خسائر بالبورصة وانقطاع الكهرباء.. تأثير طوفان الأقصى على الاقتصاد الإسرائيلي ومصير حكومة نتنياهو

تقارير وحوارات

هبوط البورصة_أرشيفية
هبوط البورصة_أرشيفية

تتوقف منذ ثمانية وأربعين ساعة رحلات خطوط الطيران العالمية إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي على التوازي مع إجلاء السياح وإغلاق المحال التجارية والشركات بجانب انقطاع الكهرباء عن مستوطنات جنوب إسرائيل، فيما هبطت أسهم البورصة الإسرائيلية خلال يومين بنسبة 6،7%

ودعا رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كلا من وزيره السابق بيني غانتس وزعيم المعارضة يائير لابيد إلى تشكيل حكومة طوارئ موسعة

ويوضح خبراء للفجر  في السطور القادمة كيف أثرت عملية طوفان الأقصى على دولة الاحتلال الإسرائيلي، وكم الخسائر الاقتصادية والعسكرية، ومصير حكومة نتنياهو

 

الخبير السياسي إسلام الكتاتني 


 

قال الخبير السياسي إسلام الكتاتني، أن ما يحدث الآن في الأراضي الفلسطينية المحتلة هو حدث غير مسبوق 
وأضاف الخبير السياسي في تصريحات خاصة "للفجر" أن هناك إخفاق واضح من قبل الجيش الإسرائيلي

وتابع أن الفصائل الفلسطينية تحرز مكاسب لأول مرة فحتى الآن تم أسر أكثر من مائة إسرائيلي من بينهم جنود وضباط 


ولفت أن دخول الفلسطينيين أكثر من سبع مستوطنات واسترداد بعض مناطق أراضيهم المحتلة هذا تطور ونقلة نوعية

وأشار أن لذلك تأثيرات كبيرة جدًا ليس فقط على مستوى الدولة الفلسطينية بل على مستوى الشرق الأوسط وأكثر ما تخشاه إسرائيل هو استمرار التطور مع دخول حزب الله من الناحية الشمالية الأمر الذي يجعلها في حصار حيث الفصائل الفلسطينية من الجنوب وصواريخ حزب الله من الشمال

وأوضح الكتاتني أن إسرائيل لأول مرة توضع موضع الدفاع وليس الهجوم فحركة الفصيلة حماس استخدمت عنصر المفاجأة.

ولفت الخبير السياسي أن القصف التي تعرض له الكيان الصهيوني أنهكه بالداخل ومن شأن ذلك تعطل  الممر الاقتصادي النهري الصهيوني الهادف لعمل مشروع بديل لقناة السويس

وتابع، بالإضافة إلى توقف الرحلات الجوية وتوقف المطارات واستمرار قطع الكهرباء

وأكد أن في كافة الأوضاع ستكون ولأول مرة أوراق ضاغطة بيد الشعب الفلسطيني ففي حالة الرجوع لحل الدولتين على الأقل سيتم التفاوض على الأسرى والمستوطنات

من جانبه، قال الخبير الاقتصادي، السيد خضر، إن للحرب تأثيرات اقتصادية وانعكاسات سلبية كبيرة على أداء الاقتصاد الإسرائيلي

وأضاف خضر في تصريحات خاصة " للفجر" تتزايد خسائر البورصة الإسرائيلية نتيجة عدم استقرار الأوضاع الداخلية لدولة الاحتلال بشكل غير مسبوق، فقد خسرت إسرائيل ما يتراوح بين ستة أسهم إلى سبعة بالمائة من قيمة رأس مالها السوقي  خلال يومين.

وأشار أن الاستثمارات الغير مباشرة تتأثر بالعديد من الأزمات منها أزمة المخاوف التي تنتج عن دراسة المستثمر للأوضاع وعدم شعوره بالأمان

وتوقع الخبير الاقتصادي، أن يكون هناك هروب بشكل ملحوظ من الاستثمار في دولة الاحتلال في الفترة القادمة

وبالنسبة للبورصة الإسرائيلية بالفترة القادمة فقد تتعرض إلى فقد كبير يتراوح بين ٣٠: ٥٠٪ من أسهمها نتيجة ما تخلفه الحرب من أزمة شائعات ومخاوف كبيرة الأمر الذي يجعل المستثمرين يتجهون لبورصة أخرى أكثر استقرارًا وأمانًا

وأوضح، أنه بالنسبة للاستثمارات المباشرة فكافة أشكال الاستثمارات كالمنشآت الصناعية وغيرها من القدرات الإنتاجية الحالية القائمة على أراضي الدولة المحتلة ستنهك بشكل كبيرة، بالإضافة إلى تضرر اقتصاد دولة الإمارات نظرًا للتعاون الاقتصادي المتبادل بينها وبين إسرائيل

وتابع: هناك تخوف من إنشاء تكتل اقتصادي جديد وهو البريكس، الأمر الذي من شأنه قلب موازين القوى الاقتصادية بشكل كامل

وتوقع: على الأرجح ستتدخل الصين وروسيا لدعم فلسطين بالتنسيق مع مصر كما تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا لدعم دولة الاحتلال

ورجح أنه ستصبح إسرائيل هي الخاسر الأكبر من الناحية الاقتصادية بسب ركود حركة تجارتها الداخلية وتدمير بنيتها التحتية التي ستكلفها المليارات


واختتم: من المتوقع زيادة سعر الفائدة الفترة المقبلة نتيجة الدعم الأمريكي لإسرائيل الأمر الذي يؤدي إلى إغراق الاقتصاديات الناشئة