متخصص: الاقتصاد البنفسجي علاج للعولمة ويعيد تعريف الاستدامة بمنظور وطني يحفظ الهوية
قال الدكتور حمد بن محمد المحرزي، رئيس قسم السياحة بجامعة السلطان قابوس، إن الاقتصاد البنفسجي هو أحد أنواع الاقتصاد الحديث الذي ظهر نتيجة طبيعية للنمو الاقتصادي والاجتماعي والثقافي حول العالم، وظهور مجتمعات وثقافات دخلت عصر التطور والتنمية الاقتصادية.
الاقتصاد البنفسجي والبصمة الثقافية
وأشار المحرزي، خلال لقائه بالحلقة الأولى من برنامج "ترحال بنفسجي"، المذاع عبر قناة "عمان الثقافية"، مع الإعلامية شيخة بنت أحمد المحروقية، إلى أن الاقتصاد البنفسجي حديث الظهور، لم يظهر إلا عام 2011، من قبل اليونسكو، وهو الاقتصاد المعني بالجوانب الثقافية، ويراعي البصمة الثقافية في المنتجات والاستفادة من الموارد الطبيعية والبشرية، كما أنه يرتبط بنوعية الوظائف من اقتصاد لاقتصاد آخر.
اقتصاد يحفظ الهوية
وأوضح أن هناك خلط بين مفهوم الاقتصاد البنفسجي والاستثمار الثقافي، لافتًا إلى أن الثاني سبق الأول، وكان يرتبط بالحفاظ على الهوية وصناعة السياحة التي تسهم في التقارب بين الشعوب والتعارف بين الشعوب، مضيفًا أن ذلك شمل المسرح والفنون بكافة أشكالها، وهناك جوانب ثقافية معرفة مثل الفنون الشعبية والثقافة والفنون.
خصوصية ثقافية ونظرة شمولية
وأضاف أن الاقتصاد البنفسجي يرتبط أكثر بالبصمة الثقافية وجذور الثقافة، موضحًا أن هذا النوع من الاقتصاد ينظر للمنظومة ككل، ومصادر المنتجات، وكيفية تحولها من منتجات أولية إلى ثانوية، مثل "النخلة" التي تعد جزءًا من ثقافات مختلفة، فيما أن المنتجات التي تخرج منها تعد ذات خصوصية ثقافية داخل بلد مثل سلطنة عمان، ويمكن التسويق لها باعتبارها جزء من الاقتصاد البنفسجي.
يعالج العولمة ويعيد تعريف الاستدامة
وأكد أن العولمة هي السبب وراء نشوء الاقتصاد البنفسجي، كعلاج للعولمة، بالحفاظ على الخصوصية الثقافية، موضحًا أن الاقتصاد البنفسجي يتميز بالشمولية، لأن الاستثمار الثقافي جزء من هذا النوع، لكن الاقتصاد البنفسجي ينظر إلى الثقافة بنظرة شمولية، ويعيد تعريف الاستدامة في إطار وطني بعيدًا عن الأجندة العالمية للاستدامة، ويحفظ الهوية والتراث الوطني للشعوب.
