اجتماع رفع الحد الأدنى للأجور في القطاع الخاص.. تحديات وآفاق

الاقتصاد

بوابة الفجر

تسعى الحكومة المصرية لإقرار زيادة في الحد الأدنى للأجور للعاملين بالقطاع الخاص، وذلك خلال اجتماع المجلس القومي للأجور الذي ترأسه الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية.

 

 يأتي هذا الاجتماع في ظل مطالب قوى عمالية بزيادة الحد الأدنى للأجور في القطاع الخاص على غرار زيادات تمت في الحكومة والهيئات الاقتصادية وقطاع الأعمال العام.

وفي هذا السياق، أعرب مجدي البدوي، نائب رئيس اتحاد العمال وعضو المجلس القومي للأجور، عن الفارق الحالي في الأجور بين الجهاز الإداري للدولة والقطاع الخاص، حيث يبلغ 2500 جنيه، مشددًا على ضرورة رفع الحد الأدنى لأجور القطاع الخاص بنسبة 40% ليصل إلى 6 آلاف جنيه. 

ومع ذلك، يشير البدوي إلى صعوبة تحقيق هذه الزيادة في جميع المنشآت الخاصة. 

ومن المتوقع أن يتم رفع الحد الأدنى للأجور في القطاع الخاص على مراحل خلال العام الحالي.

وأشارت مصادر حكومية مطلعة إلى وجود اتجاه حكومي متفق عليه لتقريب الحد الأدنى للأجور في القطاع الخاص من الحد الأدنى في الحكومة، والذي يبلغ نحو 6 آلاف جنيه وفقًا لأحدث زيادة، ومع ذلك، لم تتضح بعد التفاصيل الكاملة حول آليات هذه الزيادة وكيفية تنفيذها.

وكشف أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية وعضو المجلس القومي للأجور، عن استطلاع آراء القطاعات التي لا تتأثر تنافسيتها بتطبيق الحد الأدنى للأجور في القطاع الخاص بزيادة مقترحة تصل إلى 6 آلاف جنيه، تماشيًا مع العاملين في الدولة بعد زيادة أجورهم خلال الفترة الأخيرة. 

وأكد الوكيل أن المشروعات الصغيرة التي يقل عدد العاملين فيها عن 10 أفراد لن تكون مشمولة بهذه الزيادة.

وأكد علاء السقطي، رئيس اتحاد مستثمري المشروعات الصغيرة والمتوسطة وعضو المجلس، على ضعدم قدرة بعض المشروعات الصغيرة والمتوسطة على تحمل زيادة الحد الأدنى للأجور المقترحة. 

وأشار إلى ضرورة وضع آليات تنظيمية تأخذ في الاعتبار حجم وطبيعة المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتساعدها على الالتزام بزيادة الأجور بشكل مستدام.