مجلس النواب يفوض الرئيس في اتخاذ الإجراءات لحماية الأمن القومي

الفجر السياسي

الجلسة الطارئة لمجلس
الجلسة الطارئة لمجلس النواب

شهدت الجلسة الطارئة لمجلس النواب برئاسة وكيل المجلس أحمد سعد الدين، الموافقة على إرسال برقية للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية للتعبير فيها عن دعم المجلس الكامل وتأييده له وللقوات المسلحة المصرية في كل ما يتخذونه من خطوات لتأمين الأمن القومي المصري.

 

الجلسة الطارئة لمجلس النواب


جاء ذلك فى ختام الجلسة الطارئة لمجلس النواب، حيث وافق أيضا على إرسال رسالة إلى الاتحاد البرلماني الدولي باللغتين العربية والإنجليزية تتضمن موقف مجلس النواب المصري من الانتهاكات الإسرائيلية الحالية على الأراضي الفلسطينية.


وشهدت الجلسة الطارئة إدانة واسعة تحت قبة مجلس النواب، للجرائم الاسرائيلية المرتكبة تجاه الشعب الفلسطيني، وتأييد الرئيس عبد الفتاح السيسي لاتخاذ ما يراه حفاظا علي الأمن القومي المصري ودعما للقضية الفلسطينية.

 

وقال المستشار أحمد سعد الدين وكيل مجلس النواب: بقلوبٍ داميةٍ ونفوسٍ مكلومة؛ تابعنا جميعًا ما اقترَفَهُ ــ بكلّ وحشيةٍ وهمجيةٍ ــ الكيانُ الإسرائيليُّ المحتلُّ بقصفِهِ المُستشفى الأهليَّ المعمدانيَّ بغزة، والذى راح ضحيتهُ عديدُ من المدنيين الأبرياء ما بين شهيد وجريح، فهذا الكيانُ الغاصبُ لم يرتكب جريمةً ضدَّ الإنسانيةِ فحسب بل إنه قتلَ الإنسانيةَ مع سبقِ الإصرارِ والتعمد، فما تقومُ به القواتُ الإسرائيليةُ المتعجرفةُ من أعمالٍ عدوانيةٍ غاشمةٍ تجاه الفلسطينيين العُزلّ وتدميرٍ ممنهجٍ للمنشآتِ المدنية لا يُعد دفاعًا شرعيًا؛ فشتَّان الفارقُ بين حقِ الدفاعِ الشرعيّ المكفولِ بموجبِ القانونِ الدوليّ، والعملِ العدوانيّ الذي يشكلُ أخطرَ أشكالِ اللجوءِ غيرِ الشرعيّ للقوة.

 

وأضاف سعد الدين: تواجـهُ القضيةُ الفلسطينيةُ منعطفًا هو الأخطرُ فى تاريخها، بما له من تداعياتٍ شديدِة الخطورة، قد تنالُ من أمنِ واستقرارِ المنطقةِ بأكملِهـا، فمحاولاتُ التهجيرِ القسريّ للفلسطينيين عن موطنِهم ودفعِهم إلى اللجوءِ إلى مصرَ هو جريمةُ حرب، ومحاولةٌ غيرُ أخلاقيةٍ لتصفيةِ القضيةِ الفلسطينية؛ وأُعلِنُها صراحةً من تحتِ قبةِ مجلسِ النوابِ المصري، إن مصرَ دولةُ مستقلة ذاتُ سيادةٍ؛ والشعبَ المصري؛ إذا استشعرَ أنَّ الكِيانَ المحتلَّ يحاولُ ــ ولو بشكلٍ غيرِ مباشرٍ ــ المساسَ بسيادةِ مصرَ عن طريقِ هذا التهجيرِ غيرِ الشرعي؛ فإنه سيخرجُ بالملايين من كلّ فجٍ عميقٍ للتعبيرِ عن رفضهِ الكاملِ لتلك المحاولاتِ والأفكارِ اليائسةِ مساندًا وملتفًا حول قيادتِهِ السياسيةِ وقواتهِ المسلحة.


وتابع: فى هذا المقام؛ يؤكد مجلــسُ النوابِ أنَّ ما يقـــومُ بـــه الرئيـس عبد الفتاح السيسي، رئيسُ جمهوريةِ مصرَ العربية، من تحركاتٍ سياسةٍ وإنسانيةٍ تجاهِ الأحداثِ الداميةِ بالدولةِ الفلسطينية، هي تحركاتٌ لا تنبعُ إلا من قائدٍ رشيد، قائدٍ جسور، هدفُه الأسمى إعـــلاءُ الحـــقِ ولا يخشـــى فيـــه يومًا لومةَ لائـــم؛ فالرئيس عبد الفتاح السيسي هو تجسيدٌ لضميرِ الأمةِ المصرية، تلك الأمةُ التي ناضلت ومازالت تُناضلُ من أجلِ السلام؛ رغمَ امتلاكهِا لقوةٍ هائلةٍ يعلمها القاصـــي قبـــل الدانـــي، قوةٌ تحسِنُ استخدامِهـــا فـــي الدفاعِ عـــن الوطـــنِ وليــس في العدوانِ على الغير.

 

واستكمل: إن العنفَ والسلامَ نقيضان لا يجتمعانِ في بيئةٍ واحدة؛ ونحن في توقيتٍ دقيقٍ لا تٌجدي فيه نفعًا المواقفُ المزدوجةُ أو المرتعشــة؛ ولذلك فعلــى المجتمعِ الدوليّ أن يحددَ وجهتهُ وبكلّ وضوحٍ هل سيكونُ نصيرًا للسلامِ أم سيكونَ معصوبَ العينين ويتحولُ لأداةٍ من أدواتِ الجورِ والطغيان، معقبا: "ويُهيبُ مجلسُ النوابِ المصريٌّ بجميعِ البرلماناتِ أن تتبنى قراراتٍ تُدين الانتهاكاتِ الإسرائيليةَ على الأراضي الفلسطينيةِ وتكفلَ حمايةَ المدنيين الأبرياءِ إعمالًا للمواثيق الدوليةِ والأعرافِ الإنسانية".