأة من ذهب بريقه لايصدأ، تذكرتها وتساءلت أين هي؟! عندما شاهدت مستشارة الرئيس للأمن القومى السفيرة والوزيرة والناشطة (بحق وحقيق لأنه من النشاط) فايزة أبوالنجا، وبجوارها وزيرة التعاون الدولى الأستاذة نجلاء الأهوانى وذلك ضمن الوفد المصرى برئاسة رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب فى مؤتمر القمة العربية بشرم الشيخ، ومن بعيد لمحت المتميزة جدا وزيرة التضامن الاجتماعى غادة والى تنظر وتراقب بكل الهمة والنشاط، وجميعهن نساء من ذهب تفخر بهن مصر..، ولأن تأملاتى اليوم عن المرأة فقط أعود لأتحدث عن السفيرة مشيرة خطاب وزيرة الدولة السابقة للأسرة والسكان وأتذكر ما كتبته عنها الكاتبة الكبيرة سناء البيسى بجريدة الأهرام فى أكتوبر 2014 بعنوان «عالمية مشيرة خطاب» بمناسبة تناثر أخبار عن نية مصر لترشيح مشيرة خطاب لمنصب دولى مهم، ثم تتابعت كتابات كبار المفكرين والمثقفين مرحبين بهذا الترشيح القادم، فقد كتب الكاتب الكبير محمد أمين بجريدة المصرى اليوم فى عموده اليومى فى ديسمبر 2014 متفائلا ومتخيلا مواكبة مصر للتطور العالمى، وتصور النساء فى العالم فى مواقع مهمة.. مثل هيلارى كلينتون تحكم أمريكا، وسيدة على قمة الأمم المتحدة ثم سيدة مصرية بنت الخارجية المصرية على رأس اليونسكو.

ولم يتوقف ترحيب المثقفين بهذا الترشيح المحتمل بل تتابعت الكتابات خصوصا الدكتور مصطفى الفقى المفكر السياسى والدبلوماسى البارز.. ففى مقاله بجريدة الأخبار وتحت عنوان «تأملات لندنية» كتب عن السفيرة خطاب ومما كتبه جاءت هذه العبارة، إن حملتها التاريخية ضد ختان الإناث هى قفزة ثقافية، وفى اطار هذا التأييد من المثقفين والمفكرين تأتى الكاتبة الصديقة «فاطمة المعدول» والتى شغلت عضوية المجلس الأعلى للثقافة لسنوات طويلة وأشادت بدور السفيرة «خطاب» وخبرتها التى حظت بالاحترام الدولى، وفى يناير من هذا العام 2015 كتب الأستاذ محمد فهمى بجريدتى الأخبار والأهالى متحدثا عن قوة مصر الناعمة وكيف أن ترشيح مصر لسيدة مصرية تحظى بثقة المجتمع الدولى يأتى فى الوقت المناسب لتصحيح الصورة الذهنية عن الإسلام والتى كرستها الممارسات السلبية.

وللحق هذه كلها نجاحات تشهد بها وتشهدها أيامنا هذه التى نحاول فيها جاهدين تعويض ما فات، وأظن أن مصر محظوظة بأن نسبة كبيرة من النساء العاملات فيها لديهن ما يطلقون عليه بالإنجليزية «work adelictionS أى (إدمان العمل)، ويمكن أن يكون سبب ذلك أن النساء حصلن على ما حصلن عليه بعد طول عناء ومجاهدة، المهم أننى أظن أن «مشيرة خطاب» واحدة من هؤلاء، وراقبوا معى بعضا من نشاطها المكثف الذى تقوم به حتى بعد خروجها من الوزارة.

■ فى الولايات المتحدة وحول مائدة مستديرة بمعهد «أسبين» للدراسات ساهمت بالمناقشة حول عدد من القضايا ومنها الأمن الغذائى مثلا، كما تحدثت أمام أحد أهم مراكز الأبحاث المرتبطة بمراكز صنع القرار فى أمريكا وهو مركز «وودرو ويلسون».

وكان لها دور فى المناقشة التى دارت فى «المعهد الدولى للدراسات العليا فى العلوم الجنائية» بإيطاليا، وعلى مائدة الحوار وفى ميلانو بإيطاليا اشتركت مع «كريستين لاجارد» مدير عام صندوق النقد الدولى، وبعد ذلك أكدت (لاجارد) فى كلمتها قائلة: أن مصر تسير فى الطريق السليم وأن أمورا كثيرة تحدث هناك.

ولعل من المناسب أن أتذكر مع حضراتكم كلمتها أمام مجلس العموم البريطانى بدعوة من «مجموعة اصدقاء مصر» ثم لقاءها بالجالية المصرية فى المكتب الثقافى بلندن.

وأخيرا وليس آخرا.. ويا أيها السادة.. لدينا سيدات من ذهب حان الوقت لينطلق نشاطهن دوليا.. وتحيا مصر.. بأبنائها وبناتها.