المطران عطا الله حنا: " غزة تبعث برسالة امل ورجاء رغما عن كل الالام والاحزان "

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن غزة الابية هي مدرسة في الصمود والرباط والوطنية كما هو حال شعبنا كله في كافة اماكن تواجده وابناء غزة يلملون جراحهم وهم يعيشون فوق الانقاض ويشاهدون بأم العين ما تعرضت له غزة خلال الايام المنصرمة من جرائم مروعة بحق الانسانية وبحق المدنيين وخاصة الاطفال، وبالرغم من الالام والاحزان والاوجاع الا ان اهل غزة وبطريقتهم الخاصة يعبرون دائما عن عشقهم للحياة والحرية، فأن يقام هنالك عرسا فوق انقاض المنازل المدمرة انما هي رسالة يطلقها الغزيون بأننا سنبقى نعشق الحياة رغما عن آلة الموت التي استهدفت غزة وسكانها عن بكرة ابيهم، وما يقال عن غزة يقال عن شعبنا الفلسطيني كله، ففي الضفة الغربية هنالك ايضا شعب ابي مرابط مدافع عن انبل واعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث، أما القدس فهي عنواننا وهي قبلتنا وحاضنة تاريخنا وعراقة وجودنا في  اقدس بقعة من هذا العالم.
والاحتلال عبر ادواته من المستوطنين انما يسعى لتهميش واضعاف الحضور الفلسطيني في المدينة المقدسة وسرقة الاوقاف من اصحابها والنيل من هويتها ولكن ابناء القدس كانوا وهم باقون على العهد والوعد متمسكين بمدينتهم ومدافعين عنها بإسم الامة كلها ولن يتخلى ابناء القدس عن مدينتهم رغما عن كل السياسات والاغراءات والابتزازات والممارسات الظالمة.