كواليس حرق المصحف الشريف في السويد.. مصر تصدر بيانا قويا و"الأزهر" يوجه رسالة شديدة اللهجة

عاجل - القصة الكاملة بشأن حرق المصحف الشريف في السويد.. مصر تصدر بيانا قويا و"الأزهر" يوجه رسالة شديدة اللهجة

عربي ودولي

حرق المصحف الشريف
حرق المصحف الشريف

القصة الكاملة بشأن حرق المصحف الشريف في السويد.. مصر تصدر بيانا قويا و"الأزهر" يوجه رسالة شديدة اللهجة، شهد المسلمون في كافة أرجاء العالم خلال الفترة الماضية واحدة من أخطر الانتهاكات التي تمت في حق المسلمين كافة وتمس كيانهم الديني، وسط هتافات الغرب الذين يدّعون احترام الأديان ويلبسون ثوب مزيف يحمل عبارات الوحدة المجتمعية واحترام أديان وحقوق الأفراد الآخرين، ويعلنون الحرب على كل من يتعدى على مقدساتهم أو ينتهك حريتهم في التعبير عن آرائهم، تلك الآراء التي تعد حجة يخفى وراءها تلك الحقيقة الكامنة وهي محاولة تدنيس مقدسات المسلمين والتعدي على حقوقهم وكل ما يتعلق بمقدساتهم الدينية، وكان آخر هذه الانتهاكات والجرائم التي تتم بحق المسلمين وترتبط بدينهم المجيد هو حرق المصحف الشريف.

القصة الكاملة بشأن حرق المصحف الشريف في السويد.. مصر تصدر بيانا قويا و"الأزهر" يوجه رسالة شديدة اللهجة

وتقدم لكم بوابة الفجر الإلكترونية في السطور التالية كل يتعلق بقصة حرق المصحف الشريف وموقف مصر والأزهر الشريف من هذا الفعل الشنيع.

حرق المصحف الشريف 

حرق المصحف الشريف 

قام اللاجئ العراقي سلوان موميكا بفعل شنيع هز المسلمين كافة في مختلف بقاع الأرض، حيث تجرأ على قدسية كتاب الله الكريم (المصحف الشريف) وقام بحرق نسخة منه للمرة الثانية في السويد، مما جعل هذ المتطرف الملحد عرضة لبغض العالم العربي والإسلامي. 

ومن الجدير بالذكر، في 28 يونيو الماضى، أحرق اللاجئ العراقي سلوان موميكا في السويد، صفحات من نسخة من المصحف أمام أكبر مسجد في ستوكهولم يوم عيد الأضحى.

موقف مصر من حرق المصحف الشريف

صدر بيان من وزارة الخارجية يوضح موقف مصر من فعل حرق المصحف الشريف، حيث أعربت مصر عن بالغ إدانتها لقيام أحد المتطرفين بإحراق نسخة من المصحف الشريف بالعاصمة السويدية "ستوكهولم"، في فعل مخز يستفز مشاعر المسلمين حول العالم، ويتنافى مع قيم احترام الآخر ومقدساته، ويؤجج من مشاعر الكراهية بين الشعوب.

اقرأ أيضًا: كيف سيرد العرب على وقائع حرق المصحف في السويد؟.. خبراء يجيبون لـ "الفجر"

كما أعربت مصر عن بالغ قلقها إزاء تكرار حوادث إحراق المصحف الشريف وتصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا وجرائم ازدراء الأديان مؤخرًا في بعض الدول الأوروبية، مؤكدةً رفضها التام لكافة الممارسات البغيضة التي تمس الثوابت والمعتقدات الدينية للمسلمين. 

وناشدت مصر كافة دول العالم بمنع دعوات التحريض وجرائم الكراهية، ووقف تلك الممارسات التي من شأنها تقويض أمن واستقرار المجتمعات، مؤكدةً ضرورة إعلاء القواسم المشتركة من التسامح وقبول الآخر والتعايش السلمي بين الشعوب.

حرق المصحف الشريف في السويد 

موقف الأزهر الشريف من حرق المصحف الشريف 

وأدان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، هذا الفعل الإجرامي الشنيع الذي تم في حق كتاب الله وهو حرق المصحف الشريف من قبل المتطرف الملحد سلوان موميكا، كما أدان موافقة السلطات السويدية على تنظيم تظاهرات لحرق نسخة من القرآن الكريم (المصحف الشريف) خارج مسجد استوكهولم الكبير.

وكشف مرصد الأزهر أن السماح بمثل هذه التظاهرات تحت مسمى "حرية التعبير" ما هو إلا استفزاز لمشاعر المسلمين، داعيًا المجتمع الدولي والمؤسسات الدينية لإدانة هذه الأعمال الإجرامية التي لا تمت بصلة لحرية الرأي والتعبير بل هي أحد أوجه الكراهية والعنصرية.
وحذر المرصد من تبعات الإقدام على مثل هذه القرارات المتطرفة التي تؤجج مشاعر الكراهية والعنصرية في النفوس في وقت يشهد العالم العديد من الأحداث المتصاعدة التي تحتاج إلى التهدئة لا إلى إضرام المزيد من النيران لتأجيج أحداث جديدة.

موقف الأزهر من حرق القرآن في السويد

وفي سياق متصل، أعلن الأزهر الشريف أن سماح السلطات السويدية للإرهابيين المتطرفين بحرق المصحف وتمزيقه، يعد دعوة صريحة للعداء والعنف وإشعال الفتن، وهو ما لا يليق بأي دولة متحضرة أو مسئولة عن قراراتها.

لذا ناشد الأزهر الشريف حكومات الدول الإسلامية والعربية لاتخاذ مواقف جادة وموحدة تجاه تلك الانتهاكات التي لا يمكن قبولها بأي حال من الأحوال، والتي تحمل إجرامًا وتطرفًا تجاه المقدسات الإسلامية

كما طالب الأزهر الشريف دور الفتوى وهيئات الإفتاء في العالم بإصدار فتوى بوجوب مقاطعة المنتجات السويدية ومنع التعامل معها، أيًّا كان نوعها، ومنع استخدامها نصرةً للمصحف الشريف، وذلك بعد تكرار الانتهاكات غير المقبولة تجاه المصحف الشريف، والاستفزازات الدائمة لجموع المسلمين حول العالم تحت لافتة حرية الرأي والتعبير الزائفة.

وقال الأزهر إنه ليأسف من أن تصدر هذه القرارات الداعمة للتطرف من مؤسسات وهيئات لطالما تباهت باحترام التعددية والمساواة، وصورت نفسها حامية للحريات وضامنة لثقافة الاختلاف، في حين يكشف الواقع عن أن هذه الصورة المزيفة لا تعدو إلا أن تكون مجرد شعارات، وأن حقوق المسلمين في هذه الدول -بالنظر لغيرهم من مواطني الديانات الأخرى- لا زالت محل نظر!.