بين تلاعب العواطف.. كيف وظّفت السينما شخصية المكفوف؟ (تقرير)

الفجر الفني

سينما
سينما

 

يعتبر الفن لغة عابرة للحدود والثقافات واللغات، ويمكنه تجاوز الاختلافات وتعزيز التواصل والتفاهم العميق بين الناس بفضل قوته التعبيرية، يمكن للفن أن يلمس قلوب الناس ويلهمهم نحو تغيرات واقعية. 
 

ويطرح الفجر الفني سؤالا كيف يمكن للفن أن يساهم في تعزيز التفاهم والتعاطف في المجتمع؟ وما هي أبرز الأفلام التي ناقشت المكفوفين؟ 

 

هل الفن ساعد في مساهمة في تعزيز التفاهم والتعاطف في المجتمع؟

 

بالتأكيد! الفن يعتبر وسيلة فعالة لتعزيز التفاهم والتعاطف في المجتمع على عدة مستويات. إليك بعض الطرق التي يمكن للفن أن يساهم في ذلك:

 

1. إلهام التفكير والحوار: يمكن للأعمال الفنية أن تحفز التفكير وتثير الأسئلة والمناقشات ويمكن للفن أن يطرح قضايا اجتماعية وثقافية وإنسانية ويعرضها بطرق مبتكرة وملهمة. يساعد ذلك على توسيع آفاق الجمهور وتشجيعه على التفكير في وجهات نظر مختلفة وفهم تجارب الآخرين.

 

2. تعزيز التواصل العاطفي: يمكن للفن أن يخلق روابط عاطفية بين الفنان والجمهور عن طريق تعبيره عن المشاعر والعواطف الجوهرية، يمكن للفن أن يلامس وجدان الناس ويثير لديهم التعاطف والتراحم. يمكن للأعمال الفنية أن تروي قصصًا شخصية وتجارب حياة تلمس أوجه القلق والألم والأمل، مما يخلق الاتصال العاطفي بين الفنان والجمهور.

 

3. تعزيز التنوع والشمولية: يمكن للفن أن يعكس ويحتفي بالتنوع والشمولية في المجتمع. يمكن للأعمال الفنية أن تعرض تجارب وثقافات وقصص متنوعة للناس من خلفيات مختلفة. يمكن للفن أن يساهم في إزالة الحواجز والتمييز وتعزيز التفاهم بين الثقافات والمجتمعات المختلفة.

 

4. تحطيم الصور النمطية والتحدي للتحامل: يمكن للفن أن يساهم في كسر الصور النمطية والتحدي للتحامل والتمييز. يمكن للفن أن يعرض قضايا اجتماعية حساسة ويعزز التفاهم والتسامح بين الناس. يمكن للأعمال الفنية أن تلقي الضوء على التحديات التي يواجهها الأفراد والمجموعات المهمشة وتساعد في تغيير النظرة النمطية للآخرين.

 

5. تعزيز الوعي والتغيير الاجتماعي: يمكن للفن أن يكون وسيلة قوية لنشر الوعي وتحفيز التغيير الاجتماعي. يمكن للأعمال الفنية أن تسلط الضوء على قضايا اجتماعية هامة مثل حقوق الإنسان والمساواة والعدالة. يمكن للفن أن يحرك الجمهور إلى التحرك والمشاركة في التغيير من خلال إيصال رسائل قوية وإلهامية.

 

وما هي أبرز الأفلام التي ناقشت المكفوفين؟

 

هناك العديد من الأعمال الفنية التي ناقشت قضايا المكفوفين وذوي الهمم على مر الزمان. تعتبر الفنون وسيلة مؤثرة لإلقاء الضوء على تحدياتهم وقدراتهم وتعزيز التفاهم والتعاطف في المجتمع. 
 

فيما يلي بعض الأمثلة على الفنانين والأعمال التي تناولت هذه القضية:

 

1. "The Blind Leading the Blind" بواسطة بيتر برويغل (1568م): يعتبر هذا العمل لوحة فنية تصور مجموعة من المكفوفين يساعدون بعضهم البعض في السير على جسر ضيق. وتعكس اللوحة المعاناة والصعوبات التي يواجهها المكفوفون والتضامن الذي يظهرونه.

 

2. "الليل" بواسطة ماكس إرنست (1920م): تصور هذه اللوحة مناظر ليلية غامضة ومظلمة، وتعتبر تجربة تجسد الظلام الذي يواجهه المكفوفون. تعكس اللوحة الشعور بالعزلة والتحديات التي يواجهها المكفوفون في التعامل مع العالم من حولهم.

 

3. "Touching the Light" بواسطة جون برامبل (1982م): يعد هذا العمل المنحوتة الفنية تتألف من مجموعة من الأيادي المتداخلة والمصنوعة من البرونز، وتدل على القدرة التي يمتلكها المكفوفون في استشعار العالم من خلال لمسهم. تعكس المنحوتة الفكرة القوية للتواصل والتفاعل عبر الحواس الأخرى.

 

4. "كتاب الأمل" بواسطة جون داي (1999م): يتضمن هذا الكتاب تجميعًا من الصور والأعمال الفنية التي تعكس حياة المكفوفين وذوي الهمم. يهدف الكتاب إلى توعية الجمهور بتحدياتهم وروحهم المثابرة وتعزيز التفاهم والتسامح في المجتمع.

 

5. "أنا هنا" بواسطة أندي فاركو (2011م): يعتبر هذا المشروع الفني تجربة تفاعلية تدعو الناس إلى تجربة العالم من وجهة نظر المكفوفين. يستخدم المشروع أجهزة الواقع الافتراضي لإنشاء تجربة محاكاة للعمى والتعايش مع العالم دون القدرة على الرؤية.

 

6. فيلم نور بطولة تامر حسني ومنه شلبي، فيلم صباحو كدب بطولة أحمد آدم، فيلم فوي فوي فوي بطولة محمد فراج، حجاج عبد العظيم،وفيلم آسير الظلام، وغيرها من الأعمال.