دعاء القنوت في صلاة الفجر.. تفسير وأوجه الاختلاف بين المذاهب الفقهية

دعاء القنوت في صلاة الفجر.. تفسير وأوجه الاختلاف بين المذاهب الفقهية

إسلاميات

دعاء القنوت في صلاة
دعاء القنوت في صلاة الفجر.. تفسير وأوجه الاختلاف بين المذاهب

دعاء القنوت هو دعاء يُقال في الصلاة، وعادة ما يُقال في الركعة الثانية من صلاة الفجر وفي الركعة الأخيرة من صلاة الوتر، يُقال هذا الدعاء وقت القنوت، وهو الوقت الذي يرفع فيه المصلي يديه ويدعو بالخيرات والبركات من الله.

دعاء القنوت يمكن أن يكون متنوعًا، ويعتمد ذلك على السياق والظروف، ومع ذلك، هناك دعاء قنوت شائع يُقال في الصلاة، وهو مثال على ما قد يُقال في هذا السياق: اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك الخير ونشكرك ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك، اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك، إن عذابك بالكافرين ملحق.

دعاء القنوت في صلاة الفجر.. تفسير وأوجه الاختلاف بين المذاهب الفقهية

دعاء القنوت في صلاة الفجر

اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك ونشكرك ونعوذ بك من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت، وبارك لنا فيما أعطيت، وقنا شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت، أستغفرك اللهم من كل ذنب وخطيئة، وأتوب إليك.

دعاء القنوت وحكمه في صلاة الفجر

اختلف الأئمة حول القنوت في صلاة الفجر:

  • الإمام أحمد وأبو حنيفة رحمهما الله: ذهبا إلى أن القنوت لا يُسن في صلاة الصبح أو غيرها من الصلوات، ويقتصر على الوتر فقط، وهو أمر ورد في الحديث الشريف عن الرّسول عليه السّلام: (أنَّ رسولَ اللَّهِ قنتَ شَهرًا يدعو على حيٍّ من أحياءِ العربِ ثمَّ ترَكَهُ)، وحديث الرّسول عليه السّلام: (عن أبِي مالكٍ قال قلتُ لأبِي: يا أبَتِ إنَّك قد صَلَّيتَ خلْفَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأبِي بكرٍ، وعُمرَ، وعُثمانَ، وعلِيِّ بنِ أبِي طالِبٍ هاهُنا بالكُوفةِ، نَحْوًا من خَمْسِ سِنينَ، أكانُوا يَقْنُتُون؟ قال: أيْ بُنيَّ! مُحدثٌ).
  • أمّا كل من الشافعي ومالك: فذهبا إلى أنّ القنوت في صلاة الفجر هي سنة على اختلاف الأزمان، وذهب مالك والشافعي إلى أن القنوت في صلاة الصبح سنة في جميع الزمان، للحديث الشريف عن الرّسول عليه السّلام: (ما زال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَقنُتُ في الفجرِ حتى فارَق الدُّنيا)، وسار الصحابة على هذا الأمر؛ فكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقنت في صلاة الصبح بحضور الصحابة وغيرهم.