في ذكرى ميلاد كرم مطاوع.. مسرحية تسببت في أزمة له مع الأزهر

الفجر الفني

كرم مطاوع
كرم مطاوع

حلت علينا اليوم ذكرى ميلاد الفنان كرم مطاوع والذي ولد في مثل هذا اليوم 7 ديسمبر 1933 وتوفي في 9 ديسمبر عام 1996.

 

نبذة عن كرم مطاوع

كرم مطاوع هو ممثل ومخرج مصري، ولد في 7 ديسمبر عام 1933 بمدينة دسوق، وتوفي في 9 ديسمبر عام 1996، حصل على ليسانس الحقوق ثم بكالوريوس المسرح من المعهد العالي للدراما عام 1955.

عمل في المسرح المصري في فترة  الستينيات بجانب سعد أردش وألفريد فرج وغيرهم.

 

الحياة الشخصية


تزوج من الإيطالية مارجريت وأنجب منها التوأم عادل وكريم ويقيمان حاليًا في إيطاليا ثم تزوج سهير المرشدي  وأنجب منها حنان مطاوع، ثم كانت زيجته الأخيرة بالمذيعة ماجدة عاصم.

 

أزمة كرم مطاوع مع الأزهر الشريف


واجهت كرم مطاوع، أزمة أثناء عرضه مسرحية ثأر الله والتي كانت أحد أحلامه، التي لم يستطع تحقيقها والتي كانت لها أثر سلبي علي نفسيته، إذ أصيب بالإحباط بعد فشله حيث كتبها عبد الرحمن الشرقاوي بجزئيها ( الحسين ثائرا ) و( الحسين شهيدا ) عام 1969.

في عام 1972 قرر مطاوع أن يستغل هذا النص المتكامل، حيث اتفق مع الشرقاوي على تحويله لعمل مسرحي يرصد قصة كفاح الآمام الحسين وبالفعل بدأوا في اختيار أبطال العمل، وتم التركيز عند اختيارهم على معايير معينة تتفق مع جلال النص.

وبالفعل انتهينا من ترشيح الأبطال وبدأ عمل البروفات وفي خضم هذه الاستعدادات المكثفة جاءتهم هزة كبيرة وخيبة امل لم تكن في الحسبان.

فقد حدثت أزمة كبيرة مع الأزهر الشريف نتيجة لاعتراضه على تجسيد الشخصيات التي تنتمي  لآل البيت ضمن أحداث مسرحية وحتى تتم موافقة الأزهر تم الاتفاق على حل وسط وهو ان يبدأ الفنان عبد الله غيث الذي يجسد شخصية الامام الحسين كلامه بعبارة: قال الحسين  وان تفعل أمينة رزق التي تجسد شخصية السيدة زينب نفس الشيء أيضا.

 

وقام كرم مطاوع بدعوة عدد من الصحفيين والكتاب والمبدعين والمفكرين والأدباء لمشاهدة البروفة مع المسئولين على الرقابة علي المصنفات الفنية وعدد من علماء الازهر الاجلاء وبدأت البروفا وأشاد بها كل الحضور فقد كانت عملا مسرحيا فنيا متكاملا.

 

فقد أبدع الفنان كرم مطاوع في إخراجها كما قام جميع النجوم بأداء أدوارهم على أحسن ما يكون الأداء من الحفاظ على الخط الإسلامي والمعايير الدينية وذلك بشهادة كل من حضر وشاهد البروفة النهائية التي كانت تعتبر عرضا خاصا للمسرحية وعلى الرغم من توافر كل هذه العناصر الا ان الازهر أصر على رأيه ولم يسحب اعتراضه وبالتالي لم تعرض المسرحية ولم تسجل رغم محاولات كرم مطاوع العديدة لعرضها الا ان محاولاته جميعها باءت بالفشل.

 

وفاته


توفي في يوم الإثنين 9 ديسمبر عام 1996 عن عمر يناهز 63 عامًا بعد إصابته بسرطان الكبد.