تخلت عنه فنانة شهيرة عقب فقدان بصره.. محطات في حياة الراحل عماد حمدي

الفجر الفني

عماد حمدي
عماد حمدي

تحل اليوم الذكرى السابعة عشرة لوفاة الفنان الكبير عماد حمدي، الملقب بـ "فتى الشاشة الأول"، الذي رأى النور في 25 نوفمبر 1908 في مدينة سوهاج. يُعتبر حمدي واحدًا من نجوم السينما المصرية البارزين، حيث خطف الأنظار بجاذبية وجهه وصوته الفريد، مقدمًا خلال مسيرته الفنية الطويلة العديد من الأعمال الرائعة، ولد حمدي في سوهاج وعمل في "ستوديو مصر" بعد تخرجه من مدرسة التجارة، حيث ارتقى بسرعة في السلم الوظيفي حتى أصبح مدير توزيع. دخل عالم الفن عام 1945 من خلال فيلم "السوق السوداء"، وسرعان ما اشتهر باسم "فتى الشاشة الأول". 

في فترة قصيرة، أثبت حمدي وجوده بقوة في عالم السينما المصرية، حيث قاد البطولة في العديد من الأفلام البارزة. يشمل ذلك أعمالًا مثل "خان الخليلي، وميرامار، وثرثرة فوق النيل"، وغيرها الكثير. تم اختيار 15 فيلمًا له ضمن أهم 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية.

 

مشواره الفني

وقدَّم الكثير من الأفلام المتميزة، ولكن من أشهرها: «إني راحلة» (1955)، و«بين الأطلال» (1959)، و«الرجل الذي فقد ظله» (1968)، و«ميرامار» (1969)، و«ثرثرة فوق النيل» (1971)، و«الكرنك» و«المذنبون» (1975). وقدًّم نحو 15 عملًا تلفزيونيًا، منها: مسلسل «الشاطئ المهجور» (1975)، و»سليمان الحلبي» (1976)، و»بعد الغروب» (1977)، و«عنترة» (1978)، و«في مهب الريح» و«الوليمة» (1979)، و«عيلة الدوغري» (1980).


حياته الشخصية وزوجاته

عاش الفنان الكبير عماد حمدي حياة زوجية ملتقطة بأربع فصول. بدأت بزواجه من الراقصة حورية محمد، لكن الفصل الأول جاء سريعًا بفصله عنها. في الفصل الثاني، ارتبط حمدي بفتحية شريف وأنجب منها ابنه نادر، الذي كان الوحيد الذي استقبله في أواخر حياته. تعرض حمدي للمرض والإفلاس، واستمر الفصل الثالث في حياته الزوجية مع الفنانة شادية، رغم المعارضة التي واجهها زواجهما بسبب فارق السن. استمر الزواج لثلاث سنوات قبل أن ينهيه حمدي بسبب غيرته الشديدة. 

الفصل الأخير في حياة حمدي كان زواجه الرابع والأخير من الفنانة نادية الجندي. أنجبا ابنًا اسمه هشام، ولكن هذا الفصل انتهى بمأساة، حيث أفاد حمدي في مذكراته بأن نادية الجندي تخلت عنه بعد أن أصيب بالعمى، وطلبت الطلاق.

فقدانه للبصر 

عانى الفنان عماد حمدي في أواخر أيامه من اكتئاب شديد، خاصة بعد وفاة شقيقه التوأم عبد الرحمن، وامتنع عن الطعام والشراب والتزم منزله ولم ير الشارع ثلاث سنوات، 

حتى وصل به الوضع إلى فقد بصره لتتخلى عنه نادية الجندي ويضطر إلى المكوث مع زوجته فتحية شريف في شقتها، وحرص الشيخ الشعراوي على زيارته وطلب منه التماسك والرضا بقضاء الله، فأحس براحة لفترة لكنه عاد للاكتئاب مرة أخرى