سر ارتباط المصريين بالسمك المملح والبصل في شم النسيم

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

شم النسيم يعتبر مناسبة مميزة في مصر ويتم تقديم بعض الأطعمة التقليدية خلال هذا اليوم. من بين هذه الأطعمة المميزة هو تناول السمك والبصل. هناك تقليد قديم في شم النسيم يتعلق بتناول السمك والبصل، وفيما يلي بعض التفاصيل حول هذا التقليد:

1. الفسيخ: يُعتبر الفسيخ واحدًا من الأكلات الرئيسية في شم النسيم. يتم إعداده عن طريق تمليح سمك البوري أو السمك السلمون وتجفيفه بالشمس. بعد ذلك، يتم طهيه وتقديمه مع البصل والخبز.

2. الرنجة: تعتبر الرنجة أيضًا من الأكلات البحرية المميزة التي يتم تناولها في شم النسيم. تتكون من سمك الرنج المقلي ويتم تقديمها مع البصل والليمون.

3. البصل الأخضر: يُعتبر البصل الأخضر رمزًا لشم النسيم في مصر. يتم تناوله عادةً مع السمك المشوي أو المقلي. يمكن قطع البصل الأخضر إلى شرائح ورشها فوق الأطباق لإضفاء نكهة منعشة.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن تناول السمك المشوي أو المقلي مع البصل الأخضر كجزء من وجبة شم النسيم. يُعتبر السمك في هذا اليوم رمزًا للخصوبة والتوفيق.

من الجميل أن تستمتع بتناول السمك والبصل في يوم شم النسيم وتستمتع بتقاليد المصريين القديمة والأطعمة الشهية التي ترافقها.

أصل الاحتفال بـشم النسيم


ويعود أصل هذا العيد إلى العصور المصرية القديمة، إذ كان المصريون القدماء يحتفلون ببداية فصل الربيع، وعودة الحياة إلى الأرض، بعد انقضاء فصل الشتاء.

علاقة أكل السمك المملح في شم النسيم


وكان شم النسيم أحد أهم الأعياد الزراعية الكونية في مصر القديمة، واصطبغ بمرور الوقت بصبغة اجتماعية ذات صلة مباشرة بالطبيعة، إذ كان المصري القديم يرى في شم النسيم رمزًا لبداية الحياة الجديدة للطبيعة، وخصص له طقوسا مميزة، فتخرج الأسر في بهجة وسرور إلى الحدائق والمتنزهات، ويستمتعون بجمال الطبيعة الخلابة، ويتناولون أطعمة تقليدية مرتبطة بالاحتفال بهذا العيد مثل (السمك المملح، والبصل، والخس، ولحم الإوز، والبيض) اعتقادًا منهم أنها تجلب لهم الصحة والبركة.

وكشف تقرير قطاع المتاحف، أن المصري القديم كان يعتقد أن البصل الأخضر رمزًا للنمو والتجدد، وأن السمك المملح هو رمز ذو أسباب عقائدية تنطوي على ‏أن الحياة ‏خُلقت من محيط مائي خرجت منه جميع الكائنات وأعقبه بعث للحياة‏، وفي تلوين البيض بألوان زاهية رمزًا للحياة الجديدة.

ومع مرور الزمن، حافظ المصريون على عبق هذا العيد، فمع دخول المسيحية إلى مصر تزامنت المواعيد مع فترة الصوم الكبير، فبدأ يُحتفل ‏بشم النسيم في اليوم التالي للعيد حتى اليوم.