د.حماد عبدالله يكتب: وجوه أخرى للمرأة !!!

مقالات الرأي

بوابة الفجر



إستكمالًا لمقال الأمس عن الغيرة والشك ومحاكم التفتيش أكتب اليوم عن المرأة، فهى ليست ذلك الوجه الجميل " الممكيج" المتناسق، البديع "بدر البدور" أو التى تجلس بجانبك فى "الكوشة" فى ليلة العمر..
المرأة ليست هى القطة التى تحنو وتتمسح بين يديك، وتسعى لحنانيك !!.

ليس هذا هو وجه المرأة الوحيد.. يا ولدى !!! المرأة لها وجوه عدة، فالمرأة هى الأم والأخت، والزوجة، والأبنة، والعمة، والخالة،والجدة.. وهناك أيضًا المرأة الصديقة، والزميلة، والخادمة !!

وكما للمرأة وجوه متعددة، فلها أيضًا أدوار متعددة فى الحياة، وتختلف المرأة حسب دورها، وحسب تأثيرها على هذا الدور، وتلعب هذه الأدوار فى الحياة،وتؤثر على مجريات حياة الرجل والأسرة والأمة كلها !!!
وهناك من وضع دساتير، وفلسفات، بأن المرأة هى المدرسة الأولى، وهى المحررة الأولى لمشاعر الرجل وهى... وهى...

ولعل الله العلى القدير فى القرأن الكريم، كرمها فى أياته، ووضع الجنة "تحت أقدام الأمهات " بقول المولى عزل وجل فى كتابه الكريم "ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولًا كريمًا "صدق الله العظيم" وهنا جمعت الأية الكريمة بين المرأة  الأم والأب، ولكن فى الأحاديث النبوية، كانت المرأة الأم هى الأولى بالرعاية "أمك ثم أمك ثم أمك،ثم أبوك " صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هكذا كانت وستكون المرأة إلى يوم القيامة، فلا أمل لدى الرجل إلا أن يعايشها ويكيف نفسه حسب "قدره " وحسبما تيسر له من حظ فى المرأة التى ستلعب دورًا معه من أحد الأدوار المذكورة فى بداية المقال !!

فالمرأة يا ولدى ليست هى الجميلة "المأطأطة" التى  قادك حظك للعثور عليها، وهذا تعبير مجازى، فإنت لم تعثر عليها !!، بل هى التى عَثْرت عليك، وهى التى جاءت بك طالبًا قيامها بالدور، والمرأة الوحيدة التى لم تأتى أنت بها مجازًا "هى أمك"، فإنت مولودها وأنت قدرها، وهى قدرك!!

والمرأة يا ولدى هى التى تعتقد حينما أحببتها أنك خدعتها !!، وحينما تزوجتك تأكد بأنها خدعتك !! 
العاشق يا ولدى هو إنسان نائم فإذا تزوج أفيق(صحا)!!.
وصدقنى حينما تسمع زوجة أن صبرها على زوجها بلا حدود !!فإعلم أنها قد تجاوزت الحدود !!
وأكبر دليل على أن النصائح لا قيمة لها أن الناس ما زالوا يتزوجون !!!

المرأة هى "القدر " وهى الحياة حلوها ومرها، غناها وفقرها، صحتها ومرضها..
المرأة فى كل  الأدوار التى تقوم بها لا غنى عنها، وأسال فى ذلك أناس لم يتزوجوا !! بالقطع هم نصف أحياء.. وأسأل ناس "غليظى القلب" لا يسألون عن أمهاتهم، فهم فى جهنم وبأس المصير!! وهم فى الحياة قليلوا البخت، وغير محبوبين، فدعاء الأم شيىء لا يمكن أستيعاضه بشيىء !!وحينما تفقد "أمك" فأنت تفقد من يدعوا لك ليل نهار (دون حساب).
رحم الله أمى رحمة واسعة...


[email protected]