بعد مباحثات السيسي وبوتين هاتفيا.. هل تنتهي أزمة الحرب على غزة قريبا؟

تقارير وحوارات

السيسي وبوتين
السيسي وبوتين


تسعى الدولة المصرية بالتعاون مع المجتمع الدولي إلى تهدئة الأوضاع في قطاع غزة بعد الهجمات التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع. 

لذا أعلن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، المستشار أحمد فهمي، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تلقى اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمعرفة آخر تطورات الصراع.

 من هنا، توقع الخبراء والمحللون السياسيون أن هذا الاتصال يمكن أن يكون خطوة نحو التهدئة.

وأضاف المستشار أحمد فهمي أن الرئيسان ناقشا الأوضاع الإقليمية ومستجدات التصعيد في قطاع غزة، واستعرضا التحركات الدبلوماسية الجارية لاحتواء الموقف ومنع توسع رقعة العنف والصراع مما يهدد أمن واستقرار المنطقة.

وأكد المستشار أحمد فهمي أن الزعيمين اتفقا على أهمية التركيز على دعم التهدئة واستعادة الاستقرار الأمني، والحرص على حماية المدنيين ومنع استهدافهم، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية التعامل مع الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وضرورة توفير النفاذ الآمن للمساعدات الإنسانية والإغاثية على وجه السرعة.

واتفق الرئيسان أيضًا على ضرورة بذل جهود مكثفة لمعالجة أسباب الأزمة، خاصةً استمرار غياب الأفق السياسي لتسوية القضية الفلسطينية بشكل عادل ودائم، وإقامة الدولة الفلسطينية وفقًا للمعايير الدولية المتفق عليها.

 


تدخل دولي 

 


مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يمكن أن يكون خطوة نحو تهدئة الأوضاع في قطاع غزة.

وأضاف اللواء مجدي شحاتة في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن تدخل الدول العظمى في تلك الحرب سيؤدي إلى تهدئة الأوضاع في أسرع وقت.

وأكد الخبير العسكري والاستراتيجي أن مصر تتعرض الآن لضغوط كبيرة من أجل فتح معبر رفح وتهجير الفلسطينيين إلى مصر، ولكن مصر ترفض إنهاء القضية بهذه الطريقة.

تهدئة الأوضاع

 


أوضح أبو بكر الديب، الباحث في العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي ومستشار المركز العربي للدراسات، أن اتصال بوتين مع الرئيس السيسي من الممكن أن يؤدي إلى حلا للتهدئة في القطاع.

وأضاف الديب في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، إذا تعاونت روسيا مع الدول الفاعلة في المنطقة مثل مصر والسعودية والإمارات وتركيا وكذلك إيران، سنشهد وقفًا لإطلاق النار.

واختتم الباحث في العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي ومستشار المركز العربي للدراسات، مشيرًا إلى أن روسيا لا ترغب في تصاعد التوتر في منطقة الشرق الأوسط بشكل أكبر، لأن ذلك يؤثر في مصالحها في المنطقة. لذلك، ستسعى روسيا والصين إلى تهدئة الأوضاع خلال الفترة القادمة.