القبطية تحيي ذكرى القديس ساتورنينو أسقف تولوزا

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية بذكرى القديس ساتورنينو أسقف تولوزا،  وبهذه المناسبة أطلق الأب / وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني نشرة تعريفية قال خلالها إن ولد ساتورنينو فى مدينة قرطاج بتونس وإنه عاش بين القرنين الثالث والرابع الميلادي، وهى فترة تاريخية مضطربة لأولئك الذين رفضوا الوثنية وتحولوا إلى الديانة المسيحية، وهو من سلالة الملوك، وهو من بين الرسل الأوائل الذين ارسلهم البابا فابيانو لتبشير الإغريق، وعاني ساتورنينو من الاضطهاد العنيف، وذهب إلى بنتابليس في فلسطين، ثم إلى هيارابلس، ثم توجه إلى بلاد مادي وفارس، وشرع يبشر بالحقائق التى اوحى بها يسوع المسيح، وصنع ايضًا آيات وعجائب كثيرة باهرة، وتمكن بها من أن يضم إليه جماعة وافرة من تلك البلاد، ثم عاد إلى أنطاكية، ثم توجه إلى فرنسا لينصب فيها لواء الديانة المسيحية، وبدأ بالإنذار فى مدينة ارلس، ثم بمدينة نيمس، ثم توجه إلى كركسون ثم إلى تولوزا، وصنع آيات كثيرة، منها إنه طهر امرأة من شرفاء المدينة من برص كانت مصابة به، بحيث أنه بذلك حول نحو نصف أهل المدينة إلى العماد، فعمدهم جميعًا هو بيده، ثم خرج وطاف فى المدن المجاورة، ودعا أهلها إلى المسيحية ورفض عبادة الأوثان، وكان عدد المسيحيين لا يزال فى ازدياد ونمو، فاختار من بينهم عدة تلاميذ ليذهبوا إلى بعض المدن ليبشرهم، وكان يريد أن يمحو عبادة الأوثان ويزيلها من البلاد، فهاج عليه كهنة الأوثان وأرادوا قتله، فلما دنا وقت استشهاده أوحى الله إليه بذلك، فأخذ يحث المسيحيين ويمكنهم ويشددهم على الثبات والمحافظة على الإيمان الصحيح، ثم قبض عليه وشد وسيق إلى معبد الأوثان ليقرب للألهة، فأخذوا يحاولون إقناعه بأن يسجد للأوثان ويقرب لها القرابين، فسخر بهم القديس ساتورنينو، ثم رفع بصره إلى السماء وطلب من الله أن يمده بعونه ليحتمل بسرور جميع العذابات التى أعدت له من أجل إيمانه المقدس، فحكم عليه بالموت وسلخوا جلده بأمشاط حديدية، ثم جلدوه وأشبعوه ضربًا وبصقوا عليه ومزقوه، وابان الله قدرته فى ذلك الحين بأن وقعت الأصنام من ذاتها وتكسرت، فاشتد غضبهم وتناولوا الحجارة ورجموه، ثم شدوه فى ذيل ثور وجعلوا يضربون الثور لكى يجرى به فى أرجاء المدينة فيتهشم ويترضض ويموت، هكذا ختم القديس ساتورنينو جهاده، وكان ذلك في اليوم التاسع والعشرون من نوفمبـر عام 304م، ثم أن الله الهم اثنين من أهل تلك المدينة أن يذهبا بجسده سرًا ويقبراه، وأجرى الله على قبره آيات ومعجزات لا تحصى، فانتشر اسمه وصيته في البلاد.