طالبة أمريكية حاولت نفي تهمة "الإبادة الجماعية" عن إسرائيل فوقفت مع الفلسطينيين.. ما القصة؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

تحدثت طالبة في جامعة أمريكية بلسان متقلب، واعتبرت الأحداث في غزة "إبادة جماعية"، لكنها سرعان ما استدركت كلماتها في ظل صيحات الاستهجان وعلامات الارتباك التي انعكست على وجهها، مما يسلط الضوء على حساسية المواضيع وتأثيرها على التواصل، فقد طغى على الفتاة تكاتفها مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض يوميًا لاعتداءات وجرائم قتل فظيعة.

وفي اجتماع عُقد في مجلس مدينة بيرلينغتون في ولاية فيرمونت الأمريكية، تحدثت الطالبة جوزيفينا ليت، التي تدرس في جامعة فيرمونت، وأعربت عن استيائها من تعامل البعض مع مسألة الهولوكوست، ولكنها انزلقت في تصريحها وأخطأت بتصريحها بشكل غير ملائم.

قالت: "أود أن أستغل الوقت المتبقي لدي للتعبير عن استيائي من الحديث عن الهولوكوست بشكل يستخدم فيه مصطلحات الإبادة الجماعية لوصف الأحداث في غزة".

وعندما تجاوب الحاضرون بصيحات الاستنكار، أدركت الطالبة خطأ لسانها، وتبدّلت تعابير الارتباك على وجهها وقامت بإغلاق فمها بورقة كانت تحملها.

ردت مديرة الاجتماع بقولها: "لن نتسامح مع هذا".

واستمرت الطالبة في كلامها قائلة: "شخصيًا، لا أرى ذلك.. الوضع مروع جدًا جدًا جدًا.. وأنا أبكي على إخوتي وأخواتي الفلسطينيين، ولكن أرغب في أن أقول إنني زرت بولندا وزرت معسكرات الاعتقال، ولا يمكن أن يتم تجاهل ما يحدث في غزة والضفة الغربية، لقد زرت الضفة الغربية ورأيت القرى العربية هناك، لذا لا تخبروني ما يحدث هناك، لقد رأيته بأم عيني".

وكانت قد انتشرت مشاهد القتل على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي سلاسل مؤثرة من الصور والفيديوهات منذ السابع من اكتوبر الماضي، تروي هذه الصور والفيديوهات قصصًا مؤلمة للأطفال والنساء والرجال الذين فقدوا حياتهم أو أفرادًا من عائلاتهم في الأحداث المأساوية التي شهدتها المنطقة حتى اليوم، وزادت هذه المشاهد الحزينة من حجم الفراق الذي شهدته الأسر هناك.