"ديلي ميل" تحذر.. سيناريوهات "مرعبة" لهجوم روسيا على الناتو

عربي ودولي

بوابة الفجر

نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تقريرًا تحذر فيه من "سيناريوهات مرعبة" للحرب الشاملة مع روسيا، في ضوء تنبيهات أطلقها حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وحسبما ذكر التقرير، فإن "العام 2024 بدأ بشكل مقلق، حيث هرعت أغلب الحكومات الأوروبية نحو تعزيز قدراتها العسكرية؛ استعدادا لصراع محتمل مع روسيا، فيما أصدرت تلك الحكومات "تحذيرات خطيرة لمواطنيها لبدء الاستعداد للقتال بدعوى أن التهديد بنشوب صراع كبير أصبح الآن أكبر من أي وقت مضى منذ أزمة الصواريخ الكوبية".

ووفقا للصحيفة البريطانية، أن "دول الناتو تستعد لإجراء واحدة من أكبر مناوراتها على الإطلاق، بمشاركة 90 ألف جندي من جميع أنحاء القارة والولايات المتحدة؛ بهدف الشروع بمناورات حربية هائلة؛ في محاولة لاستعراض القوة العسكرية أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأي تهديدات محتملة أخرى".

ونقلت "ديلي ميل" عن العميد المتقاعد كيفن رايان قوله: "في عام 2024، سينمو الإنفاق الدفاعي الروسي إلى 140 مليار دولار؛ أي ثلث الميزانية الوطنية، وهذه التغييرات لا معنى لها إذا كانت موجهة فقط إلى الخصم الحالي، أوكرانيا"، لافتا أن "التغييرات لن تكون منطقية إلا إذا كانت موسكو تستعد لحرب ضد عدو رئيسي، مثل الناتو".

سيناريو الحرب.. "حرب سيبرانية وضربات صاروخية"

وبحسب الصحيفة، فإن سيناريو الحرب سيكون على مرحلتين، وستتمثل الأولى بـ "حرب سيبرانية وضربات صاروخية"، مرجحة "بدء الصراع بهجوم إلكتروني واسع النطاق تشترك فيه كل من روسيا والصين وإيران في ضوء أن القدرات التكنولوجية التي تمتلكها الدول الثلاث ازدادت بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة وخصوصًا روسيا التي تعلمت واستخدمت الكثير خلال حربها مع أوكرانيا".

ونقل التقرير عن خبراء عسكريين قولهم إن "الروس سيبدؤون بإحداث اضطراب إلكتروني هائل في البنية التحتية، ويمكنهم الاستفادة من الهجمات السيبرانية لخلق مشاكل عمالية في الموانئ البحرية أو تعطيل الخدمات اللوجستية وسلاسل التوريد".

وسيكون بإمكان الروس، إطلاق العنان لحملات التضليل والحملات الدعائية وغيرها من أشكال الضغط غير العنيف لإثارة الاضطرابات في البلدان التي تريد موسكو إخضاعها لنطاق نفوذها".

وقالت الصحيفة إنه إذا ارتكبت روسيا "خطأ" مهاجمة الناتو خلال 20 عامًا، توقع الجنرال هودجز أن يشن الكرملين هجمات عبر البر والبحر والجو في محاولة "لكسر" التحالف العسكري.

وتشمل هذه المرحلة إرسال آلاف الجنود الروس والدبابات والقوات الخاصة التي يسيطر عليها الذكاء الاصطناعي، لمهاجمة إحدى دول البلطيق الواقعة على الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي؛ على الأرجح إما ليتوانيا أو بولندا أو إستونيا.

وفي غضون أيام من شن الهجوم البري والجوي على الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي، يتوقع أن يقوم بوتين بنشر قوات البحرية الروسية للقيام بمهمة حيوية تتمثل في السيطرة على طريق القطب الشمالي.

ووفق التقرير، "يستطيع الأسطول الشمالي الروسي شن هجمات على الموانئ الاسكندنافية، أو اجتياز مياه القطب الشمالي للهجوم على المملكة المتحدة عبر بحر الشمال"، كما يمكن لموسكو نشر غواصات لقطع كابلات الألياف الضوئية الحيوية تحت البحر؛ مما يتسبب بأضرار وتعطيل غير مسبوق للبنية التحتية الغربية والخدمات اللوجستية والاتصالات".

وأكد التقرير أنه من غير المرجح أن يتم شن هجوم روسي على حلف شمال الأطلسي دون مشاركة قوى كبرى أخرى في القتال، حيث رجح انضمام كل من الصين وكوريا الشمالية وإيران على وجه الخصوص للقتال إلى جانب موسكو دفاعًا عن مصالحها المشتركة.

ورأى التقرير أن "الطريق لمنع التهديد الروسي والحرب الشاملة يتمثل بالردع يتبعه جهود متضافرة لإعادة التواصل المستمر والعلاقات الدبلوماسية الإيجابية مع موسكو"، وهو ما يمثل تطبيقا لدبلوماسية "العصا الكبيرة".