بعد حكم الإعدام على مرشد الإخوان وقيادات الجماعة.. "سياسيون ونواب": الكيانات الإرهابية أُجهضت ولم تعد تُشكل خطرًا

الفجر السياسي

قيادات الإخوان
قيادات الإخوان

قضت الدائرة الأولى إرهاب بمحكمة جنايات أمن الدولة طوارئ، بالحكم بالإعدام على 8 من قيادات جماعة الإخوان في القضية المعروفة إعلاميًا بـ "أحداث المنصة" من بينهم محمد بديع مرشد الجماعة، ومحمد البلتاجي، وصفوت حجازي، فهل سيؤثر ذلك الحكم على الإخوان ومستقبلهم؟ هو ما أوضحه أعضاء مجلس النواب والأحزاب السياسية في التقرير التالي.

 

استغلوا ثورة 25 يناير

 

من جانبه، قال النائب عاطف مغاوري، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، إن جماعة الإخوان تعرضت للعديد من الضربات منذ أن استغلوا ثورة الشعب المصري في 25 يناير بالاستيلاء على إنجازات الشعب والشباب، والطمع في كل شئ حتى رئاسة الجمهورية، وحنثوا وخالفوا كل العهود التي عاهدوا أنفسهم عليها أمام القوى السياسية، وسعوا إلى الانقلاب على منظومة الدولة المصرية.

 


إجهاض التنظيمات الإرهابية

 

وأضاف "مغاوري" في تصريحات لـ "الفجر"، كانت ثورة الثلاثين من يونيو يومًا حاسمًا واستمرت المسيرة، ومضى عليها ما يقارب من 11 عام، مشيرًا إلى أن جماعات الإخوان ضحوا بقواعدهم حينما سخروها في تحركات معادية للدولة المصرية بعد هجرة قياداتهم إلى الخارج، مؤكدًا أن هذا الأمر أجهض التنظيم، بالإضافة إلى ما تم في المحيط الإقليمي، فكان لديهم قوة داعمة واحتضان في دول عربية منها على سبيل المثال دولة قطر، وتركيا واسطنبول في الدول الإقليمية.

 

وأوضح رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع، أنهم أقاموا منصات إعلامية قاموا من خلالها بمخاطبة الشعب المصري ودعوا في أكثر من مناسبة إلى تحركات فكانت النتائج مُحبطة لهم، لافتًا إلى أنهم قاموا بتضخيم الدعوات واستثمروا الفن الإعلامي في الحدث المتوقع بناءًا على دعواتهم للتحرك في كافة الدوائر، لكن أُجهضت كافة هذه الدعوات.


وأشار إلى أن جماعة الإخوان أردوا المتاجرة بالأزمات اقتصادية لدى المجتمع المصري، في محاولة منهم لتحريك الجماهير كي ينقضوا عليها كما حدث في أعقاب ثورة 25 يناير، إلا أن الشعب كان لديه وعي وحرص، مؤكدًا أن هذا يُحسب للشعب المصري بكل تقدير في حرصه على الدولة المصرية وكيانها.

 

وتابع قائلًا: الآن بعد عودة العلاقات المصرية التركية، والود والوئام بين مصر وقطر، نرى أن هناك احتضان بريطاني للقوى الإخوانية، وانتقال بعض المنصات الإعلامية من تركيا إلى لندن، وهذا طبيعي، إلا أن فطرة الشعب المصري عبر التاريخ لا يستجيب لهذه الدعوات من جانب تنظيمات الإخوان والمعارضة الخارجية عبر منصات إعلامية ممولة ومدفوعة الأجر.

 


يُضاف إلى أحكام سابقة


وأوضح عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، أن حكم الإعدام على قيادات الإخوان يُضاف إلى أحكام سابقة، فهو ليس أول حكم إعدام، ولكن في النهاية نرى ما يفعله المستقبل، مستطردًا: التنظيم يتحلل وهناك انقسامات كثيرة ما بين قياداته الداخلية، وتوحد قيادات متصارعة في الخارج، مما يؤكد أن الجماعة ستتفتت من الداخل.

 

وأوضح أن الحفاظ على الدولة المصرية وكيانها ومواجهة أي مخاطر أو أي تنظيم يتماهى مع مخططات تستهدف الدولة وهدمها، فإن الشعب المصري له حث وعي جماعي يرفض مثل هذه الممارسات، لافتًا إلى أن قيادات الاخوان دفعت ثمن غالي نتيجة معاداة الدولة سواء بإصدار أحكام عليهم نتيجة التظاهر واستخدام العنف تجاه مؤسسات الدولة وأشخاص وتنفيذ بعض العمليات الإرهابية.

 

وأردف النائب عاطف مغاوري، جماعات الإخوان أسقطوا أي خيار لفكرة المصالحة أو العودة مرة أخرى الاصطفاف الوطني، مشيرًا إلى أنهم اختاروا الطريق الصعب والمعادي لتوجيهات الشعب المصرى فتم رفضهم، قائلًا: "حكم الشعب المصري أقوى من حكم أي قيادة أو أي نظام وهو ماتم خلال 30 يونيو و3 يوليو، حينما خرج الشعب المصري مؤيدًا لتصفيات الإرهاب.

 


أصبحوا لا يمثلوا خطر


وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور زهدي الشامي، نائب رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، أن جماعات الإخوان أصبحوا لا يمثلوا حالة خطر على الدولة المصرية بصفة خاصة والمنطقة العربية بصفة عامة، قائلًا: توجد أحكام إعدام كثيرة صدرت ضدهم منذ أحداث ثورة 30 يونيو عام 2013، ولكن لم تُنفذ أي منها.

 

وأضاف في تصريحات لـ "الفجر"، قائلًا: تم طي صفحات الإخوان، وأرى الاكتفاء بالعقوبات الصادرة ضدهم، والنظر إلى المستقبل، لافتًا إلى أن الإخوان تيار موجود على مدار فترات الحكم السابقة وتم حبسهم خلال فترة حكم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ومع ذلك استمر التنظيم، مؤكدًا وجود حالة تراجع كبيرة لجماعات الإخوان في المنطقة العربية بأكملها وليس في مصر فقط.

 


تراجع ملحوظ منذ عام 2013


وأشار نائب رئيس حزب التحالف الشعبي، إلى أن هناك تراجع ملحوظ منذ عام 2013 وامتد إلى بلاد أخرى، ولا توجد حالة خطر ملموس في الفترة الحالية لجماعات أو قيادات الإخوان نتيجة تعرضهم عقب أحداث 30 يونيو، لكن ذلك لا يعني أنه تم القضاء عليهم كفكرة أو ولاءات، فما زالت توجد لهم أنصار وقواعد ولكن بدرجة أقل كثير عما كان في فترة قبل ثورة 25 يناير.