الكنيسة البيزنطية في مصر تحتفل بذكرى البار ثيوفيلكتوس المعترف رئيس أساقفة نيكوميذية

أقباط وكنائس

كنيسة
كنيسة

تحتفل الكنيسة البيزنطية في مصر بذكرى البار ثيوفيلكتوس المعترف رئيس أساقفة نيكوميذية، الذي رسمه البطريرك تاراسيوس متروبوليتًا لمدينة نيكوميذية، ثم نفاه الإمبراطور لاون الأرمني محطم الأيقونات سنة 815 لتمسكه بالايمان القويم.

وانتقل إلى الله سنة 845 في منفاه بعد ثلاثين سنة قضاها في العذاب، في عهد البطريرك متوديوس (843-847) نقل رفاته من المنفى إلى مدينة نيكوميذية. وكان السلام قد عاد إلى الكنيسة وانتصر التعليم القويم.

وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت فيها:

يا إلهي، يا ليلي العذب، اجعلني أنام بسلام فيك حين تأتي ساعتي الأخيرة، واجعلني أشعر بالراحة السعيدة التي هيّأتها لأحبّائك. فليهيّئ لي نظرك المُطَمئِن والمُفعَم بالحبّ مراسم العرس. ظلّل فقر حياتي الذليلة بغنى رحمتك. فلتسكن نفسي في ملذّات محبّتك بثقة عميقة.

يا أيّها الحب، لتكن لي ليلًا جميلًا. فَلتُوَدِّع نفسي بفرحٍ وابتهاجٍ جسدي، ولْتَعُدْ روحي إلى الربّ الذي جبلها، ولتسترحْ بسلامٍ تحت ظلك. حينئذ، ستقول لي بوضوح: "ها هوذا العريس: اخرجي الآن واتّحدي به بحميميّة حتّى تتمتّعي بمجد وجهه".

متى؟ متى يا ربّ ستظهر لي حتّى أراك وأستقي من ملذّات هذا الينبوع الحيّ الذي هو أنت؟ حينئذٍ، سأشرب وأسكر بفيض عذوبة هذا الينبوع الحيّ الذي ينبع من طيبة وجه ذاك الذي ظمئت نفسي إليه.

يا أيّها الوجه السنيّ، متى ستملأني منك؟ حينئذ، سأدخل إلى الهيكل المقدّس لأرى وجه الله؛ أنا لست إلاّ على المدخل وقلبي يئنّ من طول منفاي. متى ستملأني فرحًا من خلال وجهك؟. فأتأمّل عريس نفسي الحقيقي، أي ربّي يسوع وأقبّله. عندها، سأعرف مثلما أنا معروفة، وسأحبّ كما أنا محبوبة. هكذا سأراك يا إلهي كما أنت، بحضورك وحبورك ونعيمك إلى الأبد.