سياسيون : تأجيل الانتخابات يربك المشهد السياسي .. وأخرون: يعطي فرصة أخيرة للأحزاب

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


 

نافعة: التأجيل سيعطي فرصة للإرادة السياسية لإصلاح مواقفها الداخلية


 

قدري: تأجيل الانتخابات الآن أنقذ مصر من كارثة لاحقة


 

زهران: تأجيل الانتخابات أمر طبيعي لوجود تباين شديد في تقسيم الدوائر


 

زيدان: التأجيل فرصة لنداء مصر للتعارف بين الجماهير


 

الجندي: التأجيل سيربك المشهد السياسي

 قررت اللجنة العليا للانتخابات،اليوم الأحد، تأجيل الانتخابات البرلمانية المحددة بالجداول السابقة، لحين إجراء تعديل تشريعي جديد، وقال المستشار عمر مروان، المتحدث باسم اللجنة العليا للانتخابات، في تصريحات له، إن هذا القرار تنفيذا لحكم المحكمة الدستورية ببطلان تقسيم الدوائر.

وفي رصد الردود حول القرار أكد الكثيرون أن التأجيل الآن أصبح يقلل من خطورة إتخاذه فيما بعد، فيما أكدت بعض الأحزاب بأن التأجيل لصالحها للتعارف أكثر بين الجماهير، وزيادة مرشحينها ببعض الدوائر، فيما أكد البعض أن التأجيل سيربك المشهد السياسي.

إصلاح الوضع الداخلي

قال حسن نافعة أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية، أن تأجيل الانتخابات أمر متوقع بعد قرار المحكمة الدستورية بعدم دستورية قانون تقسيم الدوائر، موضحا أن هذه المادة تتسبب في إعادة الانتخابات للتماشي مع أحكام الدستورية العليا، وفتح أبواب الترشح مرة أخرى.

وطالب نافعة، في تصريح خاص لـ"الفجر" اللجنة التي ستتكلف تعديل القانون بسرعة ذلك لإتمام خارطة الطريق المتفق عليها، موضحا أن التأجيل سيترتب عليه إعطاء فرصة للإرادة السياسية لإستغلال ذلك الوقت لإصلاح مواقفها الداخلية، مشيرا إلى أن التأجيل سيكون من شهرين لـ6 أشهر.

التأجيل المنقذ

وقال يحيى قدري، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، أن قرار تأجيل الانتخابات جاء بناء على على عدم دستورية المادة 3 فقرة 1 من قانون تقسيم الدوائر، موضحا إنه لابد من إعادة النظر فيه وإعادة صياغته لتلافي مافيه من عوار أدى لعدم دستوريته.

وأكد قري، في تصريح خاص لـ"الفجر" أن تأجيل الانتخابات قبل البدء مها قلم بمفاداة البلد إقتصاديا، موضحا أن الخسارة ستكون أكبر في حال انتهاء الانتخابات وبعدها يحكم بعدم دستورية القوانين، مؤكدا أن ذلك كان سيؤدي لكارثة كبيرة في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد، ووصف التأجيل قائلا: "التأجيل المنقذ" الذي أنقذ الموقف قبل البدء في الانتخابات.

التباين الشديد بين الدوائر

وقال إبراهيم زهران رئيس حزب التحرير المصري، قرار تاجيل الانتخابات قرار طبيعي نظرا لعدم دستورية القوانين، موضحا إنه كان لابد من إعاده تقسيم الدوائر مره أخرى قبل انعقاد المجلس , مشيرا إلى التباين الشديد بين الدوائر.

وأضاف زهران في تصريح خاص لـ"الفجر" أن الجميع الآن في انتظار تقسيم الدوائر مره أخرى, مشددا على أهميه العمل بشكل دستوري.

 التأجيل فرصة للتعارف بين الجماهير

وأضاف طارق زيدان المتحدث باسم تحالف نداء مصر, أن قرار الدستورية العليا بتأجيل الانتخابات في هذا التوقيت أفضل بكثير من أن يأتي هذا القرار بعد انعقاد المجلس.

 وأضاف زيدان، في تصريح خاص لـ"الفجر" انه سيكون هناك فرصه لتحالف نداء مصر من أجل ضخ دماء جديدة داخل القوائم في القاهرة والجيزة , وكذلك في توسيع شكل التحالف بضم قوى سياسيه وأحزاب جديدة, كما سيقوم الحزب بزيادة عدد مرشحي الفردي، مؤكداً أن تأجيل الانتخابات سيعطى فرصه للتحالف على مدى التعارف بين الجماهير.

 إرباك المشهد السياسي

ومن ناحية أخرى قال مصطفى الجندي البرلماني السابق، إن تأجيل الانتخابات البرلمانية  سيكون له آثار سلبية على خارطة الطريق، وسيربك المشهد السياسي بالكامل، مضيفا أن الشرعية الثورية ستفرض نفسها على المشهد، حتى استكمال الخطوات الثلاثة لخارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها.

وأشار الجندي، في تصريح خاص لـ"الفجر"  أن تعلق العوار الدستوري ببعض الدوائر التي كانت محل خلاف بعد صدور القانون، يمكن أن يتم تعديلها في مدة تتراوح بين 3 إلى 6 أسابيع، أما إذا كانت التعديلات متعلقة بجوهر تلك القوانين فهذا يعني أن الانتخابات البرلمانية يمكن إجراؤها بعد انتهاء عيد الفطر.

وأكد الجندي، أن قرار المحكمة الدستورية العليا يجب أن يصحبه استقالة الحكومة بأكملها، أو على الأقل كل المسئولين عن ملف "تقسيم الدوائر"، لأن تأجيل الانتخابات سيؤثر سلبا على المؤتمر الاقتصادي وسيعطي فرصة لمزيد من عدم الاستقرار، نظرا لاستغلال جماعة الإخوان الإرهابية التي تسعى لعدم إستكمال خارطة الطريق.