غزة تحت نيران القصف الصهيوني.. توقعات بحرب برية على القطاع خلال أيام

تقارير وحوارات

قصف قطاع غزة
قصف قطاع غزة

حرب برية مُتوقع شنها خلال الساعات أو ربما الأيام القليلة القادمة ضد قطاع غزة يقودها جيش الاحتلال الإسرائيلي، تنقل الصراع الحالي إلى مرحلة جديدة أشد قسوة.

حكومة حرب إسرائيلية 

حكومة حرب شكلتها دولة الاحتلال الإسرائيلي في أعقاب عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية يوم 7 أكتوبر الجاري وأسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى وعدد كبير من الأسرى.

من جانبه قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية والقيادي بحركة فتح، إن تشكيل حكومة الحرب في إسرائيل يؤكد نيتها في إعلان الحرب البرية على قطاع غزة.

توقعات ببدء الحرب البرية خلال أيام

أضاف "الرقب" في تصريحات خاصة لـ "الفجر" أن الحرب البرية ستبدأ في غضون يومين بعد أن تتمكن الطائرات الإسرائيلية من قصف أكبر قدر من الأماكن لتسهيل دخول الدبابات الإسرائيلية وناقلات الجنود.

وأوضح أن إسرائيل تسلمت بالفعل صواريخ متطورة وصلت من أمريكا أمس وهي صواريخ يمكنها اختراق الخنادق والأنفاق ومن المرجح أنها ستستخدم في الحرب البرية.

وتابع أن الحرب البرية لن تكون سهلة للمقاومة أو الاحتلال، ولكن يجب تجنيب المدنيين تبعات الصراع فالآن الشعب الفلسطيني بمجمله تحت القصف الإسرائيلي ولا مكان آمن في قطاع غزة.

وواصل: الحصار على القطاع مستمر بوقف الكهرباء والماء والغذاء والمعدات الطبية التي بدأت تنقص بشكل كامل، وحتى الآن ٤٩ مدرسة تم هدمها ومؤسسات كاملة دمرت بيوتها بشكل كامل وأكثر من ٧٠ عائلة شُطبوا بالكامل من السجل المدني فلم يبقزمنهم أحد.

وأشار الدكتور أيمن الرقب إلى أن الاحتلال إن وجد في غزة مقاومة عنيفة بعد يومين أو ثلاثة أيام من الاجتياح البري سيبحث فكرة وقف الاجتياح البري وهذا يعتمد علو حجن الخسائر التي تتكبدها إسرائيل ومن ثم دخول الوساطة لوقف هذه الحرب.

واختتم بأن الاحتلال يريد المقايضة على إدخال المواد الغذائية مقابل تسليم الأسرى لدى المقاومة لكن المقاومة لن تقبل بذلك.

وفي سياق متصل، أكد الدكتور جمال زحالقة، رئيس حزب التجمع الوطني في أراضي 48 وعضو الكنيست الإسرائيلي السابق، إنه توجد أسباب أخرى لعدوان إسرائيل على غزّة، لكن كثيرا ما تكون الوسائل أفظع من الغايات والأهداف.

وأضاف "زحالقة" في تصريحات خاصة لـ "الفجر" أن إسرائيل تستخدم الدمار والقتل ثم المزيد من الدمار والقتل، وصولا إلى الدمار الشامل لغزّة.

وأكد أن الطائرات الإسرائيلية تنفذ قصفا وحشيا ضد قطاع غزة وقتلت، حتى الآن، أكثر من 1000 من سكانه، بينهم عدد كبير الأطفال.

مقدمة لاجتياح قطاع غزة بريا 

توقع الدكتور جمال زحالقة أن يكون هذا العدوان الوحشي والدمار الهائل، مقدمة لاجتياح بري للقطاع، ليس معروفا بعد كيف سيكون.

وتابع: غالبا ما سيحاول الجيش الإسرائيلي التمويه والمفاجأة، ربّما عبر إنزال كبير في وسط مدينة غزّة والانتقال منه إلى عمليات كوماندو متنوّعة.

وأوضح أن إسرائيل في حملة واسعة لزرع الخراب برّا وبحرا وجوّا، ولها أهداف وغايات في هذه الحرب، اعتمادا على وسيلة واحدة هي المجازر والدمار الشامل.

واختتم قائلا: أعلنت الحكومة الإسرائيلية حالة الحرب، وحدّد المجلس الوزاري المصغّر هدفها بالقضاء على القدرات العسكرية لحركة حماس، ولكن ما جرى على أرض الواقع هو استهداف المباني المدنية وتدميرها.