نائب رئيس مجلس الدولة: رمضان غزة بلا طعام ولا مأوى

حوادث

غزة
غزة

أجرى القاضى المصرى الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة دراسة بعنوان (انهيار المنظومة الأممية واختلال ميزان العدل الدولى ضد الشعوب المسلمة_ قراءة فى أحكام العدل الدولية النظيرة)، والتي يعرض خلالها  الوضع في غزة.

يقول الدكتور محمد خفاجى أن جماعات الإغاثة الدولية أعلنت أن القيود الإسرائيلية والأعمال العدائية المستمرة وانهيار القانون والنظام جعلت من المستحيل تقريبًا توصيل الغذاء الذي تشتد الحاجة إليه بأمان في معظم أنحاء القطاع الذى إمتد إلى شهر رمضان،  وأعلنت زارة الصحة في غزة أن ما لا يقل عن 31112 فلسطينيا قتلوا منذ بدء الحرب، وإن النساء والأطفال يشكلون ثلثي القتلى. فضلا عن أن 25 شخصا على الأقل، لقوا حتفهم معظمهم من الأطفال، بسبب سوء التغذية والجفاف في شمال غزة.

ويذكر رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كل مطالب لوقف إطلاق النار فى رمضان، متعهدا بمواصلة الهجوم بركيزة تحقيق "النصر الكامل" على الحركة المسلحة وإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين المحتجزين في غزة، وقد حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إسرائيل وحماس على احترام روح شهر رمضان من خلال “إسكات البنادق” وإطلاق سراح جميع الرهائن لتجنب المزيد من الوفيات التي يمكن الوقاية منها.إلا أن صوت الأمين العام للمنظمة الدولية لم يتجاوز المحيط الهوائى لفمه الذى أدلى بكلامه، ولم يصغ إليه أحد فى واحدة من حالات انهيار المنظمة الدولية خاصة وأن التاريخ لن يرحم وهو الذى يسجل ويرصد كل شى أمام أعين العالم الضعيف أمام القوة الأحادية الأعظم أمريكا التى تدعم إسرائيل عسكريًا ضد شعب غزة الأعزل.

ثانياُ: رمضان غزة بلا طعام ولا مأوى ولا حياة

ويضيف الدكتور محمد خفاجى إن غزة تفطر من صيامها على الطعام المرير بل أجبرتهم المجاعة على الصيام أكثر من الوقت المحدد له شرعًا، ورمضانها بلا طعام ولا مأوى ولا حياة، بعد أن حولت الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة لجحيم مدمر، بتمدير  المساجد والمنازل والمبانى الأخرى والمدارس والمستشفيات والجامعات والملاعب والبنية التحتية وتحطميم  قلوب الأطفال وقتلهم، وتم تدميرهم بالكامل  ، ولم تتوقف الحرب على غزة فى رمضان بل ارتفع عدد القتلى، وحدث المزيد من الدمار، وأضحت شوارع غزة الحزينة تصرخ من الألم تطلب إنقاذًا وهى فى رمقها الأخير.

ويشير الدكتور محمد خفاجى أن المرأة الفلسطينية تتحمل العبء الأكبر بعد قتل 9 اَلاف منهن، وأما الأمهات الباقيات فقد أصبحن يعانين من صدمات نفسية عنيفة بسبب فقد أطفالهن، فقد قتل الاحتلال الغاصب 9000 أم فلسطينية غزاوية، مما تسبب فى حرمان آلاف العائلات من حنان الأمومة فى الشهر الفضيل  ، والمرأة الفلسطينية في قطاع غزة تتحمل وطأة المعاناة من مغتصب أثيم للأرض العربية  ، مما يقتضى على قادة العالم الضغط الحازم على إسرائيل وبذل مزيد من الجهد لإغاثة مئات الآلاف من الأشخاص الذين يواجهون الجوع الشديد، خاصة وقد حذر العاملون في المجال الإنساني  للأمم المتحدة من أن نحو 300،000 ألف من سكان غزة قد انقطعوا تقريبًا عن المساعدات الإنسانية وسط انعدام الأمن المرتبط بانهيار النظام المدني ورفض السلطات الإسرائيلية الوصول عدة مرات متتالية على مراَى ومسمع من قادة العالم

ويذكر أن تيدروس أدهانوم غيبريسوس رئيس منظمة الصحة العالمية قد أعلن بوضوح أن الفرق الطبية هناك تفتقر إلى قائمة طويلة من الأساسيات للقيام بعملها، بما في ذلك الغذاء والوقود والموظفين المتخصصين وأدوية التخدير والمضادات الحيوية وأجهزة التثبيت الداخلي، والذى أكد أن الفرق الطبية التابعة لمنظمة الصحة العالمية بحاجة إلى الوصول المستمر والآمن إلى المرافق الصحية لتزويدها بالرعاية الصحية المنقذة للحياة التي تشتد الحاجة إليها بشكل منتظم، وأنه يأمل  وقف إطلاق النار للقيام بالمهام الصحية لإنقاذ الاَلاف وإبقائهم على قيد الحياة.