وجهة نظر | الأهلي والزمالك وميركاتو بشكل مختلف

الفجر الرياضي

الأهلي والزمالك
الأهلي والزمالك

في الوقت الذي تتجه فيه أنظار محبي وعشاق كرة القدم للحدث الأبرز حاليا وهو بطولة أمم إفريقيا ومتابعة منتخب مصر ومشواره بالبطولة، والبعض الأخر يتابع كأس أسيا ونتائج الفرق العربية به، إلا أن جمهور القطبين الأهلي والزمالك ورغم متابعتهم لهذا وذاك إلا أنهم يترقبون دائما أخبار الأبيض والأحمر وخاصة في موسم الانتقالات الشتوية الجارية.

 

الأهلي والذي حقق الخماسية في العام الماضي بلقب دوري الأبطال والدوري والكأس وبطولتي كأس السوبر المحلي، لا يشبع جمهوره من البطولات ويظل دائم البحث عن الصفقات التي تدعم الفريق لتحقيق المزيد والمزيد، وخاصة مع بداية هذا الموسم بخسارة السوبر الإفريقي والخروج من بطولة الدوري الإفريقي في نسختها الجديدة.

 

والزمالك بعد تولي مجلس إدارة جديد بدأ في حل الأزمة الكبرى التي عانى منها الفريق الموسم الماضي وهي إيقاف القيد وأصبح حاليًا قادرًا على إبرام صفقات جديدة وهو ما يترقبه عشاق الأبيض في الساعات القادمة.

 

و قبل الحديث عن "الشكل المختلف" في ميركاتو الأهلي والزمالك وهو عنوان المقال.. دعونا نتفق أولا بأن كرة القدم الحديثة أصبحت صناعة والكل يتجه نحو الاستثمار بها ومعيار مهم جدا في أي صفقة يبرمها أي فريق هو الإضافة التي ستحققها هذه الصفقة ماديًا بجانب الإضافة الفنية أيضا.

 

الأهلي "صاحب الاسكواد الجيد والمستقر" أبرم صفقتين اكتفى بهما لتدعيم صفوفه وهما وسام أبو علي المهاجم الفلسطيني من سيريس السويدي، وعمر كمال عبدالواحد القادم من فيوتشر... صفقتين يبدوا أنهما إضافة جيدة للفريق ولكن التوجه الأحمر في الميركاتو الشتوي الحالي جاء نحو الاستثمار في الجواهر الإفريقية الشابة وهو الأمر الذي كنا ننادي به من سنوات ولم يستمع أحد.

 

الأهلي اختار الرهان على النجوم الإفريقية الشابة واتجه نحو غانا واستقدم 5 لاعبين من الأكاديميات هناك وهم حاليا في فترة معايشة مع قطاع الناشئين بالأهلي لاختبارهم واختيار أفضلهم.

 

أكاد أجزم أن هذه التجربة لو أفرزت نجاح لاعب واحد فقط فهو كفيل بتحقيق مكاسب فنية ومادية للفريق أفضل بكثير من تجارب لاعبين أفارقة بالملايين لم يحققوا المطلوب في المواسم الماضية.

 

أما الزمالك "صاحب اسكواد بحاجة للدعم".. لم يعلن حتى هذه اللحظة عن أي صفقة جديدة فقد كان الشغل الشاغل له هو رفع إيقاف القيد أولا وهو ما استنزف الملايين من خزينة النادي.

 

لكن من بين الأخبار الواردة من داخل القلعة البيضاء فهناك أيضا "توجه جديد" للفريق وهذه المرة نحو بعض نجوم القسم الثاني سيكونوا من ضمن الصفقات المنتظر الإعلان عنها خلال الساعات القادمة.

 

في الحقيقة فجمهور الزمالك يكاد لا يتذكر صفقات أبرمها النادي مع لاعبين من القسم الثاني في السنوات الأخيرة لكن تظل التجربة الأعظم في تاريخ النادي هي التعاقد مع الهداف التاريخي للقلعة البيضاء عبدالحليم علي قادمًا من الشرقية للدخان.

 

الرهان الأبيض هذه المرة محفوف بالمخاطر، والمزيد من الأسئلة، فهل يتحمل اسكواد الفريق الحالي تجربة لاعبين من القسم الثاني؟.. وهل تصبر الجماهير على تجربة جديدة؟.. هل اختيارات الإدارة الحالية أو فريق الكشافين بالنادي ستتفق مع رؤية المدير الفني الأجنبي الجديد؟... كلها أسئلة تزيد من الغموض حول مصير التجربة.... لكنها بكل تأكيد توجه جديد في ميركاتو القطبين.

 

توجه القطبين الجديد في هذا الميركاتو يؤكد حقيقة مهمة.. وهي أن الناديين فطنوا أخيرًا لحقيقة إهدار الملايين على صفقات مصرية أو أجنبية لمجرد "شطارة وكيل لاعبين" أو "مزاد على اللاعبين".. والمؤكد أن كلا التجربتين ستساهم بشكل كبير في خفض سقف الانتقالات في المواسم المقبلة... قولوا يا رب.

 

تهدينى بصيرتى.. وإن زاغ البصر
ويبقى الود موصولًا ما بقيت وجهة النظر

للتواصل مع الكاتب عبر الفيس بوك من هنا