بعد الضربات الأخيرة.. خبراء يكشفون لـ "الفجر" مصير الإخوان في تركيا

تقارير وحوارات

عودة العلاقات بين
عودة العلاقات بين مصر وتركيا

فرضت أنقرة قيودًا جديدة على أنشطة جماعة الإخوان وعناصرها المقيمين في الأراضي التركية، وتعمل تركيا بكل قوة على إعادة الروابط مع مصر، بعد تولي  الرئيس رجب طيب أردوغان والذي يبذل مجهود كبير ليعيد تركيا لكنف الدول العربية من جديد بعدما دمرت جماعة الإخوان الإرهابية علاقة تركيا بالدول العربية، وخاصة مصر فقد كانت ملجئ لكل هارب من مصر، لكن تركيا أظهرت حُسن نواياها حيث قامت باحتجاز ما يقارب من 60 عنصرًا من عناصر الجماعة، لا يحملون هويات أو إقامات أو جنسيات، وجاء ذلك مباشرة بعد إعلان مصر وتركيا عن إعادة العلاقات وفتح السفارات بين البلدين من جديد.

ترحيل الإخوان من تركيا

قامت السلطات التركية خلال الأيام الماضية باحتجاز عدة عناصر من جماعة الإخوان الارهابية في سجن غازي عنتاب، كما قررت ترحيل من لا يحمل أي أوراق هوية أو ثبوتية أو جنسية، فيما تم بالفعل ترحيل نحو 7 إلى دول مجاورة، كما قررت إيقاف عمليات التجنيس والإقامات الإنسانية، والتنبيه على قيادات الجماعة بوقف استقدام أي عناصر أخرى للبلاد.

وفي ذات السياق شنت السلطات التركية حملات على المناطق التي يقيم فيها عناصر الإخوان "باشاك-شهير-شيرين-ايفلر"، وتم ضبط وترحيل كافة العناصر التي تقيم في البلاد بطريقة غير شرعية، وذلك بالتزامن مع تأكيدات وزير الداخلية التركي الجديد علي يرلي كايا علي أن أجهزة الأمن والشرطة زادت من عمليات التفتيش بشأن المهاجرين غير الشرعيين الأسبوع الماضي في ولاية اسطنبول بشكل خاص وباقي الولايات التركية بشكل عام.


التقارب المصري التركي وإعادة العلاقات بين البلدين

عادت العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا إلى طبيعتها مرة أخرى بعد انقطاع دام عشر سنوات بعد خلافات سياسية، وجاء هذا التعاون كخطوة لتمهيد الطريق أمام بناء علاقات اقتصادية كبيرة.

حيث قطعت مصر علاقتها بتركيا في عام 2013 بعد اتهامات متبادلة حول دعم أنقرة لأعضاء في جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر، ولكن مصر وتركيا عادتا للتقارب مرة أخرى في أواخر عام 2021، وتكلل هذا التقارب بزيارة وزير الخارجية المصري، سامح شكري، لأنقرة في فبراير الماضي، لإظهار تضامن القاهرة مع أنقرة في أزمة الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا في ذلك الوقت.

وظهر هذا التقارب بشكل واضح بعد تبادل السفراء المصري والتركي خلال الأسبوع الماضي.


الخناق يشتد على الأخوان

‏ أوضح الخبير في شؤون الجماعات الارهابية ماهر فرغلي، "إن جماعة الإخوان الإرهابية بدأت تتلاشى تدريجًا من تركيا وتدهورت اعداد الاخوان في تركيا ليصبح اقل من 7000".

وفي تصريحات خاصة للفجر قال فرغلي، "إن مصر قد طلبت من تركيا  ان تقوم بتسليم 100 عنصر من تنظيم الإخوان، وجميع العناصر المطلوبين وثبت تورطهم في قضايا عنف وإرهاب ومحكوم عليهم بأحكام قضائية نهائية في مصر، وسيكون على تركيا أن تطردهم خارج البلاد وتسحب منهم الجنسية التركية الممنوحة لهم".

و تابع فرغلي "أن اردوغان لا ينوي تسليم أيًا من الإخوان المصريين الموجودين في تركيا لانهم يحملون الجنسية التركية، وبالتالي اصبحوا من المواطنين الاتراك".

تركيا تبيع الإخوان

يقول الباحث المصري المختص في شؤون الإسلام السياسي والإرهاب، أحمد زغلول، إن تركيا اتخذت نهجًا جديدًا ضد جماعة الإخوان فبعدما كان تأويهم وتقدم المعونات وتستند على الجماعة، أصبحت الان في صف مصر والدول العربية تاركة زمام أمور الإخوان".

وفي تصريحات خاصة للفجر أكد زغلول حرص أنقرة حاليًا على إعادة بناء دولة جديدة ذات روابط قوية مع كافة بلاد العالم ونرى ذلك بشكل واضح بعد تبادل السفراء المصري والتركي، وستشهد أنقرة العديد من التطورات الجيدة خلال الفترة المقبلة وسيظهر تراجع تركيا الكبير في دعم سياسات الإخوان، كما سيتم مراجعة جميع العناصر المتواجدين على أراضيها من عناصر التنظيم ووقف منح الجنسية لأي عناصر مصرية هاربة".