بعد أربعة أعوام.. التفاصيل الكاملة للانتخابات البرلمانية والمحلية في بيلاروسيا

تقارير وحوارات

بيلاروسيا
بيلاروسيا

 

تجري اليوم الأحد، في بيلاروس انتخابات على مستوى البلاد، وهي الأولى منذ الانتخابات الرئاسية في صيف عام 2020.

وذكرت وكالة أنباء بيلتا البيلاروسية أنه في يوم التصويت الموحد، سينتخب البيلاروسيون 110 عضوًا في مجلس النواب للجمعية الوطنية و12،514 نائبًا للمجالس المحلية.

كما تم إنشاء مجموع 5411 مركز اقتراع في بيلاروسيا، بما في ذلك 11 في الوحدات العسكرية و215 في المستشفيات والمصحات ودور الاستراحة وغيرها من أماكن الإقامة المؤقتة.

وستبقى مراكز الاقتراع مفتوحة حتى الساعة الثامنة مساءً بالتوقيت المحلي، وبحسب آخر البيانات المتوفرة، تم إدراج 6،911،742 شخصًا على جداول الناخبين.

كما قال رئيس مفوضية الانتخابات المركزية في بيلاروسيا، إيجور كاربينكو، إنه حتى الساعة التاسعة صباحًا بالتوقيت المحلي، بلغت نسبة إقبال الناخبين في الانتخابات البرلمانية والمحلية في بيلاروسيا 43.64%.

كما أفادت وكالة الأنباء الرسمية في روسيا البيضاء (بيلتا) اليوم الأحد أن الرئيس ألكسندر لوكاشينكو أعلن نيته الترشح لولاية جديدة في الانتخابات العامة لعام 2025.

وأعلن لوكاشينكو للصحفيين في مركز الاقتراع بعد تصويته في الانتخابات البرلمانية وانتخابات المجالس المحلية: "أخبروا المعارضة في المنفى بأنني سأترشح".

وأضاف: "لا يوجد رئيس مسؤول يتخلى عن شعبه الذي ناصره في المعركة".

ولوكاشينكو، البالغ من العمر 69 عامًا، يحكم روسيا البيضاء منذ عام 1994، وهو أحد أقرب حلفاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ونقلت بيلتا عن لوكاشينكو قوله: "ما زلنا عامًا بعيدًا عن الانتخابات الرئاسية. يمكن أن تتغير الأمور كثيرًا".

وأشار قائلًا: "بطبيعة الحال، سنتفاعل جميعًا، كمجتمع، مع التغيرات التي قد تحدث في مجتمعنا والوضع حتى حلول موعد الانتخابات في العام المقبل".

ويذكر أنه تم انتخاب ألكسندر لوكاشينكو في 20 يوليو 1994، وأعيد انتخابه في 2001، 2006، 2010، و2015. كانت رئاسته مثيرة للجدل بسبب انتقادات حول انعدام الحرية السياسية في بيلاروسيا. انتقد منتقدوه نهجه السلطوي والديكتاتوري، في حين يرون أنصاره أن سياسته منعت البلاد من تأثيرات سلبية كانت محتملة في فترة ما بعد انهيار الاتحاد السوفياتي.

على الصعيد الدولي، كانت بيلاروسيا تحت حكم لوكاشينكو معزولة، وكثيرًا ما وُصف في الغرب بأنه "آخر دكتاتور في أوروبا" بسبب قيوده المستمرة على الحريات المدنية. أساليبه المثيرة للجدل أثرت على العلاقات مع الاتحاد الأوروبي وروسيا، حيث تم منعه من زيارة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

معظم وسائل الإعلام الغربية والسياسيين لا يعتبرون بيلاروسيا ديمقراطية، ورفضوا فكرة انضمامها لمجلس أوروبا. ومع ذلك، بدأ الاتحاد الأوروبي في إعادة النظر في سياسته تجاه بيلاروسيا منذ عام 2009 بعد تقديم الشراكة الشرقية.

في ديسمبر 2010، تمت إعادة انتخاب لوكاشينكو رسميًا بنسبة 79.67٪ من الأصوات. لكن بعد فترة قصيرة من الإعلان عن فوزه، والذي رفضته العديد من الجهات الدولية، تم اعتقال عدة مئات من المعارضين وسجن 7 من 9 مرشحين آخرين للرئاسة. وفي أكتوبر 2015، تمت إعادة انتخابه بنسبة تجاوزت 80٪ في ولاية رئاسية خامسة، متفوقًا على منافسته الرئيسية تاتيانا كوروتكييفيتش.