خبراء يجيبون لـ"الفجر".. ما مصير السودان خلال الفترة المقبلة؟

تقارير وحوارات

السودان
السودان

يشهد السودان حالة من عدم الاستقرار خلال تلك الفترة خصوصًا مع تدهور الأوضاع السودانية وأصبح الوضع يمثل خطرًا على القرن الأفريقي خصوصا بعدما تحول الصراع من الحرب العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى الحرب القبائلية التي قد تجعل السودان "رواندا من جديد".

 


من الصراع العسكري إلى الصراع العرقي

قالت الدكتورة أسماء الحسيني، الخبيرة في الشؤون الأفريقية، إن الوضع في السودان يمثل خطورة كبيرة للغاية خلال تلك الفترة، وذلك ظهر علي لسان وزير الخارجية المصرية سامح شكري.

وأضافت الدكتورة أسماء الحسيني في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن تدهور الأوضاع في السودان يعني كارثة كبيرة داخل السودان خصوصا بعدما تحولت الحرب من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلي صراع بين القبائل وأصبحت الحرب حرب عرقية وقبيليه في  موجود إقليم دارفور وكردفان.

وعرضت الخبيرة في الشؤون الأفريقية، الحلول من أجل تهدئة الأوضاع في السودان وذلك من خلال الآتي: جلوس الأطراف المتصارعة علي طاولة الحوار في أقرب وقت، وتوحيد المبادرات الدولية، والوقف الفوري للعمليات، مع فتح ممرات إنسانية سريعة


فشل المجتمع الدولي 
أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن السودان يمر بأزمة حقيقية في ظل تراجع كبير لدور الأمريكي الذي حاول تهدئة الأوضاع بين الأطراف السودانية في بداية الصراع ولكن الآن تراجع في إدارة الملف توقف الدور فجاءه حيث  بدأت الإدارة الأمريكية ترتبك في احاله الموضوع إلى جلسه خاصه في مجلس الأمن وبعد هذا قامت الإدارة الأمريكية بفرض عقوبات وبالتالي أصبح الجانب الأميركي طرفا لا يملك أراده ولا يملك قدره والسعوديين يحاولوا  في تهدئة الأوضاع.

و أضاف الدكتور طارق فهمي في تصريحات خاصة  لـ "الفجر"، أن الاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيجاد يعانون بحالة من الضعف والتراجع والغياب في الملف السوداني ذلك تدهور الأوضاع إلي هذه الدرجة.

وأوضح فهمي في حديثة، أن المبادرات الموجودة تعرقل أي حل باستثناء المفاوضات الموجودة في السعودية باعتبار الطرفين يتفاوضون علي أرض الواقع، أما بقي المفاوضات لا تصل إلي حل.


ودعا أستاذ العلوم السياسية، إلى ضرورة تهدئة الأوضاع في السودان عبر الوقف الفوري لإطلاق النار بمدة طويلة وإحداث التصالح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

 

السودان تتحول إلى رواندا 
قال سمير رمزي، الخبير في الشؤون السودانية، أن تطورات الأزمة الموجودة حاليًا في  السودان يعني توترات كبيرة في منطقة القرن الأفريقي، وهذا ما أشار إليه نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار.

و أضاف الباحث سمير رمزي في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن مصر وقطر قاموا بإطلاق مبادرة من أجل تهدئة الأوضاع في السودان  وذلك بعدما أصبح الوضع في غاية الصعوبة خصوصا بعد تحول الحرب من الحرب العسكرية إلي حرب قبائلية وهذا يعني أن السودان علي حافة الحرب الأهلية  و عودة رواندا من جديد ولكن علي الأراضي السودانية.

أستكمل رمزي، أن السودان في أزمة إنسانية كبيرة قد تؤدي إلي مجاعة للشعب السوداني حيث كشفت منظمة الغذاء العالمي أن السودان أن هناك ١٠ مليون سوداني يعاني من أزمة في الغذاء وذلك قبل الحرب أما الآن يعني خراب كبير في السودان.

أوضح الخبير في الشؤون السودانية، أن مصر لها دورا كبيرا من أجل إنهاء الأزمة السودانية وهذا يظهر منذ بداية الأزمة السودانية.

 

تجارة الحروب

لفت الإعلامي السوداني صلاح غريبة، الخبير في الشؤون السياسية، إلي أن الصراع في السودان أصبح صراع قبلي وعرقي سوف يؤدي إلي تدهور الأوضاع في السودان.

و أضاف صلاح غريبة في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن المشهد في السودان في غاية الصعوبة عكس ما ينقل من وسائل الإعلام المختلفة ويجب التدخل الدولي في وقف هذا الصراع والضغط على الأطراف 
وكشف غريبة، أن هناك بعض الأهالي في السودان تقوم إخفاء قوات الدعم السريع وفتح ممرات إليهم من أجل الحصول علي بعض الأموال وأصبح السودان حاضن إلي تجارة الحروب.
واختتم الخبير في الشؤون السياسية، أن الصراع الموجود في السودان هو صراع مصالح شخصية وليس من أجل مصالحة السودان.