وزارة الصحة" ومؤسسة "بيل وميلندا غيتس" يوقّعان اتفاقية تعاون لتعزيز الصحة العالمية

السعودية

وزارة الصحة السعودية
وزارة الصحة السعودية - أرشيفية

شهد وزير الصحة فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، وبيل غيتس، الرئيس المشارك لمؤسسة بيل ومليندا غيتس اليوم خلال منتدى الاقتصاد العالمي (WEF) الذي عقد في الرياض، توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الصحة السعودية ومؤسسة بيل ومليندا غيتس ضمن العديد من الاتفاقيات التي وقعتها المؤسسة مع المملكة.
وأوضح وزير الصحة أن مذكرة التفاهم تركز على التعاون بين وزارة الصحة والمنظمة في مجالات عدة لتحسين مراقبة الأمراض وأدوات التشخيص، وتوفير حلول صحية آمنة، وتقديم المساعدة الفنية لتعزيز قدرات صناعة اللقاحات في المملكة العربية السعودية؛ بهدف مساعدة الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط على الوصول إلى لقاحات بتكلفة أقل، والتصدي لشلل الاطفال مما يسهم في الاستعداد العالمي والاستجابة للجوائح على مستوى العالم والقضايا الصحية العالمية الأخرى.
وأفاد وزير الصحة السعودي أن مذكرة التفاهم تأتي في إطار ما توليه المملكة من اهتمام كبير ومتجدد بتعزيز الصحة العامة وتطوير خدمات الرعاية الصحية، وهي الخطوة الأولى نحو تحقيق الهدف المشترك بين المملكة ومؤسسة بيل ومليندا غيتس، وهو توفير الوصول العادل إلى خدمات الرعاية الصحية للجميع، وخاصة أولئك الذين يعيشون في المناطق المحرومة، وتأتي هذه الخطوة في سياق الجهود العالمية من أجل توحيد الجهود والعمل على قضايا الصحة العالمية المختلفة وتحدياتها، وتعكس التزام المملكة العربية السعودية ومؤسسة بيل ومليندا غيتس بتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحسين الناس في جميع أنحاء العالم.
وأشار إلى أن رؤية السعودية 2030 وضعت معادلة الريادة العالمية للقطاع الصحي في المملكة، من خلال الانتقال من التركيز على الألم إلى الاستثمار في الأمل، والاهتمام بالوقاية، والتركيز على المستفيد وليس على السرير فقط، حيث تحدد مذكرة التفاهم هذه إطارًا شاملًا للتعاون في عدة مجالات رئيسية، منها استئصال شلل الأطفال، ودعم تطوير اللقاحات وتصنيعها، والتأهب والاستجابة للوباء، ومقاومة مضادات الميكروبات (AMR)، والتجارب السريرية، والصحة الرقمية.
وشدد وزير الصحة على أهمية العمل المشترك والشراكات القائمة لضمان تحقيق الأهداف الصحية العالمية، معربًا عن ثقته في أن هذه الجهود المشتركة ستحدث تغييرًا إيجابيًا كبيرًا في صحة الناس وسلامتهم.
من جانبه، "أعرب بيل غيتس عن فخره بالشراكة مع السعودية في هذه الجهود الإنسانية الهامة، مشيرًا إلى أن هذا النوع من التعاون يعكس الالتزام بالعمل الجاد من أجل تحقيق تغيير إيجابي في حياة الناس.
وأضاف، "أنا فخور برؤية المملكة العربية السعودية، جنبًا إلى جنب مع الشركاء في جميع أنحاء الشرق الأوسط، تتصدى لتقديم المزيد من اللقاحات ضد شلل الأطفال، وتحصينات الحصبة، والخدمات الصحية الحيوية الأخرى لملايين الأطفال كل عام، سيسهم هذا الاستثمار العالمي في الصحة في تعزيز وبناء نظم صحية ومجتمعات أكثر مرونة، في وقت تشهد فيه أزمات متعددة في جميع أنحاء العالم، كما أنه من المشجع أن نرى دعمًا جديدًا لشراكات طويلة الأمد مثل صندوق العيش والمعيشة، الذي كان له دور بارز في إنقاذ ملايين الأشخاص من الفقر."