161 يوما من القتل في غزة.. نتنياهو يصدق على خطط الاحتلال في رفح

أعلن مكتب رئيس الوزراء نتنياهو موافقته على تنفيذ خطط عسكرية جديدة في مدينة رفح الفلسطينية، وأن الجيش الإسرائيلي يستعد حاليًا لتنفيذ تلك العملية، وأفاد المكتب بأن وفدًا إسرائيليًا سيتوجه إلى قطر لبحث استراتيجية الرد على حماس، بعد المباحثات الحاصلة حول الوضع الحالي.

رئيس الوزراء الإسرائيلي يواصل العمل العسكري في رفح

في تطور يثير الانتباه والتوتر، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضه للضغوط الدولية المفروضة على بلاده لمنع الجيش الإسرائيلي من التوغل في منطقة رفح بقطاع غزة. وأدلى نتنياهو بهذا البيان خلال زيارته للقاعدة العسكرية عوفر اليوم.

وخلال لقاءه مع قادة وجنود وحدة الاستخبارات الميدانية 636، أعرب نتنياهو عن نيته تنفيذ عملية عسكرية مثيرة للجدل في تلك المنطقة، حسبما ذكر موقع "جيروسالم بوست".

وأكد نتنياهو قائلًا: "بينما يستعد الجيش الإسرائيلي لمواصلة القتال في رفح، نواجه ضغوطًا دولية تحاول منعنا من دخول المنطقة وإكمال المهمة. وبصفتي رئيسًا للوزراء في إسرائيل، أعلن أنني سأواجه هذه الضغوط بقوة".

وأضاف: "سندخل رفح ونستمر في تحقيق مهمتنا للتخلص من تهديد حماس، واستعادة الأمن لشعب إسرائيل، وتحقيق النصر الكامل لبلادنا".

ومن المعروف أن نتنياهو يواصل حملته للضغط على الولايات المتحدة لكسب دعمها وتأييدها لمواقفه. وفي خطابه عبر الفيديو أمام لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية، والتي تعد مجموعة داعمة لإسرائيل في واشنطن، دافع نتنياهو بقوة عن موقف بلاده، مؤكدًا أنها تبذل كل جهودها لحماية المدنيين الفلسطينيين في غزة.

وأشار إلى أن الحلفاء والأصدقاء لا يمكنهم أن يدعوا أنهم يدعمون هدف إسرائيل في تدمير حماس، وفي الوقت نفسه يعارضون الإجراءات التي تتخذها إسرائيل لتحقيق هذا الهدف، مما يشير ضمنيًا إلى احتمال تنفيذ عملية عسكرية في رفح.

‎100 شهيد وجريح من المدنيين في غزة

تم تسجيل سقوط أكثر من 100 شهيد وجريح نتيجة إطلاق النار من قبل مروحية إسرائيلية على المدنيين الذين كانوا ينتظرون وصول المساعدات الإنسانية قرب دوار الكويت في غزة. وفي الوقت نفسه، قد وصلت أول سفينة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى شواطئ مدينة غزة.

وأستمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في قصف المدنيين الذين كانوا يحاولون إنتشال جثث الضحايا والمصابين في موقع الحادث بدوار الكويت، وهذا القصف تسبب في حدوث أضرار مادية جسيمة.

وأكد شهود عيان أن هناك عددًا من الجثث لا تزال ملقاة على الأرض، وتم توثيق هذا الأمر في مقطع فيديو التقطه أحد الصحفيين وظهرت فيه جثث الضحايا، بمن فيهم الأطفال.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية أن العديد من الفلسطينيين استشهدوا وأصيبوا جراء قصف مدفعية الاحتلال واستخدام طائراته الحربية والمسيرة ضد الفلسطينيين أثناء انتظارهم للمساعدات.

وأوضح مدير الإعلام الحكومي في قطاع غزة، إسماعيل الثوابتة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بإطلاق نار كثيف من الطائرات والدبابات باتجاه المدنيين الذين جاءوا لاستلام المساعدات في دوار الكويت، مما أدى إلى سقوط أكثر من 100 شهيد وجريح، واصفًا الحادثة بأنها جريمة حرب صريحة.

وأضاف الثوابتة أن الاحتلال يستهدف منتظري المساعدات لمدة 20 يومًا متتاليًا، وفي الوقت نفسه يفتقر العالم تمامًا إلى القدرة على وقف الاحتلال الإسرائيلي عن ارتكاب هذه الجرائم.

وفي أعقاب هذه المجزرة، حملت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن المسؤولية عن استمرار المجازر التي يرتكبها الاحتلال وقالت حماس في بيانها أن فشل المجتمع الدولي في اتخاذ إجراءات ضد الاحتلال الإسرائيلي يعني منح الضوء الأخضر لارتكاب المزيد من الجرائم وحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وناشدت حماس الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بالتدخل العاجل لوقف الإبادة واتخاذ إجراءات لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.

ومن جانبه، نفى جيش الاحتلال الإسرائيلي التقارير التي تحدثت عن استهدافه لعشرات السكان في غزة في نقطة توزيع المساعدات الإنسانية مساء الخميس. وأكد المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي في منشور له على وسائل التواصل الاجتماعي أن الجيش يحقق في تفاصيل الحادثة.