البابا تواضروس يهنئ الإيبارشيات والكنائس والأديرة القبطية بمناسبة عيد الغطاس

أقباط وكنائس

البابا تواضروس
البابا تواضروس

صلى قداسة البابا تواضروس الثاني، مساء امس، صلوات لقان وقداس عيد الغطاس المجيد (المسمى كنسيًّا عيد الظهور الإلهي) بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية.

شارك في الصلوات الآباء أساقفة العموم المشرفين على القطاعات الرعوية بالإسكندرية، أصحاب النيافة الأنبا باڤلي (قطاع المنتزه) والأنبا إيلاريون (قطاع غرب)، والأنبا هرمينا (قطاع شرق)، ووكيل البطريركية بالإسكندرية القمص أبرآم إميل والآباء كهنة الكنيسة.

وقدم قداسة البابا في مستهل عظة القداس التهنئة للإيبارشيات والكنائس والأديرة القبطية في كافة أنحاء الكرازة المرقسية بمصر وفي دول المهجر، وللآباء المطارنة والأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات والشمامسة. كما قدم قداسته التهنئة بعيد الغطاس للأراخنة وأعضاء مجالس الكنائس والخدام والخادمات.
وطلب قداسة البابا في ختام العظة سلامًا لبلادنا وأرضها وأهلها وللكنيسة، وسلامًا لكل المناطق التي تشهد صراعات.

وتناول في العظة موضوع بعنوان "عيد تجديد خلقتنا"، وأشار إلى أن عيد الغطاس المجيد هو أحد الأعياد السيدية التي تخص السيد المسيح، وهو أحد الأعياد الثابتة لأن له تاريخ ثابت في ١١ طوبة من كل عام. 
وتحدث قداسته في ثلاث نقاط مرتبطة بعيد الغطاس، وهي: 
١- النهر "نهر الأردن": طوله ٢٥٥ كم وينبع من هضبة الجولان، ويسير في خمسة دول هم: سوريا ولبنان وفلسطين والأردن وإسرائيل، وينتهي في البحر الميت، ويُسمى في الأردن بـ "المغطس"، وهو المكان الذي تم فيه عماد السيد المسيح، وكذلك يُسمى بـ "بحر الشريعة".

٢- الشخص "يوحنا المعمدان": نشأ في أسرة بارة، وأرسله الله بعد زمن في توقيت خاص، وهو يُمثل همزة الوصل التي تربط بين العهد القديم والعهد الجديد، مثل "المفصلة" التي تربط بين جسمين، أحدهما الجسم الثابت ويرمز إلى العهد القديم والآخر هو الجسم المتحرك ويرمز إلى العهد الجديد الذي يعمل في حياتنا، و"المفصلة" هي يوحنا المعمدان، فكان هو "السابق" و"الصابغ" و"الشهيد"، وكان ناسكًا مهوبًا.

٣- الصوت: "أَنَا صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: قَوِّمُوا طَرِيقَ الرَّبِّ" (يو ١: ٢٣).

وتأمل قداسة البابا في أربعة معانٍ للصوت، كالتالي: 
١- صوت يوحنا المعمدان كان صوتًا نبويًّا، يحمل نبوات العهد القديم، وكان له تلاميذًا، "هُوَذَا حَمَلُ اللهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ!" (يو ١: ٢٩)، لذلك يجب أن يكون صوتنا إنجيليًّا كتابيًّا، وأن يكون الكلام والأفكار من الكتاب المقدس، وأن يكون صوتًا إنجيليًّا مفرحًا، لأن دم المسيح يُطهر من كل خطية.

٢- صوت الحكمة عند يوحنا المعمدان "يَنْبَغِي أَنَّ ذلِكَ يَزِيدُ وَأَنِّي أَنَا أَنْقُصُ" (يو ٣: ٣٠)، ويقدم يوحنا المعمدان درسًا للحدود وحكمة العلاقات مع الآخرين في الحياة والخدمة والمجتمع.

٣- صوت الوداعة عند يوحنا المعمدان "الَّذِي لَسْتُ بِمُسْتَحِقّ أَنْ أَحُلَّ سُيُورَ حِذَائِهِ" (يو ١: ٢٧)، فالإنسان المتضع يرفعه الله.

٤- صوت الحق عند يوحنا المعمدان "«لاَ يَحِلُّ أَنْ تَكُونَ لَكَ»" (مت ١٤: ٤)، فصوت الحق هو صوت مؤثر وقوي يتكرر عبر الأزمان.